جامعة تكنولوجية لتخصصات المستقبل .. وأخرى دولية وافتتاح كلية علاج طبيعى بالجامعة الاهلية واكبر مستشفى للأورام فى المنيا .. أبرز تصريحات د.عصام فرحات رئيس جامعة المنيا فى حواره لـ «الجمهورية ».
كشف رئيس الجامعة عن خطة الجامعة للتحول الرقمى والاتجاه نحو علوم المستقبل تحت شعار جامعة خضراء ذكية وإضافة برامج وتخصصات مميزة بكلية الحقوق مثل القانون الدولى واللغات
أوضح انه تم استصلاح 1000 فدان فى الظهير الصحراوى فى منطقة شوشة لتحقيق الاكتفاء الذاتى للجامعة وأبنائها من مزارع دواجن وأسماك وخضراوات وفواكه لتكون مراكز إنتاجية للطلاب .
أشار ألى سعى الجامعة أن تكون من جامعات الجيل الرابع وإعادة تأهيل استاد وحمام سباحة وصالة أوليمبية اضافة الى انشاء نادى جامعة المنيا مؤكدا أن هناك نقلة نوعية بالجامعة.. وفى انتظار القرار النهائى للأرض التى سيقام عليها الفرع التكنولوجى للجامعه بمساحة 10 أفدنة .
أشار الى زيادة أعداد الوافدين بالجامعة وتقديم كافة التسهيلات لهم من برامج مميزة وقاعات دراسية مجهزة وأنشطة ورحلات نيلية للمناطق الأثرية وأهما «بنى حسن» مهد الألعاب الأوليمبية والجامعة تستقبل طلاباً من 17 جنسية.
اوضح تقدم الجامعة فى تطبيق معايير الجودة والاعتماد واستخدام التكنولوجيا ..
اكد ان الجامعة جاهزة لامتحانات اخر العام التى تنطلق اول يونيو لحوالى 80 الف طالب والاختبارات الالكترونية للقطاع الطبى بالكامل فى أكبر مراكز للاختبارات الالكترونية فى مصر.. مشيراً إلى انتهاء الامتحانات بعد العيد والنتائج أول أسبوع فى يوليو .
توجيهات الرئيس السيسى بدراسة علوم المستقبل من تعلم البرمجة والحوسبة والذكاء الاصطناعى كيف ترون دور الجامعات هذا العصر النظرية؟
دورها لهم ولابد ان نواكب التطور التكنولوجي وقد كنت اشرف على التحول الرقمى فى جامعة المنيا لمدة 10 سنوات قبل أن أكون نائباً لشئون التعليم والطلاب وهو الأمر الذى أهل الجامعة للحصول على المركز الثانى فى المسابقة الرئاسية فى التحول الرقمى عام 2020 على مستوى الجامعات المصرية فى التحول الرقمى ، وعندما توليت رئاسة الجامعة منذ عام كان شعارى « جامعة ذكية ..خضراء « فالقرار الجمهورى فى مارس 2023 وكنت قبلها 6 شهور قائماً بأعمال الجامعة ..كما اننا خلال عامين سوف نحتفل باليوبيل الذهبى للجامعة 50 عاما على إنشاء الجامعة وسوف نحتفل شكلاً وموضوعاً لذلك اتبنى التحول الكامل للحرم الذكى وتحويل القاعات الدراسية الى حجرات ذكية تحقيقا لشعار الجامعة ..
اتجهنا ان نكون جامعة منتجة حيث إن لدينا 1000 فدان فى الظهير الصحراوى فى منطقة شوشة وكانت هذه المنطقة تخسر وانتاجها ضعيفاً جدا والان نحولها الى منطقة انتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى للجامعة وابنائها والمستصلح منهم 500 فدان حتى الان ونستمر فى استصلاح الباقى وحاليا يتم عمل مزارع دواجن واحواض اسماك وخضراوات وفواكه ومنتجات البان كما انها ستكون نماذج انتاجية للطلاب فالطالب عندما يتخرج سوف يجد مشروعا يستطيع ان يعمل عليه وسوف اجهزه له ليتدرب فيه ..
والجامعة سوف تكون جامعة من جامعات الجيل الرابع حيث بدأنا بتطوير الموقع العام للجامعة بنسبة 50٪ ومستمرون بإضافة ملاعب للطلاب حيث كان بعض منها اهمل واصبحت احراش والان سوف تعود مرة اخرى حيث إن لدينا استاداً اوليمبياً وحمام سباحة اوليمبياً ولدينا صالة اوليمبية وكل ذلك يعاد تأهيله لان فهناك نقلة نوعية بالجامعة حيث نمضى فى اجراءات تشريعية لافتتاح كلية العلاج الطبيعى ..
هناك جامعتان ايضا حيث قمت بافتتاح الجامعة الاهلية وهى 40 فدانا وبصدد الانتهاء من الجامعة الالكترونية التى سوف يتم افتتاحها العام القادم والتى ستكون بالحرم الجامعى وكانت هناك لجنة من الوزارة الاسبوع منذ اسبوعين من اجل القرار النهائى للأرض التى سيقام عليها الفرع التكنولوجى للجامعة بمساحة 10 أفدنة لذلك اصبح لدينا 3 فروع .
هل انتهى عصر كليات العلوم الانسانية ام انها تحتاج الى تطوير ؟
لا يمكن ان نقول انتهى فهذه الكليات والبرامج تحتاج إلى تطوير شامل لتواكب وظائف المستقبل والتحول فى هذه العلوم فعلى سبيل المثال احدث صيحة فى العلوم الانسانية فى كليات الاداب هى العلوم الانسانية الرقمية ولم تعد العلوم الانسانية مثل الماضى مجرد ورق وكتب قديمة ولكنها اصبحت رقمية فى علم النفس والاجتماع.
هل الكليات النظرية شريك اساسى فى كلية العلوم أم أنها أساس العلوم ؟
لابد من تطوير شامل لهذه الكليات لتواكب التخصصات الحديثة اى الانسانيات الحديثة فكلها يعتمد على الرقمنة ولم تصبح تنظيراً او كلاماً فعلم النفس والاجتماع اصبح مبنيا على البيانات والمعلومات فلم يعد استبيانات بسيطة بل هو تحول رقمى بالكامل فالحقوق مثلا نحتاج اللغات والقانون الدولى وهى تخصصات غير موجودة بمصر ونحن لانستطيع ان نستغنى عن هذه الكليات ولكن يجب تطويرها لتتماشى مع المتغيرات العالمية وهى ضرورة قصوى لوظائف المستقبل وهو توجه مهم جدا الفترة القادمة والمجلس الاعلى للجامعات متنبه لهذا الامر ووضع رؤية لها .
البعض يتحدث أن أقسام فى كليات الاداب مثل التاريخ عفا عليها الزمن هل هذا صحيح ..وهل هناك تخصصات تحتاج إلى اعدامها ؟
لا ولكن لابد من النظر الى هذه التخصصات وتطويرها من ناحية المحتوى والاعداد المقبولة بها والهدف منها فمثلا التاريخ نحتاج إلى متخصصين اكاديميين من اجل النواحى العلمية والسياسية فنحتاج إلى عدد قليل ..ونحن نريد ان ندرس السوق ونعرف ماهو المتاح لكل كلية فلابد من تحديد الاعداد وفقا لاحتياجات السوق .
ونحن نحتاج إلى الشهادة ثقافيا واجتماعيا وليس للعمل أى لابد من مجالات أخرى بجانب التخصص.. فالعالم كله يتجه الى التعليم النظامى والمفتوح والتعليم عن بعد .
ما التخصصات الأخرى التى تحتاج إلى تطوير ؟
كل التخصصات تحتاج إلى تطوير.. علم النفس والتاريخ والفلسفة والجغرافيا ولايمكن اعدام التخصص فالاصل هذه العلوم تعد باحثين والدراسة الاكاديمية مهمة وإعداد موظفين لبعض الجهات فالتاريخ نحتاجه فى وظائف نوعية ولكن ليس بهذه الاعداد فالتاريخ أكثر من 20 تخصصا فهناك التاريخ الإسلامى والرومانى واللاتينى وكل له استراتيجيه فنحن نحتاج الى تغيير المحتوى وطريقة التعليم لأن طريقة التعليم التى تعلمنا به تختلف عن هذه الايام ولم تعد المعلومة موجودة فقط عند الاستاذ فالمعلومات متوفرة واصبح دور الاستاذ موجها ومرشدا للطلاب ومتفاعلاً معهم بطريقة التعليم الذكى التفاعلى وهى معركة كبيرة لان الطلاب هذه الايام مختلفون فنحن لدينا بالجامعة منصة التعليم الالكترونى وهناك حرب كبيرة بين الكتاب الورقى وهذه المنصة لان الطالب لايحتاج إلى ورق .
وهل انتهى عصر الكتاب الورقى؟
نحن بصدد التخلص من الكتاب الورقى حتى أصبحت المقررات بنسبة 60٪ الكترونية من فيديوهات و»بى دى اف« ومحاضرات أونلاين وهناك تفاعل مع الاستاذ وتقييم واختبارات على المنصة وهذه هى الطريقة ونأمل ان تكون العام القادم بنسبة 100% رغم ان هناك مقاومة كبيرة .
ماذا تقول لو ان ابنك يريد دخول شعبة علمى رياضة؟
أقول له شعبة علمى رياضة تحتاج إلى اجتهاد شخصى عال وسمات شخصية ونبوغ ومؤهلات علمية وشخصية حتى تثبت نفسك وتجد لك مكانا فى سوق العمل وإلا فإن ذلك لن يحدث عكس المسار الطبى به تكليف حكومى ولكنه إذا نجح فى مجال الرياضة رغم انها مغامرة فإنه سيرفع من مستواه المادى ..
ما خطة الجامعة لزيادة اعداد الوافدين ؟
حققنا طفرة فى اعداد الوافدين فكان هناك 100 وهذا العام جاء لنا 400 ويختارون الطب والاسنان.. وكلية الاسنان من أقدم كليات الاسنان والتى بها دراسات عليا من ضمن 7 كليات فى مصر ونحن اقل مصروفات فى مصر فالطالب يسدد 500 جنيه فى العام.
وقمنا بخطة ودعاية جيدة للجامعة وسكن متميز للوافدين حيث كان به مغالاة بالخارج وهو من العوامل المهمة واعتبرنا هؤلاء الطلاب برنامجا متميزا يدرسون فى مسار واحد فى قاعات مجهزة والتعامل كله إلكترونى وبالتعاون مع المحافظة ننظم لهم رحلات نيلية للمناطق الاثرية فلدينا بنى حسن عند المقابر مهد الالعاب الاوليمبية فكل الألعاب الاوليمبية على الجدران وهى فرعونية وكل الالعاب الحديثة ممثلة فيها ويتنافسون فيها فى هذا المكان ليشاهدوا حضارة المنيا ولدينا 17 جنسية يدرسون بالجامعة والسودانيون اكثر الجنسيات ونقوم بعمل حفلات وانشطة مستمرة لهم ليعرفوا البيئة المصرية وتسهيلات فى الدراسة وادارة مركزية للوافدين ومسئولين عنهم ومسارات متميزة وايضا الدراسات العليا.
هل هناك تطوير فى كلية الحاسبات ؟
نعم هناك تطوير فلا توجد اى طرق تعليم إلا الحديثة ونحن مجبرون على ذلك وتدرس الكلية تطبيقات وتقنيات أخرى مثل الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وطبيعة الدراسة فيها إبداع كبير من الطلاب والعلم الوحيد الذى ننتجه لا يحتاج الى تجهيزات قوية هى التكنولوجيا ولكنها تحتاج الى عقول متفتحة ولكن نحتاج الى تجهيز البنية التحتية وتقوم وزارة الاتصالات بمجهودات كبيرة للجامعات حيث أنشأت فى كل جامعة مركز إبداع مصر الرقمية وتتيح دورات تدريبية وبرامج متقدمة جدا وتطبيقية لسوق العمل سواء لخريجى الحاسبات او الكليات الاخرى لتغيير مساره وهو مبنى رائع جدا لدينا ويؤهل الطلاب والخريجين فى الحاسبات اوغيرها سواء كليات الاداب ومنهم من غير مساره وأبدع .
معايير الجودة
ماذا عن تطبيق الجودة فى الكليات ؟
لقد حصلت على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم ولدى ايمان بالطرق العلمية واتباع المعايير للتطوير وليس كلاماً مرسلاً والعالم كله يعمل بمعايير واى كلية اما انها تعمل على الجودة او انها تستكمل معاييرها لانه حتى احكم على الكلية لابد من تطبيق المعايير ولدينا اكثر من نصف كليات الجامعة حصلت على الجودة ولكنها متحركة لان لها مدة حوالى 5 سنوات للتقييم وهناك كليات انتهت وقدمت وهناك فى الطريق للاعتماد ولكن لدى التزام بمجلس الجامعة انه خلال عامين لابد ان تحصل 60% من الكليات على الجودة لان هذا هو المعيار على ان الكلية تعمل بالشكل الصحيح .
المستشفيات الجامعية
ما خطة تطوير المستشفيات بالجامعة؟
لاول مرة نعمل على اعتماد المستشفيات الجامعية للجودة اى تطبيق معايير الخدمة الصحية ونعمل على 7 مستشفيات القلب والصدر والاستقبال والطواريء والكبد والجهاز الهضمى والكلى والمسالك البولية والرمد والنساء والتوليد والمستشفى الثلاثى أكبر مستشفى فى المنيا وسوف نفتتح الجراحات والأورام وجراحات الاطفال والحروق والسموم ولدينا 1400 عضو تدريس يغطى هذه الاقسام الطبية ..
هل تلبى المستشفيات الجامعية حاجة المجتمع المحيط ؟
المستشفى الجامعى الثلاثى تضم ثلاثة اجنحة كبيرة وهى الرئيسية تشمل 400 سرير وافتتحناها تجريبيا لانها عبارة عن مستشفى اقامة ملحق به 6 غرف عمليات و65 سرير عناية وكل اللوجستيات الموجودة للمستشفى من أشعة وتحاليل و70 % من الخدمات الصحية للمحافظة تقدمها الجامعة اى تخدم حوالى 2000 متردد يوميا .
ما الافتتاحات التى سوف تشهدها الجامعة قريبا ؟
الافتتاحات القريبة هى اكبر مستشفى اورام فى المنيا ونستعجل خلال 3 اشهر لافتتاح العلاج الاشعاعى والجهاز موجود منذ عامين ولم يعمل وإعداد التجهيزات له من جديد لانه لامجال للاخطاء وسوف يخدم المنيا والصعيد لانه لايوجد سوى جهازين فى المحافظة جهاز بمستشفى الأورام وآخر بمستشفى القوات المسلحة وسوف نفتتح المستشفى الثلاثى بالكامل وهناك وحدة رمد صغيرة عبارة عن دورين وسوف نجهزها 4 ادوار والدولة تضخ استثمارات مالية كبيرة فى المستشفيات الجامعية والتجهيزات وهذا العام فى الميزانية القادمة وصل لنا ما يزيد على 500 مليون والعام الماضى 400 مليون وهذا لقطاع المستشفيات .
متى تحقق الجامعة الاكتفاء الذاتى ؟
عندما تقدم خدمة مجانية لـ 7 ملايين كيف ستكتفى ذاتيا والمصروفات 500 جنيه فقط فرغم وجود الموارد فهناك أكثر من 1000 موظف مرتباتهم من موارد الجامعة تتجاوز 100 مليون جنيه فى العام وهذا جزء من الموظفين الذين تم تعيينهم بتمويل ذاتى وكل ما يتم ترقيتهم تزيد أعباؤهم ولا يوجد تعيينات والجامعة تستعين بالأجر اليومى وهناك توسعات وهذه الاعداد غطت ما خرج من معاشات فى الفترة الماضية لأن آخر عشر سنوات الجامعة تفرغت من الموظفين.. ولابد من السماح ببعض المرونة فى المصروفات الدراسية .
ما استعدادات الجامعة للامتحانات؟ وماذا عن درجات الرأفة ؟
الامتحانات اول يونيو لحوالى 80 الف طالب وكل الجداول اعلنت لكل الطلاب وجميع التسهيلات والقطاع الطبى بالكامل يمتحن الكترونياً الطب والصيدلة والاسنان والتمريض ولدينا من اكبر مراكز للاختبارات الإلكترونية فى مصر ويضم 1200 جهاز ونخطط ليكون 5000 جهاز وباقى الكليات تؤدى الاختبارات بنظام بابل شيت وتصحيح إلكترونى والدولة ساهمت فيه بحوالى 50 مليون جنيه.. وسوف تنتهى الامتحانات بعد العيد والنتائج ستكون جاهزة اول اسبوع فى يوليو ودرجات الرأفة تنظمها اللوائح والساعات المعتمده ليس لها رأفة .