لعبت المرأة المصرية دورا رياديا فى المجتمع المصرى منذ قديم الأزل فى عهد الملكات الفرعونية حتشبسوت وميريت رع ونفرتيتى وغيرهن فشاركن فى الحكم وفى الحروب.
لم يقتصر دور المرأة على ذلك فهناك الكثير من المفكرات والفيلسوفات والكاتبات المعروفات فى وقتنا الحالى.. فالمرأة تمثل العمود الفقرى للمجتمع.. وبها تنهض الأمم وتتقدم المجتمعات.
وفى هذه الحلقة من «نساء فى تاريخ مصر».. نستعرض مسيرة لطفية النادى ثانى امرأة فى العالم تقود طائرة منفردة وأول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على شهادة فى الطيران وتتولى قيادة طائرة بين القاهرة والإسكندرية.
كانت والدة لطفية النادى أكبر داعم لها وساندتها هدى شعراوى وسجلت اسمها بحروف من نور فى ملفات «عظيمات مصر».. والى التفاصيل :
ولدت لطفية النادى فى 92 أكتوبر 7091 وكان والدها يعمل بالمطبعة الأميرية ولم يكن من الداعمين لتعليم الفتيات فكان يرى أن الاكتفاء بالشهادة الابتدائية أفضل.. ولكن والدتها لم تسمح بذلك وجعلتها تكمل تعليمها وكانت معها فى كل خطوة حتى تعلمت فى مدرسة الطيران فكانت تقول دائماً «الأم هى مصنع الرجال».
والتحقت لطفية النادى بمدرسة الطيران بالأمريكان كولدج.. وقد عرضت الأمر حينها على مدير المدرسة الذى شجعها كثيرا.. واتفق معها على أن يتم تعيينها كعاملة هاتف وسكرتيرة على أن تقوم بتسديد مصاريف مدرسة الطيران من مرتب وظيفتها حتى أنه عام 6991 تم إنتاج فيلم وثائقى يتناول قصة كفاح لطفية بعنوان «الإقلاع من الرمل» من إخراج وجيه جورج.. وفى هذا الفيلم سئلت عن السبب الحقيقى وراء رغبتها فى الطيران، فقالت إنها كانت تريد أن تكون حرة.. وفى عام 7991 حصل الفيلم على الجائزة الأولى للمجلس الأعلى للثقافة فى سويسرا.
تعلمت لطفية النادى الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين وإنجليز فى مطار ألماظة بمصر الجديدة، وكانت الشابة الوحيدة بينهم، حتى حصلت على إجازة «طيارأ» عام 3391 برقم 43 ليتخرج قبلها على مستوى مصر 33 طياراً فقط من الرجال وهى الفتاة الوحيدة، وتمكنت من قيادة طائرة إلى الإسكندرية بمفردها والطيران لمدة 31 ساعة مع كبير معلمى الطيران فى المدرسة بمطار ألماظة.
شاركت لطفية فى الجزء الثانى من سباق الطيران الدولى وهو سباق سرعة بين القاهرة والإسكندرية، حيث بدأ السباق فى 91 ديسمبر 3391، خلال هذا السباق، تربعت لطفية على طائرة من طراز جيت.
حصلت لطفية النادى على المرتبة «الثالثة» بين السيدات المشتركات فى سباق دولى أقيم فى مصر عام 7391 من القاهرة إلى الواحات اشترك فيها 41 طيارا وطيارة من مختلف جنسيات العالم.
تولت هدى الشعراوى مشروع اكتتاب من أجل شراء طائرة خاصة للطفية، لتكون سفيرة لبنات مصر فى البلاد التى تمر بأجوائها أو تنزل بها، وتبين للجميع مقدرة المرأة المصرية على خوض جميع المجالات.
وقد فتحت لطفية الباب لبنات جنسها لخوض التجربة، فلحقت بها دينا الصاوى، زهرة رجب، نفيسة الغمراوى، لندا مسعود أول معلمة طيران مصرية، بلانش فتوش، عزيزة محرم، عايدة تكلا، ليلى مسعود، عائشة عبدالمقصود، وقدرية طليمات، ثم أحجمت فتيات مصر عن الطيران بصفة نهائىة، فلم تدخل مجال الطيران فتاة مصرية منذ عام 5491.
وهكذا توالت انجازات كابتن لطفية، أول كابتن طيار مصرية، إلى أن تقاعدت عن الطيران، وعينت بمنصب سكرتير عام نادى الطيران المصرى، بعدما أسهمت فى تأسيسه، وإدارته بكفاءة عالية، إلى أن هاجرت إلى سويسرا.
لم تتزوج لطفية النادى قط، وعاشت جزءاً كبيراً من حياتها فى سويسرا حيث منحت الجنيسة السويسرية تكريماً لها، وتوفيت عن عمر يناهز الخامسة والتسعين فى القاهرة عام 2002.
وقد احتفل محرك البحث الشهير جوجل بالذكرى الـ 701 لميلاد لطفية النادى بها كأول مصرية وثانى امرأة تقود طائرة فى العالم بمفردها، عن طريق وضع صورة لها على صدر صفحته الرئيسية فى 92/01/4202.
أصبحت لطفية النادى حديث الصحافة المصرية بوصفها أول قائدة طيران فى البلاد.
وكتب عنها الأستاذ سلامة موسى فى «المجلة الجديدة» فى عددها الصادر فى يناير4391 قائلاً: «ولكن مصر حاربت هذه التقاليد ونجحت فى محاربتها.. وأثبتت للعالم أن المرأة المصرية ليست قعيدة البيت.. وأن فيها من الإقدام والاقتحام ما هو جدير بإعجاب العالم.. فإذا بالمرأة فى مقدمة الصفوف.. وها نحن نرى ثمرة التطور فى لطفية النادى التى يشمخ كل مصرى الآن برأسه افتخارا بها».
وكتب الأستاذ أحمد حسن الزيات فى مجلة الرسالة بعددها الصادر فى الشهر نفسه يقول: «من كان يخطر بباله أن الآنسة لطفية بنت الخدر العربى، وذات الخفر المصرى، تبارى أساطين الطيران ذوى الماضى البعيد والمران الطويل والخبرة الواسعة وهى لم تقض فى علاج هذا الفن غير ستة شهور، فكيف يقع فى الظن أن تسبق سابقهم وتهبط الأرض قبله بدقيقة كاملة؟».
وبعثت الناشطة النسوية هدى شعراوى برقية تهنئة وافتخار إلى لطفية النادى، ولم تكتف شعراوى بذلك وإنما وجهت دعوة عامة للمصريين إلى الاكتتاب لشراء طيارة للطفية النادى دعماً لها وللمرأة المصرية الطامحة إلى طرق هذا المجال.
كان والد لطفية النادى موظفا فى «المطابع الأميرية» وكانت أمها «ست بيت»، ولكن كانت «لطفية» عاشقة للحرية، ورأت أن «الحرية» تكمن فى تحدى الكوكب كله، وتحدى الجاذبية الأرضية وتحدى كل ما يحيط بها، حتى «الزواج» رفضته، وعاشت خمسة وتسعين عاما، بين «مصر» وسويسرا، وحازت الجنسية السويسرية، ولقيت الدعم من «هدى شعراوى» و»طلعت حرب» وحازت شهرة كبرى؛ فهى أول فتاة مصرية تحصل على لقب «كابتن طيار» ورقم رخصة الطيران الخاصة بها هو «34» والذين سبقوها كلهم من الرجال.
فى الفترة التى ولدت فيها لطفية، كانت «الوطنية المصرية» التى بلور منهجها «عبد الله النديم» أفرزت زعامة شابة، وحزبا يحمل اسم «الحزب الوطنى»، وكان الزعيم هو «مصطفى كامل» الذى شهد ما ارتكبه الاحتلال البريطانى فى قرية «دنشواى»، وقاد حملة فضحت السفاح «كرومر»، وفى العام 1908 مات الزعيم وبقى الحزب الوطنى، وضم فى صفوفه رجال المدن المثقفين والموظفين، وجاءت ثورة 1919 لتمنح المرأة المصرية قوة، وظهر الاتحاد النسائى، بقيادة «سيدات الوفد المصرى» وتزعمتها «هدى شعراوى»، وعلى المستوى الاقتصادى ظهرت طبقة رأسمالية مصرية بأفكار الاقتصادى المصرى الرائد «طلعت حرب» الذى أسس شركات تحمل اسم «مصر» منها «مصر للطيران»، وتأسست مدرسة لتعليم الطيران.
الطيران والصحافة
وكان صوت المرأة يدوى عاليا فى قاعات الأحزاب، مؤكدا على قدرة المرأة المصرية على اقتحام الصعاب والنجاح فى كافة المجالات، وكانت نبرة الدفاع عن المرأة مختلطة بنبرة «الرغبة فى الاستقلال» وكان المصلحون منذ الشيخ الأكبر محمد عبده وتلميذه قاسم أمين يربطون بين خروج المرأة من القيود وخروج الأمة من التخلف والقهر، لأن المرأة هى صانعة الرجال، وما بين العام 1922 والعام 1933، جرت فى النهر مياه كثيرة، فاستقلت «مصر» ـ ظاهريا وشكليا ـ ولكن هذا الاستقلال منحها حق افتتاح السفارات فى الخارج، وحق كتابة دستور، وتشكيل حكومات يحكم بها «جلالة الملك»، وفى ظل هذا التحول، ازدهرت الصحافة وظهرت الأحزاب والجمعيات، وخرجت المرأة من الدوائر الضيقة التى كانت حبيسة فيها، فالتحقت بالجامعة، وعملت فى التدريس والطب وكتبت فى الصحف، وظهرت مجالات جديدة، حاولت المرأة دخولها، فقادت السيارة وحصلت على «رخصة قيادة»، وظهر «الطيران المدنى»، والتحقت «لطفية النادى» بمدرسة الطيران لتكون الفتاة التى وضعتها الأقدار على هذه الطريق الصعبة لتفتح المجال أمام فتيات أخريات، وكانت أم لطفية هى المرشد لها، فعقب التحاق «لطفية» بالكلية الأمريكية، أيقن والدها الموظف بالمطابع الأميرية أن «لطفية» لن تتوقف عن التحصيل والدرس، ولما قرأت لطفية خبرا فى إحدى الصحف عن رغبة «شركة مصر للطيران» التى أسسها طلعت حرب، فى تشجيع الفتيات المصريات على اقتحام مجال الطيران، قررت اقتحام هذا المجال، وشجعتها والدتها، ولكن صادفتها عقبة «الرسوم المالية» المطلوب سدادها للحاق بمدرسة الطيران، وكانت الأم داعمة لابنتها، فأخفت الخبر عن والد «لطفية»، وهنا لجأت «لطفية» للسيد «كمال علوى» مدير عام شركة مصر للطيران، وهو من المؤمنين بالوطنية المصرية والداعمين لفكرة دخول المرأة المصرية عالم الطيران، فاقترح على «لطفية» العمل فى الشركة براتب شهرى، ومن هذا الراتب تسدد الرسوم المطلوبة، ووجودها فى الشركة يجعل متابعتها دروس الطيران أمرا متاحا، وبالفعل، التحقت «لطفية» بوظيفة «سكرتيرة» بالشركة، وحضرت التدريب، واستطاعت أن تمتلك مهارة قيادة الطائرة فى سبعة وستين يوما، ولكن من المهم العودة إلى حكاية مهمة فى حياة لطفية، حكاية العلاقة بين «الطيران والصحافة» فى ثلاثينيات القرن الماضى، وعلاقة «الصحافة» بالنهضة المصرية، فالذى حدث لجوء «لطفية» للكاتب الصحفى «أحمد الصاوى» صاحب العمود الصحفى «ما قل ودل» بجريدة «الأهرام» العريقة، وطلبت منه مساعدتها على تحقيق حلم العمل بالطيران، ولكنه قال لها «أنت صغيرة والعملية فيها مخاطرة»، ولكن المهم هنا، أن المواطنة الشابة «لطفية النادى» لجأت للكاتب الصحفى لأنه من «قادة الرأى» فى المجتمع، وهذا يؤكد على أن الصحافة الورقية فى ذلك الزمان كانت تشكل الأداة الرئيسية لتوجيه «الرأى العام»، وهذا لم يكن دورا جديدا للصحافة، بل امتداد لدورها الذى بدأ منذ عصر محمد على، ومن بعده حفيده الخديو إسماعيل الذى تمنى لمصر أن تكون قطعة من أوربا واندمج فى «الرأسمالية الأوربية» وأخرج مصر من «طاقة الثيران» إلى «طاقة الفحم»، بمعنى أن الصناعة التقليدية التى كانت معتمدة على الثيران والأبقار، لم تعد تناسب «الإنتاج التجارى» والرغبة فى التوسع فى تحقيق الأرباح، فاستورد «وابور الفحم» الذى يروى المساحات الزراعية الشاسعة التى تسيطر عليها «الدائرة السنية»، واستورد كل مظاهرالتحضر الأوربى، مثل المسرح، والصحافة، وتوسع فى بناء المدارس، لكن هذا كله كان عبر الاقتراض من بيوت المال الأوربية التى أفقدت مصر استقلالها السياسى، ودفع المصريون ثمن رغبات الخديو إسماعيل، وانتهى به المطاف معزولا عن السلطة، منفيا فى إيطاليا، ولكن الصحافة بقيت قوتها، وكان لها دور فى الثورة العرابية، والتصدى للاحتلال البريطانى، وكانت الملجأ الذى يلجأ الناس إليه للشكوى والتذمر من التقصير الحكومى، وكان الكتاب والصحفيون هم الزعماء الشعبيون الذين يخشى الوزراء بأسهم، ويثق الجمهور فى أقلامهم، ولكن «أحمد الصاوى» لم يكن على مستوى الحلم الكبير الذى سيطر على عقل الفتاة «لطفية»، التى كانت تسعى لامتلاك «الحرية» الكاملة، ورأت أن الطيران والتحليق فى السماء هو «الحرية»، واستطاعت أن تتعلم قيادة الطائرة تحت إشراف معلمين مصريين وأجانب، ونشرت الصحف خبرا يفيد بأن الفتاة المصرية «لطفية النادى» استطاعت قيادة الطائرة، وعرف والدها، وغضب غضبا شديدا، واعتبرها عاصية أوامره، ولكن كانت «لطفية» تعرف مفاتيح قلب والدها وعقله، فطلبت منه أن يجلس بجوارها فى الطائرة، وحلقت به فى سماء القاهرة، ورأى نفسه فى «الطيارة» فوق الأهرامات، وفوق «القاهرة»، وأعجبته التجربة، وشعر بالفرح والزهو بابنته التى فعلت ما لم تفعله أنثى قبلها، وتحول من معارض إلى مؤيد وداعم لموقف ابنته، وبذلك تكون «لطفية» حققت «الحرية» التى حلمت بها، وفتحت «باب الحرية» للفتيات المصريات، واستطاعت كسب شرائح اجتماعية «محافظة» يمثلها والدها، الذى كان ـ فى السابق ـ يرى أن «البنت» لا يحق لها اللحاق بالمدارس العليا، أو الجامعة، وأن «الابتدائية» تكفى للفتاة لتستطيع تربية أولادها وفق الطرق التربوية الحديثة، التى كان برنامج «ركن المرأة» يقدمها عبر أجهزة الراديو، وما كانت تقدمه صفحات المرأة فى الصحف من إرشادات تعليمية وصحية للسيدات، ولم تكتف «لطفية» بتحقيق حلم قيادة الطائرة، بل شاركت فى سباق مع آخرين، وقادت الطائرة بمفردها من»الإسكندرية» إلى «القاهرة»، وحققت الفوز، لكن لجنة التحكيم ـ الإنجليزية ـ رفضت منحها الاعتراف بالفوز، وغضب الملك فؤاد، لأنه كان يتمنى لها الفوز على الجميع، ورغم ولائه لبريطانيا ـ فى السياسةـ إلا أن «الوطنية المصرية» كانت تجبره على تبنى مواقفها، ولو من باب «النفاق السياسى» للشعب، وكتب التاريخ فى سجله أن «المصرية لطفية النادى استطاعت الطيران بطائرة من طراز ـ جيت موث ـ الخفيفة، ذات المحرك الوحيد، بسرعة ـ مائة ميل للساعة الواحدةـ من مدينة القاهرة إلى مدينة الإسكندرية»، ولأن الفجاجة الإنجليزية استفزت الشعور الوطنى الشعبى لدى المصريين، أرسلت «هدى شعراوى» برقية إلى «لطفية» جاء فيها «شرفت وطنك، ورفعت رأسنا، وتوجت نهضتنا بتاج الفخر»، ومن يتأمل نص البرقية التى أرسلتها ـ هدى شعراوى ـ فى سياق الظرف السياسى والتاريخى الذى شهد واقعة امتناع اللجنة الإنجليزية عن منح «لطفية» المكانة الأدبية الرفيعة، المستحقة، سوف يعرف أن السيدة «هدى شعراوى» كانت تواسى «لطفية» وتواسى الشعب كله، فالشعب الواقع تحت الاحتلال كان يقدم أرواح أولاده كل يوم فى سبيل انتزاع الحرية التى سلبها جيش الاحتلال البريطانى منذ «11 يوليو 1882» وهو اليوم الذى فقدت فيه مصر استقلالها وفقد فيه الشعب الحرية التى كافح من أجلها طوال قرون، واستطاع أن يدحر «حملة فريز 1807» ولكن الإنجليز، استطاعوا بسلاح المال شراء بعض الخونة الذين سهلوا لهم الاستيلاء على مصر.
عدد خاص من العروسة
وفى ذكرى ميلاد لطفية النادى فى شهر أكتوبر عام 3391 أصدرت مجلة «العروسة» فى مصر عددا كاملاً خاصا حول لطفية النادى كابتن الطيار المصرية التى حصلت على أول شهادة طيران دولية عام 3391، وكان عمرها فى ذلك الوقت 62 عاماً، كنموذج فريد فى تحدى العقبات لإثبات أن الفتاة المصرية لا تقل عن مثيلتها فى أوروبا فى أى شىء وأنها تستطيع ان تثبت ذاتها فى جميع المهن وكل المجالات التى ينكرها عليها أصحاب العقول الرجعية ومنهم والدها نفسه.
أدرجت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، شخصية «لطفية النادى» أول طيارة مصرية تحصل على رخصة الطيران، وذلك فى الدرس الثانى فى صفحة رقم 701 بمنهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادى الذى يدرسه الطلاب فى العام الدراسى الجديد 4202- 5202.
وجاء فى مقدمة القصة التى احتوى عليها كتاب اللغة العربية عنوان: «لطفية النادى أول طيارة مصرية» إذ كتبت خلفية عنها مفادها الآتى: «حارب لأجل أحلامك ولو لم يحارب معك أحد، لكل إنسان حلم يسعى لتحقيقه، ويعد الإيمان بالحلم ضرورياً لتحقيقه، لأنه يمنح الدافع اللازم للاستمرار والإصرار على جعل هذا الحلم حقيقة، ويقدم المقال سيرة أول طيارة مصرية وعربية كسرت جميع الحواجز لتحقق حلم طفولتها»
وقد ظلت لطفية النادى نموذجاً مشرفاً يحتذى به بين النساء.. ونالت العديد من أشكال التكريم إلى أن توفيت عام 2002 عن عمر 59 عاما.