طفرة كبيرة تحققت على صعيد علاقاتنا الخارجية خاصة مع الدول الكبرى التى أصبح ظهورنا فيها يليق بمكانة وتاريخ مصر على المستويين السياسى والاقتصادي، فى الحقيقة إن ذلك يرجع إلى أسباب عديدة تقودها رغبة الدولة الأكيدة والصادقة فى وضع البلاد فى مكانة لائقة وسط الكبار وتحسين علاقاتنا مع كافة الدول فى إطار المصالح المشتركة والتنسيق والتكامل دون السيطرة أو الاستحواذ.
هذه الرؤية وضعتها القيادة السياسة منذ البداية فى السنوات العشر الماضية وتوافقت مع كل الآليات التى تصنع مكانة لمصر فى إطار التعاون المشترك وتبادل الأدوار والمهام لخدمة المجتمع العالمى بأنماط وأفكار نتميز بها حصريًا لايمكن لغيرنا القيام بها خاصةً وأن مصر تمتلك مقومات نجاح دولية عديدة ويكفى انها دولة محورية لديها القدرة على ضبط إيقاع المنطقة على كافة الأصعدة، هذه الريادة النادرة أو القدرات الخاصة نجحت القيادة السياسة فى تعظيم الاستفادة منها بجهود كبيرة تمت بخطوات سريعة على كافة المحاور حتى وصلنا لهذه المكانة التى نحن فيها الآن فى تعاملنا مع كافة الدول بندية وشموخ وتمكن.
هذا التوازن المستقر واضح بشدة فى الزيارات الرسمية سواء الرئاسية أو الحكومية نجد فيها العمق الكبير للدولة المصرية وريادتها فى المنطقة والاستقبال الذى يليق بها ورئيسها فى كل عواصم العالم وكذلك القدرة المصرية على تحقيق التكامل والمصالح المشتركة ومواجهة الأزمات السياسية وتعزيز الاستثمارات المشتركة ومنح تسهيلات التبادل التجارى وغيرها من المصالح التى تخدم البلدين على كافة الأصعدة والأنشطة المختلفة، نفس الشئ الظهور اللائق بمكانة مصر الكبيرة عالميًا، فى المنتدى الأفريقى – الصينى بالعاصمة بكين ومجموعة العشرين بالبرازيل والهند والصين واليابان، حيث كان هناك اهتمام خاص واستقبال يليق باسم مصر.
شهادة لله نحن نعيش أزهى عصور التنمية ومايحدث فى مصر هو إنجاز بل إعجاز وعلينا أن نؤكد ذلك للجميع بكل فخر ولولا هذه الإنجازات لإنهزمنا فى أول جولة للأزمات والكوارث العالمية التى حدثت مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة والكساد وصراعات الدول المتعددة.
وحتى لانخرج عن سياق الحديث، أقول أن نجاحات مصر الخارجية وعلاقاتها الممتازة بالدول جاء نتيجة إصلاحات كبيرة على كافة المحاور فى السنوات العشر الماضية، هذه الإصلاحات حققت لمصر قدرات كبيرة نحتاجها بشدة فى تحقيق مصالحة سياسية كانت أو اقتصادية، ومن هنا تلاقت المصالح وتسابق الجميع فى إنشاء علاقة ثقة ومصالح مشتركة مع مصر، هذا الأمر واضح بشدة فى زيادة طلب الشركات العالمية للاستثمار فى مصر.