لاشك أن المعدن المصرى الأصيل يظهر وقت الشدائد وسيؤكد أن الشعب المصرى فى المرحلة التى نمر بها على اقلب رجل واحدب.. مدركا حجم المخاطر التى تحاصره ومصرنا الغالية من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.. وكم المكائد التى تحاق بها.. وعدد المتربصين والمتصيدين.. ويخطئ من يعتقد أنه يستطيع معاقبة مصر بسبب مواقفها الثابتة والراسخة تجاه كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية.. فهى دائما صاحبة المبادرات الفاعلة.. والتضحيات والعطاء على مر التاريخ.. متناسيا أن المواقف المصرية دائما مستندة إلى ثوابت وطنية راسخة.. وقائمة على أسس ومبادئ قومية واضحة لا لبس فيها ولا غموض.. وماض عريق – لا ينكرة إلا جاحد وحاقد داعم لكافة أشكال النضال الوطنى والثورات التحررية.. وصاحبة رؤية شاملة للمستقبل.
ودائما يخيب ظن من يشكك فى وطنية وانتماء المواطن المصري.. أو عندما يتخيل أنه من الممكن أن يتخلى عن وطنه فى وقت المحن والأزمات.. أو أن يتوانى ويتراخى فى تقديم الغالى والنفيس.. حتى حياته فداءا للوطن الغالي.. إنها مصر الصادقة.. الشجاعة.. التى قدمت الكثير للدول العربية والإفريقية والصديقة فى تنميتها ونهضتها وكفاحها من أجل الاستقلال.. مصر الأمينة على عهودها.. الصادقة فى كلماتها.. الوفية فى تعاهدتها.. ستظل عفية.. قوية.. أبية.. عصية.. ولقد أعلنها الشعب مرارا وتكرارا وعلى مرأى ومسمع من الجميع وفى كل المناسبات أنه اعلى قلب رجل واحدب ولايستطيع أحد ترويعة وتخويفه وترويضه
واهم من يتصور أن الشعب لم يلتف حول قائده حفاظا على مصر واستقرارها وأمنها.. ونتاج جهود التنمية الشاملة التى تحققت بيد وصبر وكفاح وعرق المواطن لتحقيق رفاهيتة التى غابت عنه طويلا.. واهم من يتصور أن المواطن المصرى لا يدرك مكانة مصر وحكمة رئيسها وقوة جيشها وشرطتها وأنها دولة قوية بشعبها عميقة بموسساتها.. وهو بذاته المواطن المدرك لقيمة الوطن.. والانتماء إلى الأرض.. الواعى لمسئولياته تجاه وطنه الذى يعيش على أرضه.. ويستظل بسمائه ويرتوى بمائه ويأكل من خيراته ويحتمى بأمنه.. مؤمنا بجهود التننمية الشاملة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل غدا أفضل.. فهو أداة تنفيذ هذه التنمية ومحورها ووسيلتها وهدفها وغاياتها.
يخطئ من يتوهم أنه يستطيع مداعبة عواطف هذا الشعب والتلاعب بمشاعره ويوجهه ويتحكم فى تصرفاته.. هذا الشعب بمختلف اتجاهاته وإنتماءاته يدرك أننا فى مرحلة تتطلب الوعى والعمل الجاد ورجاحة العقل وإتزان الفكر ومصداقية الرؤى للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات والابتعاد عن الضبابية والأفكار المسمومة والمناقشات الجدلية غير المجدية وعدم الوقوع فى براثن الإشاعات القاتلة والافكار الهدامة التى يتخيل الخبثاء أنها قد تنال من هذه الإنجازات أو من إخلاص ووطنية الشعب المصري.. المؤمن بأن قوته فى وحدته وتناغمه وتجانسه وتكاتفه ودوره الفعال فى دحض كافة المحاولات المستميتة للنيل منه ومن وحدته الوطنية.