في حادث مروع هزّ أركان الأسرة، فقد شاب مهتزٌّ نفسياً أعصابه فجأة، مُطلقًا العنان لغضبه في نوبة هياج عنيفة. حطّم كل ما حوله من أثاث المنزل، ثم انهال على والديه ضربًا مبرحًا بلا رحمة، متجاهلاً صراخهما واستغاثتهما.
استمر في تعذيبهما حتى سقطا قتيلين، ليكتشف الجيران المأساة بعد فوات الأوان.
تم القبض على الجاني وتحرير محضر بالواقعة، تجمع الجيران علي صرخات واستغاثة الضحايا بعد فوات الأوان في مشهد حزين وإبلاغ رجال قسم شرطة 15 مايو عن الجريمة ويتم ضبطة وتحرر محضرا بالواقعة ، في جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة جرائم العنف الأسري المتزايدة.
وبعد ساعات من حادث آخر بمصر الجديدة قام زوج بالتخلص من زوجتة وانتحارة بجوارها بسبب مشاكل أسرية.
تدق جريمة قتل “مهتز نفسيا” لوالدية “ناقوس الخطر” لكثرة تكرارها وبطريقة بشعة لان تركهما باستهتار بالمنازل والشوارع بمثابة “قنابل موقوتة” تهدد حياة الأمنيين في كل مكان خوفا من تكرارها لأقرب الناس وأحبهم اليهم “غدرا” دون وعي منهم وهو مايستدعي ضرورة التصدي لتلك الظاهرة.
الحادث المأساوي المروع دارت فصولة المثيرة داخل احد المنازل البسيطة بالمجاورة 27 بمدينة 15 مايو جنوب القاهرة واصاب كل من سمع بة من الأهالي وجيران الضحايا بحالة حزن شديد علي فقدان عجوز وزوجتة كانا يحظيان بحب واحترام الجميع .
كان كل أملهما في الحياة علاج الابن الشاب الذي أصيب بانفصام بالشخصية ومرض نفسي منذ عدة سنوات فقد كرّسا حياتهما من اجل شفاء “الضنا وفلذة كبدهما “والذي يعتبر امامهما صغيرا مهما كبر وتقدم بة العمر لكي يعيش حياة آمنة ومطمئنة طبيعية مثل باقي أقرانة خوفا علية من المصير المجهول في المستقبل و بعد تقدم العمر بهما لكن بلا فائدة خاصة وأنهما قاما بإيداعه احدي المصحات كثيرا وخرج منهما اخيرا ليكون بينهما لسوء حالتة النفسية وأملا في تحسنها بالرعاية والمعاملة الخاصة والحرص علي العلاج في وقتة وبانتظام دون أن يدر أي منهما بتلك النهاية الحزينة علي يدية وإنهما سيدفعان الثمن حياتهما.
وقت الحادث فوجيء الضحايا ودون سابق إنذار بنظرات حادة من الابن ليردد ألفاظ وكلمات غير مفهومة وهو في حالة توتر ويحطم كل ماتصل إلية يداه دون استجابة لتهدئتهما لة ليقوم في النهاية بالتعدي عليهما دون شفقة وكأنة فقد الوعي ليستمر في تصرفة بهياج حتي انتهت حياتهما ولفظا أنفاسهما الأخيرة قبل تنقذهما يد جيرانهما الذين اكتشفوا الحادث المروع بعد خروج الابن المتهم من الشقة امامهما في حالة غضب ويعثروا علي الضحيتين .
علي الفور تم إبلاغ رجال مباحث القسم وفور اخطار اللواء علاء بشندي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونائبة اللواء علي نور الدين انتقلت قوة من الضباط بقيادة اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية وتم السيطرة علي المتهم وضبطة ونقل الجثتين بعد المعاينة لمشرحة المستشفي قبل التصريح بالدفن وتسليمهما للأهل .
واكدت التحريات المبدئية عدم اتزان المتهم والذي ظل يهذي بكلمات غير مفهومة واكد الجيران أنة دائم التردد علي المصحات النفسية للعلاج ولم يقصر والدية الضحايا في شيء حتي تنتهي حياتهما بهذا الشكل البشع ودون ذنب.
تحرر محضرا بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق في الحادث لكشف ملابساته وتحديد سلامة قواة العقلية بعد العرض علي الجهات المختصة.