قرر مجمع البحوث الإسلامية توسيع دائرة دعمه لمصر وحشد عزائم الدول الإسلامية لمجابهة العدوان الصهيونى فاجتمع علماء يمثلون 35 دولة من آسيا، وأفريقيا، وأوربا، وأمريكا اللاتينية؛ فى مارس 1971م، معلنين رفضهم أى حل لا يعيد الأرض المحتلة إلى العرب، وفى مقدمتها مدينة القدس بكاملها، سيادة وإدارة، ورفض فكرة تدويل القدس بأى صورة من الصور، واستنكر الحضور استمرار إسرائيل فى تغيير معالم القدس، والعدوان على آثارها الدينية والتاريخية والحضارية، وطالبوا الأمم المتحدة تنفيذ قراراتها المتعلقة بذلك، وردع إسرائيل عن المضى فى جرائمها، وأوصى المؤتمر بجمع المخطوطات التى تؤرخ لبيت المقدس حيثما توجد، لتنشر نشراً علميا يطلع عليه العالم وللتعرف على التراث المقدس، وهو ما تم إقراره فى المؤتمر السابع الذى عقد فى 9 سبتمبر1972م، وحضره علماء 40 دولة عربية وإسلامية من آسيا، وأفريقيا، وأوربا، وقد التقى الرئيس أنور السادات أعضاء المؤتمر وأكد لهم أن «العالم الإسلامى يواجه معركة شرسة من جانب الصهيونية لا تستهدف العقيدة الإسلامية وحدها، بل تستهدف الأرض والمستقبل وحياة الأجيال المقبلة»، واستطرد السادات قائلاً:»عرفتم مصر وأزهركم عبر القرون الماضية، الرسالة هى الرسالة، والشعب هو الشعب، والأمانة هى الأمانة، وأبداً لن نفرط مهما تكن التضحيات.