يا باغى الخير أقبل
فى طريقك نحو الحقيقة، ستكتشف بسهولة، أن المشكلة ليست فى الكفر، ولا حتى فى الإيمان، لأنهما واضحان، لا تخطئهما عين تري، أو قلب يبصر، فالحلال بين، والحرام بين.
إنما المشكلة الحقيقية فى المتشابهات، فى النفاق، فهو الأشد خطراً، والأخطر شدة.
هو الكذب فى أحط معانيه، إن لم تتنبه لخطره، أصابتك لعنته..
أربع آيات من أول سورة البقرة، فى وصف المؤمنين «٤ فقط» وآيتان فى وصف الكافرين «٢ فقط» وثلاث عشرة آية فى المنافقين «٣١»!
يعنى وصف المنافقين، يتطلب أكثر من ضعف مجهود وصف المؤمنين والكافرين، مجتمعين!!
وفى زمن الرويبضة، يكثر الحمقي، ويعلو صوتهم، ويقل العلماء، وينتقص قدرهم، ويمرض المجتمع بالتبعية.
حقا، لكل داء دواء يستطب به،
إلا الحماقة أعيت من يداويها.
ولذلك، يجب مجالسة الصادقين، وتحرى الصدق، فى القول والعمل، كما دعانا لذلك، سيد الخلق، صلى الله عليه وسلم، فقال: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة.. إن فى الصدق النجاة كلها: قال الله هذا يوم ينفع الصدقين صدقهم.