لا أحد يستطيع أن ينكر أن المهندس هانى أبوريدة يستحق رئاسة اتحاد الكرة بعد فوزه بالتزكية عقب امتناع كل من كان يحلم أو يطمع أو يسعى لهذا المنصب إلى نزول هذه الانتخابات لأن الجميع يعتبرونه الأب الروحى لهم ولا يصح منافسته تحت أى ظرف من الظروف.
من وجهة نظرى أن اتحاد الكرة يحتاج بالفعل شخصية قوية لها تاريخ كبير فى عالم الرياضة، سبق له رئاسة الاتحاد، له تأثير دولى قوى لا سيما داخل الفيفا والجميع يحسب له ألف حساب وكل ذلك ينطبق تماماً على أبوريدة.
أنه بالتأكيد يوجد من هو أو من هم ضد هذه النتيجة ولكن هذه الآراء لم ولن تقدم أو تؤخر لا سيما وأنه لم يتقدم أى منافس للانتخابات أمام أبوريدة لذا لا يحق أبداً الاعتراض حتى ولو كان هناك بعض الإخفاق فى ولايته السابقة من وجهة نظر بعض المعارضين.
الأكثر من هذا أن أبوريدة لم يتقدم لخوض هذه الانتخابات إلا بعد تلقيه العديد من الاتصالات من غالبية أعضاء الجمعية العمومية لإقناعه بالترشح، خاصة أن الفترة المقبلة تحتاج من يوحد الجميع خلف هدف واحد هو الارتقاء بالكرة المصرية التى تحتاج قائداً محنكاً قادراً على توحيد الصف واتخاذ القرارات السليمة فى الأوقات المناسبة وهذا بالفعل لا ينطبق على أحد حتى الآن سواه بدليل الثقة القوية التى دفعت جميع أعضاء الجمعية العمومية بالضغط عليه لإقناعه بالترشح.
لكن لا يمكن لأحد أيضاً حتى أبوريدة نفسه أن ينكر أن التركة ثقيلة جداً وهذا واضح للجميع من حجم التحديات الكبيرة التى تبدأ من داخل الجبلاية حتى تحقيق حلم المونديال.
أول هذه التحديات نجاحه فى إعادة ترتيب المنزل من الداخل من خلال إعادة توزيع الأدوار من جديد وهذا بالطبع ليس سهلا ولكن يمكن تحقيقه بالتفاهم من أجل التفرغ للمهام الحقيقية منها مواصلة الدعم لمنتخبنا الوطنى الأول بقيادة العميد حسام حسن دون النظر إلى أى اختلافات سابقة فى وجهات النظر معه.
بالطبع لا يمكن تغافل مشاكل الحكام التى تفاقمت بداية من تأخر صرف المستحقات المالية، العدالة فى التعيينات للمباريات، التأمين الصحي، أحقية المشاركة بالمعسكرات لجميع الحكام وغيرها من المشاكل وصولاً إلى إعادة هيبة التحكيم كما كانت من قبل.
لكن يجب على جميع المنتمين إلى المجال الرياضى حتى الإعلام مساندة المجلس الجديد دون التسرع فى إصدار الحكم على قراراته، أو نتائجه حتى يحصل على فرصته كاملة بعد الدعم اللازم لأن مصلحة مصر فوق الجميع.