وسدنا العالى.. والرقابة على الأسعار
وبينما ترتفع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة فى الكثير من دول الشرق الأوسط والدول العربية فإن رحلات السفر و»الهجرة الصيفية» لا تتوقف إلى دول أوروبا فى سياحة تنعش خزائن هذه الدول التى أصبحت أيضاً تشكو زيادة أعداد السائحين.
والغريب والعجيب ان أرقام السياحة العربية لهذه الدول فى ازدياد رغم ان هناك موجات من العنصرية ومن حوادث السرقة بالإكراه ضد القادمين من دول الشرق الأوسط ومن الدول العربية.. ووصل الأمر إلى مظاهرات حاشدة فى إحدى المدن الأوروبية تحت شعار «عودوا إلى بيوتكم»..!
ولن تتوقف السياحة العربية إلى دول أوروبا صيفا رغم ان روسيا قد أصبحت مقصدا سياحيا بارزا فى قائمة الرحلات السياحية العربية هذا العام، فالسياحة العربية لا تذهب إلى هذه الدول من أجل الترفيه فقط، فهى سياحة علاجية وسياحة تعليمية وسياحة استثمارية تجارية، فبعض العواصم الأوروبية تحتضن استثمارات عربية هائلة خاصة فى مجال العقارات وهو أمر يعنى علاقة عمل دائمة.. والكثير من الدول الأوروبية فتحت أبوابها للسياحة الخليجية بتأشيرات الكترونية تصدر فى دقائق معدودة.
>>>
ونحن نملك كل مقومات جذب السياحة الخليجية.. والساحل الشمالى وحده يمثل منطقة جذب لا مثيل لها.. وليالى القاهرة الساحرة على ضفاف النيل الخالد تعنى الكثير للسائح العربي.. وفى مصر ثروة عقارية هائلة للاستثمارات الخليجية.. وكل ما ينقصنا لزيادة الإقبال على شراء العقارات فى مصر هو تذليل بعض العقبات الإدارية التى تمنح المشترى الثقة للإقبال على الشراء.. نحن نملك كل شيء ونحتاج إلى تفعيل للمشروع القومى للسياحة التى يمكن أن تكون حلا لكل مشاكلنا ولزيادة دخلنا من العملات الصعبة.. وهذه ليست مسئولية وزارة السياحة وحدها ولكن مسئوليتنا جميعاً.
>>>
ولأننا فى شهر يوليو.. شهر الثورة المصرية الأم.. الشهر الذى يذكرنا بالإرادة المصرية فى تحدى الصعاب.. الشهر الذى يذكرنا بناصر.. بجمال عبدالناصر الذى تحدى قوى الشر والطغيان وصمم على بناء أهم مشروع اقتصادى لمصر فى القرن العشرين وهو السد العالي.. السد الذى يقول عنه استاذ الجيولوجيا الدكتور عباس شراقى خبير المياه ان العمر الافتراضى له بعد عمليات التجديد يصل إلى ستمائة عام.. هذا السد هو الذى حمى مصر من الفيضانات.. هذا السد هو الذى يساعد على تنظيم تدفق المياه بشكل مستمر.. هذا السد يمثل فائدة المشروعات القومية العملاقة التى لا تظهر نتائجها بين يوم وليلة.. ولكنها المشروعات التى قد تنقذ أمة من الخطر على مدى أجيال وأجيال.. هذا السد هو الرد على الذين لا يدركون معنى وضرورة وأهمية التخطيط للمستقبل.
>>>
وأقولها بكل الموضوعية.. وبكل التجرد من أية مصالح شخصية من أى نوع.. أقول ان من أسهل الأمور أن تبدى اعتراضا وأن توجه نقدا.. وأن يقترن النقد بالسخرية أيضاً.. ولكن من أصعب الأمور أن تقدم بديلا وأن تعرض حلولا قابلة للتنفيذ وليست أفكارا ونظريات وأحلاماً.. والذى يده فى النار ليس كمن يده فى الماء البارد.. النظرية دائما جميلة ومثالية.. أما الواقع فشيء آخر..!
>>>
ولأن الواقع يحتاج إلى متابعة لا تتوقف، فإن الرقابة على الأسعار ضرورية فى هذه الأوقات التى ينشط فيها تجار الأزمات الذين لا يتوقفون عن المغالاة فى رفع الأسعار وفى التضييق على المواطنين وزيادة معاناتهم.
ان بعض التجار قد انتهزوا فرصة تحريك أسعار الوقود لكى يقوموا بزيادة جديدة فى أسعار بعض السلع بلا مبرر وفى توقيت واحد وفى غياب أيضاً لإجراءات الرقابة الفعالة.. وفى عدم وجود دور لجمعيات حماية المستهلكين التى أصبحت هى أيضاً فى خبر كان..! الرقابة على الأسعار والأسواق يجب ألا تتوقف.. واحمونا من جشع التجار..!
>>>
وحملة على «السوشيال ميديا» تدعو إلى مقاطعة فيلم سينمائى عن الإلحاد سيتم عرضه فى دور السينما الشهر القادم.. والحملة تنتقد الفيلم مقدما وتثير حوله الأقاويل.. وقد يكون الفيلم بعيدا كل البعد عما تثيره «السوشيال ميديا» وقد لا يكون فى الموضوع ما يدعو إلى كل هذا الهجوم المسبق.. ولكن.. ولكن عنوان الفيلم «الملحد» وحده كفيل بإثارة كل الأقاويل مقدما..! كان يكفى تغيير العنوان..!
>>>
ونذهب لكرة القدم.. ونبدأ بلاعب كرة قدم فى أحد الأندية الكبرى وقد تكررت مشاداته فى كل مناسبة يصطحب فيها زوجته إلى أحد الأماكن العامة.. فالغيور «الحمش» سريع الطلقات والعنف أيضاً.. وزوجته على ما يبدو تخطف الأنظار.. وخليها فى البيت أحسن لك ولها.. كل يوم خناقة ومحضر.. دى مش جوازة.. دى هتبقى جنازة..!
>>>
والتعصب الكروى زاد على الحد.. فبعد الهتافات الجماعية فى ملاعبنا التى تسب الأم والأب.. جاءت جماهير فريق منافس لتقوم بتحية لاعب من فريق آخر لأنه أقدم على محاولة إصابة لاعب وإنهاء مسيرته كروياً.. والجماهير هتفت له.. راجل يا…!! ده عك جماهيرى وتعصب بغيض مع ان الدورى قد أصبح فى مكانه المعروف.. الدورى فى الجزيرة..!
>>>
وأخيراً :
الروح التى فيها شيء من روحك
تعرف كيف تخاطبك بلا كلمات.
>>>
وعلمتنى الحياة ان الطيبين
لا يملكون الحظ وان السعادة
ليست من نصيب الأوفياء.
>>>
وحقيقة الأشخاص حولنا
لا يعلمها إلا الله، لذلك دائما
قل اللهم دلنى على من أراد
بى خيراً ودله علي.