الطلب متزايد.. و«صنع فى مصر» بكل بيت فى العالم
كتب: هانى صالح ومحمد ماهر
وكأن الحكومة ارادت أن يكون خير ختام لـ 2024 هو عودة واحدة من أهم القلاع الصناعية التاريخية.. غزل المحلة.. ومع دوران عجلة الإنتاج وتشغيل ماكينات شركة الغزل والنسيج بالمحلة الفرحة وصلت كل بيوت المحلة لأن الأمر ليس مجرد مصنع يعمل، بل رسالة بأن مصر تسير فى طريقها لاعادة الحياة للقلاع الصناعية، وتسعد الآن العمال الذين انتظروا طويلاً لهذه اللحظة يوم أن ينطلق الإنتاج.
عمال الغزل أكدوا أن الرئيس السيسى حقق لهم الحلم الكبير، وكما أوفى الرئيس بوعده وعادت الماكينات للدوران تعاهد العمال على الوفاء والعمل بجد وأن يقدموا منتجاً مصرياً ينافس عالمياً بقوة ويتسابق عليه الجميع ويفخر به كل مصري.
يقول محمد عبدالجواد مراجع فحص نسيج 26 سنة بمصنع واحد وثلاثة عمال بالشركة فالسعادة بعودة الماكينات للدوران لا تساويها سعادة فهذا بيتهم الذى يعتبرونه جزءاً منهم وانه تلقى دورة تدريبية بالشركة على التقنيات الجديدة وانهم استوعبوا التكنولوجيا الجديدة قبل استلام العمل.
إبراهيم فرج مراجع فحص بمصنع نسيج يؤكد ان إنتاجية المصنع الجديد أفضل من المصنع القديم وان الجودة للمنتج عالية وتكاد تكون العيوب مش موجودة لأن العمال حريصون على أن يقدموا نموذجاً وطنياً ينافس عالمياً ويفخر به كل مصري.
فيما قال حسام احمد عمران المصنع الجديد إنتاج احسن واكثر جودة والإنتاجية أعلى حسام يعمل بالشركة منذ 1995 مضيفا ان مصنع غزل 2 القديم زود انتاجيته بعد تأهيله وهذه الخطوة بداية جديدة للغزل وبداية جديدة لكل العاملين بالغزل والنسيج لانه إعادة احياء لصناعة تمثل بالنسبة لهم حياتهم.
يقول المهندس عبدالحى طويل مراقب جودة انة تم رفع إنتاجية مصانع الغزل الجديدة 4 مرات وهذا يعد انجاز كبير والأهم انه بالأيادى المصرية ولنا الفخر.
ويقول طارق المسيرى مدير مصنع انه تم رفع إنتاجية مصنع غزل 2 بعد تأهيله من ٤ أطنان يوميا الى 7 أطنان يوميا ويتم التصدير لتركيا أمريكا والدنمارك ومعظم دول أوروبا.
يقول المهندس محمود الديهى رئيس قطاع الغزل ان المصانع الجديدة تعمل بأعلى كفاءة وتصدر إنتاجها إلى أمريكا والدنمارك والهند وباكستان والمانيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا وأخرى وان مصنع غزل واحد شغال بطاقة كاملة وان تحضيرات واحد الجديد اشتغل وان مصنع تحضيرات ٢ جارى تركيب المعدات.
أوضح أشرف رجب عامل بمصنع تحضيرات واحد الجديد ان الانتاجية أعلى وتم التدريب بالشركة على نفس المعدات قبل استلام العمل بالمصنع الجديد وان عمال الصيانة موجودون ليلاً ونهاراً لإصلاح الأعطال اذا وجدت وانه لايوجد عيوب فى الإنتاج.
أشار علاء السيد عامل بقسم السحب الجديد بمصنع واحد أن المصنع الجديد شغال بكفاءة عالية وان هناك بعض الماكينات يتم تركيبها.
يقول السيد عبدالجواد رئيس وردية بمصنع غزل 2 إنه توجد فرحة كبيرة بين العمال خاصة بعد بدء التشغيل وزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء التى أعطت انطباعا لدى العاملين باهتمام الدولة بإعادة تشغيل المصانع بشكل مستدام بالاضافة الى أنها تعد دفعة معنوية لهم لبذل المزيد من الجهد لزيادة الانتاج للسوق المحلى وكذلك للتصدير موضحا أنه يعمل بالشركة منذ 1998 وللمرة الاولى يشعر بأنهم داخل اهتمامات الدولة من خلال حرصها بكافة أجهزتها على الانجاز فى تطوير المشروع القومى للغزل.
محمد فوزى عجمى عامل بخطوط الانتاج يشكر الله أولا وللرئيس عبدالفتاح السيسى وأجهزة الدولة لما بذل من مجهود لاعادة هذة المصانع للحياة مرة أخرى مؤكداً بذل كل ما هو غالى ونفيس لزيادة الانتاج فى السوق المحلى ورفع معدلات التصدير للخارج خاصة للفارق الكبير بين الماكينات الجديدة والقديمة من حيث زيادة الانتاج وفى أقل وقت وبأقل مجهود.
من جانبه أوضح صبحى حمدين رئيس طقم الصيانية بمصنع غزل 2 والذى يعمل بالشركة منذ أن تلقى هو وأفراد الطاقم تدريب فى المركز الملحق بمصنع غزل 1 على يد خبراء أجانب مما سهل لهم فهم العمل على الماكينات الجديدة والتى تنتج 70 متراً فى الوردية الواحدة وبإجمالى 250 متراً على مدار الثلاث ورديات للماكينة الواحدة وهو رقم كبير بالمقارنة بالماكينات التى كانت تعمل فى السابق.
وبنظرة يملؤها الفرح يؤكد محمد السعودى ضمن فريق الامن الصناعى بمصنع غزل 2 معللا ذلك بأنه هو وفريق الامن الصناعى كلما سمعوا صوت الماكينات تدور يشعرون بأن قلوبهم هى التى تصدر الصوت مما يعطيهم الامل فى الغد بأن مستقبل المحلة قادم بما هو أفضل لهم ولبلدهم.
وقال سامح شبل الاباصيرى عامل غزل بمصنع 1 ومعين بالقطاع منذ عام 2003 إنه تلقى التدريب فى مركز التدريب الملحق بالمصنع والذى قضى فيه نحو 30 يوما على يد خبراء أجانب من الهند شعر بجدية التطوير الذى طال انتظاره حيث إن نظم تشغيل الماكينات الجديدة تتسم بالسهولة واليسر بالاضافة الى جودة المنتج النهائى وخلوه من العيوب التى كانت تظهر من انتاج الماكينات القديمة حيث إن كل الإنتاج يعتبر بمسمى دارج فرز أول مما يعزز مكانة المنتج المصرى محليا وعالميا.
وأعرب عبدالخالق أحمد رئيس وردية بمصنع 4 عن سعادته ببدء عمليات الانتاج منذ فترة بالمصنع وتصدير كامل الانتاج للخارج لدول عديدة منها المانيا وفرنسا وتركيا والسعودية والولايات المتحدة الامريكية مما يدل على أن المنتج يحظى باهتمام بالغ من الدول الخارجية مما يعطى الامل فى أن تستعيد شركات الغزل والنسيج بالمحلة عرشها فى هذه الصناعة واتفق معه مهندس الانتاج سالم فتحى بنفس المصنع والذى أضاف أن جميع العاملين تعاهدوا أن يغتنموا فرصة اهتمام الدولة وفرصة توفير الامكانيات اللازمة لبدء انتاج وفير وبجودة عالية وألا يفرطوا فى هذه الفرصة حتى تعود الشركة لسابق عهدها وحتى يحافظوا على حد قولهم بالمكان الذى يعتبر بيتهم الثاني.
فيما أكد الحاج عبد الناصر ومحمود عبد الجليل البيطار أن سعادة العمال لا تتوقف اليوم بعد وعد رئيس الوزراء ووزير قطاع الأعمال العام بالدعم الكامل للشركة واستمرار عمليات التشغيل وعدم توقفها مرة أخرى وأنه من المستهدف خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء كافة التجهيزات افتتاح أكبر مصنع فى العالم يضم 183 عاملاً تحت ســقف واحــد بمســاحة 62 ألــف متــر مربــع وبـ 376 ماكينة مما يساعد المحلة فى العودة مرة أخرى لان يكون داخل كل بيت فى القطر المصرى منتج مكتوب عليه صنع فى مصر معربين عن أملهم أن يكون كل بيت فى العالم به منتج من غزل المحلة حيث إنه منذ بدء مصنع 4 فى الانتاج والطلب العالمى متزايد على منتجات الشركة.
فيما قال ابراهيم ربيع عامل انتاج برم يعمل بالشركة منذ 15 عاما إن الماكينات الجديدة قليلة العوادم بعكس الماكينات القديمة والتى كانت تصيب البعض بأمراض مزمنة من كثرة العوادم الناتجة عنها مما ساعد العاملين على الاقبال على العمل وبكل جهد على الماكينات الحديثة والتى تراعى البعد الصحى للعاملين بالاضافة فى أنها تحتاج عمالة أقل ولكن مع تزايد الانتاج والطلب على منتجات الشركة سوف يتم استقدام المزيد من العمال وتوفير الكثير من فرصة العمل لابناء المحلة.
وأجمع كل من سيد عبد الرحمن رئيس وردية بمصنع غزل 1 وأحمد البربرى عامل انتاج ومحمد فتح الله عامل غزل «غزال» وشوقى مصطفى على أن العمل بأسلوب حديث وعلى ماكينات متطورة يشعرهم بالفرح بعكس الماكينات القديمة والتى كانت تحتاج الى كثير من الجهد والوقت بالاضافة الى جودة المنتج النهائي.
رؤساء الشركات يتعهدون بتشغيل المشروعات الجديدة وفقاً للجدول الزمنى
نأمل عودة مصر كلاعب أساسى فى بورصة القطن
انتشرت عدوى النجاح بين شركات قطاع الأعمال المستهدفة بتنفيذ مشروعات التطوير فى شركات الغزل والنسيج وعادوا بالالتزام بمواعيد التشغيل للمشروعات الجديدة مهما كانت التحديات بهدف توفير أكبر قدر من عائدات التصدير بالدولار وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد القومي.
قال المهندس محمد الخضراوى رئيس شركة مصر صباغى البيضا بكفر الدوار إن مشروع التطوير فى الشركة هو الأكبر بعد مشروعات غزل المحلة ويشمل مصانع غزل ونسيج وتحضيرات وصباغة وملابس ومن المقرر تشغيلة آخر العـام القادم وتبلغ الاستثمارات 100 مليــون يورو للمعدات الحديثة و3 مليارات جنيه إنشاءات.
أضاف الخضراوى أن مصر كانت لاعبتً أساساً فى بورصة لندن ويأمل فى ان تعود مصر إلى مكانتها القديمة بفضل التطوير الحادث فى جميع حلقات هذة الصناعة.
من جانبه أوضح أيمن صادق العضو المنتدب فى شركة شبين الكوم ان المعدات الجديدة تم تركيبها وان نسبة الإنشاءات بلغت 92 % وان المشروع الجديد سيعمل أول العام القادم مشيراً إلى أنه يجدد مصنعاً واحداً والباقى جديد وانه يستهدف تصدير الغزل بدلاً من قيام الشركات بتصدير القطن بهدف زيادة القيمة المضافة للاقتصاد الكلى وتوفير النقد الأجنبى وقال إن مصر بفضل مشروع التطوير أصبحت تملك أحسن قطن وأفضل معدات بالإضافة إلى الخبرة بالأسواق الدولية.
من جهة أخرى قال أحمد عبدالجواد رئيس الشركة المنوط منها تصدير المنتج بالأسواق الخــارجية إن الشـركة بدأت تفتــح بــرادات محليــة فى مــدن 6 أكتوبر وسموحة والغردقة ومتحف الحضارة وكارفور ومدينتى بخلاف التعاقد مع تجار جملة فى دبى وأبوظبى وفرانكفورت وإسبانيا والبرتغال وغيرها من المدن والدول ونأمل ان تمتد التعاقدات لكل أسواق العالم ويتم التسويق تحت اسم علامتين تجارتين محلة ونت التى تمثل آلة النسيج عند الفراعنة.
يقول جلال سليمان العضو المنتدب لشركة دمياط للغزل إن المصنع سيعمل نصف العام القادم وسيتم التركيز على إنتاج أقمشة الجينز والتصدير للخارج مضيفاً ان الإنتاج المحلى لا يكفى وان السوق يبحث عن الأقمشة التى تظهر بشكل مقطع وبهتان وليس القماش السليم مثل موضات زمان.
أضاف أن غالبية الإنتاج للتصدير وان السبب فى التأخير يرجع الى تأخير الإنشاءات بالرغم من أن 80 ٪ من المعدات وصلت البلاد وان الاستثمارات بلغــت 4 ونصف مليار جنيه إنشاءات و72 مليون يورو معدات.