لا شك أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هى كيان «وطني» بما تحمله الكلمة من معني.. وتحمل على عاتقها منذ تأسيسها عام 2016 مسئولية الإعلام المصرى وتجيد توجيه الدفة فى اتجاه المصلحة العامة للبلد والمواطنين معاً.. والحقيقة لقد نجحت بالسيطرة التامة على ماكنا نشاهده من «شطحات» وفوضى على الفضائيات.. ومنذ نشأتها وضعت لنفسها دستوراً يحترم المواطن فى المقام الأول.. ودائماً تكرر ذلك كل فترة وظهر هذا جلياً فى آخر بيان أصدرته منذ أيام حيث توقفت عند تشديد الشركة على أنها لن تتوانى عن ردع كل من يحيد عن المعايير المهنية التى تلتزم بها منذ بداية تأسيسها.
من هنا أجدها فرصة ذهبية لأن أشير للقائمين على أمور الشركة إلى موضوع مهم جداً يرتبط بمشجعى الكورة.. إن التعليق على المباريات من أهم العناصر التى تجذب المشجعين بفضل الجيل القديم من المعلقين العظماء الله يرحمهم لدرجة أن الجمهور كان لا يذهب لمشاهدة الماتش فى الملعب ويفضل مشاهدته فى التليفزيون ويستمتع بالكباتن العظماء محمد لطيف وعلى زيوار وإبراهيم الجوينى وحسين مدكور وأحمد عفت وميمى الشربينى وغيرهم من نجوم الكورة وكان لكل منهم طعم ولون وصوت و«لزمه» خاصة به مع خفة الدم المصرية والمعلومات الصحيحة وعدم مهاجمة لاعب أو مدرب أو تلميع لاعب لا يملك أى مهارة..
منذ ما يزيد على السنة توسلت كثيراً وكتبت هنا مراراً وتكراراً ناقلاً مطالب المشجعين بضرورة إعادة النظر فى الإخوة الذين يقومون بالتعليق على مباريات الكورة خاصة الدورى الممتاز ودورى المحترفين»الدرجة الثانية» لأن الغالبية العظمى ليس لديهم أى موهبة أو شيء يميزهم للخروج على جمهور الكورة بل وبعضهم يفتقد للمعايير المهنية التى تؤكد عليها الشركة وتحرص على تطبيقها.. ومنها على سبيل المثال ان الأمر يصل ببعضهم إلي «التريقة» على لاعب وآخر يتفلسف و«يتفزلك».. والأهم أننا لا نعرف ما هو تاريخهم فى ملاعب الكورة أو أى رياضة أخرى بل فجاة سمعناهم.. وللأسف غالبية المتفرجين على ماتشات الكورة يغلقون صوت التليفزيون ويشاهدون الماتشات فى صمت رهيب.. وهناك الكثيرون طفشوا من المشاهدة ويتابعون الراديو أو على الإنترنت..
صدقوني.. ليس هناك غرض شخصى من هذا الكلام.. وهو للصالح العام.. وكلنا ثقة ان هناك قرارات تصحيح لمسار التعليق قريباً.. وننتظر.