نشرت الصحف خلال الأسبوع المنصرم خبراً عن مقتل تلميذ بإحدى مدارس بورسعيد المدينة الباسلة عن طريق طعنة قاتلة سددها زميل له بالمدرسة.. انتهى الخبر عند هذا الحد.. ولكن وما نريده أن نتناوله هنا هى قضية صارت قديمة ـ جديدة فى المدارس لم تكن تلك الحادثة هى الأولى فى مدارسنا ولن تكون الأخيرة فقد سبق هذا الحادث كثير من الحوادث فى العديد من مدارسنا.. ولكن بقى لنا أن نقول ونبحث عن الحل الذى يؤدى إلى وقف هذا النزيف غير المتصور فى دور العلم.. لذا فيجب القيام بوقفة جادة ونبحث الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة المقيتة بحيث لا يقتصر الأمر على وزارة التربية والتعليم فحسب بل لابد من مشاركة كل وزارة تمت بصلة لبرامج التنشئة الاجتماعية كمركز البحوث الاجتماعية والجنائية ووزارة التضامن الاجتماعى.. بحيث يتم تشكيل لجنة دائمة تكون مهمتها الأساسية المرور الدورى على المدارس خاصة فى المراحل الإعدادية والثانوية.. ويكون لهذه اللجنة فروع فى شتى محافظات مصر.. وبالتالى يتم التعامل المباشر والسريع مع كل حادثة صغرت أم كبرت.. وبالتالى يتفرغ مسئولو التعليم لما هو واقع على كاهلهم خاصة وأن وزارة التعليم منذ تولى السيد محمد عبداللطيف زمام الأمر بها وهى تعيش حالة من التغير فى كل شيء سواء فى جانب تطوير المناهج أو طرق التدريس وحالة الانضباط اللامسبوقة التى تشهدها مدارس الجمهورية من حضور للطلاب مع تقييمات أسبوعية وواجبات يومية وامتحانات شهرية إضافة إلى التعديلات الجوهرية التى تمت فى كثير من المناهج خاصة المرحلة الثانوية العامة.. والتخفيف الذى تم فى منهج الصف الثالث بحيث ألغى فيه بعض المواد وبالتالى جميع طلاب هذه السنة فى حالة من الاطمئنان الذى انعكس بدوره على الأسرة المصرية وتلك كانت خطوة من خطوات أخرى قادمة فى سبيل التطوير المنشود ليس لنظام الثانوية العامة فحسب بل من أجل تعليم مصرى يشار إليه بالبنان فى جميع مراحله بحيث نصل فى نهاية الأمر إلى نوعية من التعليم تستحوذ الثقة على المستوى العالمى وليس فى مصر وحدها بأن نصل فى وقت من الأوقات وأرجو أن يكون قريبا.. إلى ما نسميه «الأجبشيان دبلومة» وبالتالى نكون بصدد عالمية التعليم المصرى وهذا ليس ببعيد بشرط أن نحسن الإعداد لهذه الخطوة الرائدة والتى بدورها سوف نضع على خريطة مصر السياحية ما يعرف بـ «سياحة التعليم المصري» سواء الجامعى أو ما قبل الجامعى فهل نحن فاعلون مستعدون للأمر..!
التساؤل المطروح أضعه على مكتب وزير التعليم لعلى أجد صدى له.