منح الله مصر العديد من الكنوز النفيسة غالية الثمن وفى رأيى ان أهم وأغلى تلك الكنوز هم أبناء مصر العلماء الافذاذ فى مختلف المجالات الذين تعتمد عليهم الكثير من الدول فى جميع أنحاء العالم.
فى الحقيقة تبذل الدولة جهوداً كبيرة فى السنوات الأخيرة للتواصل مع هؤلاء العلماء للربط بينهم وبين الوطن من خلال مبادرات كثيرة بالإضافة إلى التيسير عليهم فى الحصول على أى خدمات يحتاجون لها.
من جانبه أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى محمد عاشور أهمية الدور الحيوى للباحثين والعلماء المصريين فى الخارج لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى وتسريع جهود التنمية المستدامة بما يتوافق مع الخطط التنموية للدولة. كما أكد الوزير حرص مصر على الاستفادة من الخبرات الكبيرة للعلماء المصريين فى الخارج وتوظيفها فى دعم جهود تطوير المنظومة التعليمية والبحثية فى مصر لافتًا إلى أهمية مواصلة فتح قنوات تواصل جديدة لتعزيز التعاون مع العلماء والخبراء المصريين فى الخارج من جميع التخصصات لتطوير منظومة البحث العلمي.
أوضح الوزير أهمية استمرار التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين الأجانب من أجل تحقيق التكامل والاستفادة العلمية فى مجال البحث العلمى فى مصر، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وتطوير الأساليب البحثية وزيادة الإنتاج العلمى لحل المشكلات التى تواجه المجتمع من خلال التعاون بين الجهات البحثية والجهات ذات الصلة.
ولفت الوزير إلى أهمية المُبادرة الرئاسية «جسور التنمية» التى تهدف إلى تعزيز التواصل بين العلماء المصريين فى مُختلف أنحاء العالم والاستفادة من خبراتهم فى تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى وكذلك التعليم العابر للحدود.
أشار الوزير إلى أن جهود وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تتركز على ضرورة ربط التعليم ومخرجات البحث العلمى بالاقتصاد القومي، منوهًا إلى التزام الوزارة بتطوير القطاع التعليمى والبحثى لتعزيز مكانة مصر العلمية والتعليمية على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتًا إلى اهتمام مصر بأن تكون مُحركًا للتقدم والتطور فى القارة الإفريقية والعالم العربي، من خلال الاستثمار فى الموارد البشرية وتعزيز التعاون الدولى فى مجالات العلم والتعليم والبحث العلمي.
أعتقد انه حان الوقت لإنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين فى الخارج للاستفادة من مساعدة العلماء المصريين لبناء مُناخ تعليمى متقدم ومتميز بمؤسسات التعليم العالى المصرية من خلال وجود قاعدة بيانات للعلماء المصريين فى الخارج، بالإضافة إلى قاعدة بيانات للخبراء والعلماء الأجانب وكذا أهمية التفاعل والتواصل مع هؤلاء العلماء والخبراء وأهمية نشر الأبحاث العلمية والاختراعات الحديثة وربط المُنتج البحثى بالصناعة وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع ومواجهة التحديات التى تواجه النمو الاقتصادي.
اتمنى الاستفادة من العلماء المصريين فى الخارج فى تطوير التعليم العالى من خلال الاستعانة بهم فى الجامعات لتأهيل الطلاب أو الإشراف على الباحثين المصريين المُبتعثين للخارج لأن هذا سيكون له مردود جيد فى الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية.