نعم الأندية الكبيرة خاصة الأهلى والزمالك هم السبب الحقيقى وراء ارتفاع أسعار اللاعبين ومطالبتهم بمبالغ لا تتناسب مع مواهبهم أو عطائهم فى عالم الساحرة المستديرة!
فنجوم الجيل السابق جيل متعب وبركات وهذه الشلة التى فازت على منتخب إيطاليا بكامل نجومه وقدمت واحدة من أجمل المباريات أمام السامبا البرازيلية فى بطولة القارات وصعدت بمنتخب مصر لأول مرة فى التصنيف التاسع على العالم وفازوا بثلاث بطولات أفريقية متتالية.. أقل واحد فيهم أفضل من أى لاعب فى الجيل الحالى باستثناء طبعًا مو صلاح ومرموش!
لم يدرك المسئولون فى قطبى الكرة المصرية أن تنافسهم غير المنطقى فى بعض الأوقات سوف يكويهم بنار تمرد اللاعبين وجشع أغلبهم؟!!
هذا ما يحدث اليوم وبالتحديد مع الماراثون الذى يخوضه نادى الزمالك مع لاعبه زيزو الذى نعترف بأنه لاعب موهوب ومهذب لكن فى نفس الوقت لا يستحق الرقم الذى طلبه لتجديد عقده مع ناديه وهو 80 مليون جنيه سنويًا لمدة ثلاث سنوات ناهيك عن حصوله على مليون دولار عند توقيع العقد!!
أرى شخصيًا أنه لا يوجد لاعب فى مصر يستحق هذا المبلغ وأفضل لاعب مهمًا علا شأنه لا يستحق أكثر من نصف هذا الرقم.
للأسف لاعبو الكرة بالذات تعودوا على أن يأخذوا أكثر مما يعطون ونسوا أنهم صناعة الأندية والجماهير العظيمة التى تدفع ضريبة حبها لكرة القدم من صحتها وحقوقهم المالية وحق أسرهم .
لذلك أدعو الأندية ألا يساهموا فى تقديم نوعية جديدة من الفن الهابط مثلما قدم الغناء على وجه التحديد مجموعة من «الجعارين» الذين لا يستحقون الظهور حتى يساهمون فى زيادة إفساد الذوق العام ناهيك عما يتقاضونه من مبالغ مالية لا يعرفون قيمتها ولا يستحقونها!
إن كرة القدم تدخل تحت مظلة الفنون التى تقدم كل ماهو مفيد للذوق العام ويضيف للبلد من تاريخ ناصع يكمل مشوار الحضارة الذى لا يتوقف ويكون بمثابة النموذج الذى يهدى الأجيال القادمة باقات من الورود المثمرة فى عالم الثقافة الكروية.
لذلك يجب أن تلعب الأندية دورها التربوى فى هذا الجانب سواء بعدم التنافس البغيض أو رفض مثل هذه المبالغات المادية من اللاعبين إذا كنا جادين فى إصلاح حال المنظومة الكروية من جديد.
والله من وراء القصد