طبيعى أن تتجه الأقلام والأصوات على كل منابر الإعلام والتواصل الاجتماعى إلى عريس الحدث وصاحب البصمة الكبرى فى تلك الفرحة التى عاشتها مصر بسبب إنجاز المنتخب الأولمبى ببلوغه المربع الذهبى فى أولمبياد باريس، وأضم صوتى مثل كل المصريين فى الاشادة بالمدرب الفذ ميكالى والذى نقل المنتخب الأولمبى إلى ممارسة فنون كرة القدم الممتعة والشيقة التى نعشقها جميعاً كمصريين، ولكنى فى الوقت ذاته لن أغفل الدور الخفى والإيجابى لصاحب فكرة التعاقد مع ميكالى لأنه يستحق منا كل التقدير والثناء لأننا ولأول مرة منذ سنوات طويلة نتعاقد مع مدرب صاحب مشروع وبصمة وفكر ومدرسة كروية مختلفة ومقنعة، فلابد ان نعطى كل ذى حق حقه من منطلق الشفافية والعدل فى تقييم الأمور، وأنا أتحدث هنا عن الكابتن محمد بركات عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على المنتخب، فهو صاحب فكرة التعاقد مع ميكالى وبمباركة الأستاذ جمال علام رئيس الاتحاد والذى ساند هذا الاختيار ودعم وجه النظر، وهذا يحسب للكابتن بركات على رؤيته الثاقبة ودراسته للموقف بشكل علمى وسليم ونادراً ما كنا نجد مسئولاً كرويا لديه حسن توقع وتصور وأمانة وضمير فى اختيارات المدربين والتى كانت فى عهود سابقة تدار بعيداً عن التقييم الفنى ولأسباب أخري، فما فعله الزئبقى بركات بتمسكه بهذا المدرب من وسط كل «السيفيهات « المعروضة أمر يستحق منا ان نرفع له القبعة مع رئيس الاتحاد الأستاذ جمال علام والذى أيضاًً يعتبر شريكاً أساسياً فى نجاحات المنتخب الأولمبي، بسعيه لتوفير كل مقومات النجاح والوقوف فى ظهر المشرف العام، ومساعدته فى تنفيذ فكره والوقوف بكل حزم وقوة فى تسهيل برنامج الإعداد ، وأنا اعلم حجم الدور الكبير والمجهود المبذول من الأستاذ جمال علام والكابتن محمد بركات فى حل كل مشاكل المنتخب والتفرغ بشكل كامل لخدمة هذا المنتخب والتعايش مع كل تفاصيل رحلة ومشوار النجاح الصعب، فعندما يبدع المسئول فى اختياراته تجد هذا الإنجاز، وأظن ان هذا المجلس برئاسة علام وبكامل تشكيل أعضائه يستحق الشكر والتقدير على هذا الإنجاز والذى سيكتب لهم فى لوحه الشرف وسيظل التاريخ يتذكر هذا الإنجاز، فى ختام رحلتهم ويحسب لمجلس جمال علام انه المجلس الوحيد الذى استطاع ان يقف ضد التيار فيما يخص دورى المحترفين وخروجه للنور والتمسك بإقامته رغم حجم المعارضات الطاحنة والتى أرغمت مجالس وأشخاص فطاحل من الخوف فى اقحام انفسهم فى هذا الملف الشائك، والهروب من المواجهة وسيظل التاريخ يتذكر ما فعله جمال علام ومجلسه من شجاعة كبيرة وتحدٍ لكل الظروف من أجل تصحيح مسار الكرة المصرية بعيداً عن فكرة الإرضاء على حساب التطور وأظن ان رئيس الاتحاد والمجلس الحالى يكفيهم نجاحه فى هذا الملف لأن الكرة المصرية كانت فى أمس الحاجة إلى إقامة دورى المحترفين كخطوة ضمن مئات الخطوات التى تهدف للارتقاء بتطوير المنظومة الكروية.