هل آن الأوان لنتخلص من عقدة الخواجة ونوفر الدولارات؟.. الملعب هو من يتحدث والأداء والنتائج هى الفيصل.
الأهلى مع مارسيل كولر كان يسير إيجابياً العامين الماضيين ولكن سرعان ما تراجع بصورة غريبة من بداية هذا الموسم ولم يقدم الفريق المردود الطبيعى لفريق يستحوذ على أبرز اللاعبين فى الدورى المصرى بل وإفريقيا.
الأهلى يمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين فى جميع المراكز بداية من حراسة المرمى مرورا بالمدافعين وتخمة من اللاعبين فى وسط الملعب، إضافة لمهاجمين مميزين فى ظل وجود وسام أبوعلى وجراديشار.
ورغم امتلاك الأهلى كوكبة كبيرة من اللاعبين إلا أن الإدارة لم تتوان فى دعم الفريق بالمزيد من الصفقات فى جميع المراكز لمنح الحرية للجهاز الفنى لإشراك الأفضل وخلق منافسة بين اللاعبين أملا فى ان يستمر الفريق على القمة محليا وأفريقيا.
الغريب فى الأمر أن الفترة السابقة كانت شاهدة على توهج صفقات الأهلى بمجرد الانضمام للفريق ولكن سريعا ما ينطفئ هذا التوهج ويهبط الأداء.
حدث هذا منذ قدوم وسام أبوعلى حيث تعاقد معه الأهلى فى يناير من العام الماضى وكان عبارة عن ماكينة أهداف وفى نهاية الموسم نال لقب هداف الدوري، ولكن فى الموسم الحالى تراجع بصورة غريبة ولكن بمجرد رحيل كولر عاد لهوايته المفضلة وهز الشباك بوتيرة سريعة فى شباك حرس الحدود ثم المصري.
أيضا أشرف بن شرقى نجح فى أول مباراتين فى هز شباك الزمالك ثم حرس الحدود وفجأة تراجع بدون سابق إنذار.
اللاعب السلوفينى جراديشار أيضاً تألق فى بداية انضمامه للفريق وسرعان من تراجع وهو ما يؤكد أن هناك أمراً ما غريب.
ولم يكن التراجع لهؤلاء اللاعبين فقط ولكن الفريق بصفة عامة شهد هبوطاً اضطرارياً بصورة غير طبيعية كانت تستلزم التغيير.
أعتقد انه بمجرد رحيل كولر وتولى النحاس مهمة المدير الفنى ومحمد يوسف مديرا رياضيا عادت الروح لفريق الأهلى بصورة واضحة من خلال الأداء القوى والنتائج الكبيرة بدليل إحراز الفريق 9 أهداف فى مباراتين بواقع 5 فى شباك حرس الحدود و4 فى المصرى وهو الأمر الذى يؤكد أن كولر تسبّب فى تحنيط اللاعبين ووضعهم فى توابيت ليغيب إبداع الأهلي.
ولكن نجح الجهاز الفنى المحلى فى إعادة الروح من جديد ليؤكد بالدليل القاطع أننا نعانى من عقدة الخواجة وان المدرب المحلى فى كثير من الأوقات يكون الاختيار الأفضل بدليل ان أبرز إنجازات الكرة المصرية تحققت بوجود مدربين كبار هما محمود الجوهرى وحسن شحاتة رغم تعاقدنا مع عشرات المدربين من مدارس كروية مختلفة.