الاصل فى شهر رمضان الفضيل انه يدعونا الى الالتزام بالزهد والتوفير والمحافظة على النعم التى بين ايدينا وليس كما تتصور بعض الاسر الحرص على تحقيق الامان و(الستر) للمنزل من تخزين كميات متنوعة من الطعام والشراب لتلبية احتياجاتهم من الاكل والشرب والاسراف فى التناول باعتباره شهراً كريماً!!
ومن الاهمية ان ينصرف كرم الشهر الى المحتاجين من الفقراء بحيث نقوم بتوزيع مازاد على طعامنا ومشربنا للاسر المتعففة حتى تسود روح المحبة بين الناس ويختفى الحقد والغل من البعض واستكثار النعم على القادرين والاغنياء وتمنى زوالها منهم.
ومن الاهمية المحافظة على الشق الوقائى اكثر من العلاجى بحيث يتم الحرص على تناول كميات معتدلة من الطعام بما يضمن ان تكون كافية للمحافظة على صحتنا مع الالتزام فى التعرف على الاكل الصحى وكيفية الاختيار بين البدائل.
ومن المعروف ان عاداتنا الغذائية غير المنضبطة بين العديد من ابناء الاسر وتحولت الى اسلوب حياة فى (الاسراف) لتناول الطعام والشراب مما ادى الى ذيوع وانتشار بعض الامراض فيما بينهم بينهم وبخاصة امراض السكرى وضغط الدم والقلب.
اتصور ان الصيام له فوائد صحية فى المساعدة على انقاص الوزن وخفض الكوليسترول ولكن ينبغى مراعاة عند اعداد مائدة رمضان الاحتراس من الملح والسكر الزائد بوجباتنا.
ومن المعروف ان المائدة الرمضانية البسيطة على السحور والتى تحتوى على الفول والبيض تحافظ على صحة مرضى السكر نظرا لانهما يحتاجان لوقت طويل فى الهضم بما يساعد على استقرار معدلات السكر اثناء الصيام
ومن الاهمية الابتعاد عن تناول المخللات او الاسراف فى الملح وبخاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم وتناول ما بين 2 الى 3 لترات من المياه بين فترتى الافطار والسحور مع مراعاة المحافظة على رطوبة الجسم اثناء فترة الصيام وتجنب المشروبات السكرية التى تؤدى الى ارتفاع مستوى سكر الجلوكوز بالدم وتفادى تناول المشروبات التى تحتوى على الكافيين والتى تؤدى الى الاصابة بالجفاف.
اننا بحاجة فى شهر رمضان للتحلى بسلوكيات جديدة فى عاداتنا الاستهلاكية بالطعام والشراب لتغيير نمط الثقافة الغذائية وبما يتناسب مع الظروف الاقتصادية للاسرة ومن خلال الحرص على تحقيق الموازنة الملائمة بين الامكانيات والاحتياجات.
كما ينبغى مراعاة مشاركة الابناء لمعرفة الحدود الآمنة المادية لظروف اسرته وما يمكن شراؤه وما لايمكن التعامل معه وعلى الامهات تقليل الهدر اثناء تجهيز الطعام بتقدير حجم الوجبات وان تطهو ما لايزيد على حاجتها لتوفير المال لملابس العيد.. وكل سنة وانتم طيبون.