بحروف من نور وإحساس دفيء.. نسافر عبر الزمان فى رحلات إيمانية لنتنسم فيها عطر رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الأبرار، وبأسلوب سهل وراقٍ محبب إلى قلوبنا وعقولنا نجد ضالتنا من قدوة وبطولة وتعاليم الدين.. نجد كل ذلك فى فن المديح؛ فنستمتع ونتعلم وننتشى بسيرة نبينا العطرة المليئة بالعبر والمواعظ الحسنة، لمَ لا وهى إحدى خريجات مدرسة الشيخ التهامى للإنشاد الديني..
المنشدة سلمى السيد ابنة محافظة الشرقية تتحدث عن بداياتها فى فن الإنشاد الدينى قائلة: بدايتى كانت فى الإذاعة المدرسية، واستمر عشقى للإنشاد إلى أن تخرجت من مدرسة التهامى للإنشاد الدينى التى أضافت لى الكثير من الخبرة والعلم بالمقامات وكيف أفرق بين المقامات المختلفة وكيف أحصل على طبقات صوت عالية «جواب وقرار».
وعن أكثر الشخصيات تأثيراً فيها تضيف سلمي: أكثرهم على الإطلاق الشيخ النقشبندى ونصر الدين طوبار من جيل الرواد ومن الجيل الحديث ماهر زين.
تقول: والدى هو من شجعنى على دخول مجال الإنشاد، ولله الحمد سجلت أنشودتى الأولى ونالت إعجاب الجميع، هى أنشودة «سأقبل يا خالقى من جديد»، ومن بعدها توالت أعمالي.
وتهوى سلمى الإنشاد فى حفلات الإنشاد الدينى أو الوطني، حيث تقول: أسافر دائمًا إلى العديد من محافظات مصر وآخر حفل لى كان فى كفر الشيخ، لكن أكثر الحفلات التى أشعر خلالها بالسعادة هى الحفلات المقامة فى قريتى الحبيبة قرية العصلوجى مركز الزقازيق محافظة الشرقية، مع أهل بلدتى الذين يدعموننى كثيرًا بفضل الله.
وعن أقرب أعمالها وأحبها إلى قلبها أنشودة «مولاي» للنقشبندى التى حققت ما يقرب من المليون مشاهدة، وأيضا أنشودتى «حب وحياة» و»أهلا يا شهر الصوم» التى أستشعر فيها بهجة شهر رمضان الكريم، وبفضل الله تخطت أنشودة لى عن فلسطين الـ 25 مليون مشاهدة، وأيضًا أنشودة «إذا ما قال لى ربي» تخطت المليونى مشاهدة على كل المنصات.
وعن الجوائز والتكريمات التى حصلت عليها سلمى وكذلك أحب الألقاب إليها تستطرد: حصلت على العديد من الجوائز بفضل الله وكرمه، حيث حصلت على المركز الأول على مستوى محافظتى لعدة سنوات متتالية وأخذت دروعاً كتيرة، وأحب الألقاب التى أُطلقت عليّ «الصوت الماسي» الذى يصل إلى القلب بدفئه.
تقول سلمي: أحلم أن يكون لى جمهور كبير فى الوطن العربى وأن أصل برسالتى لكل الناس، وأشجع كل من يملك موهبة أن يستغلها فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.