فى ظل الظروف الإقليمية والدولية المتقلبة، تبرز عبقرية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إدارة مصر بثبات وقوة، حيث استمرت البلاد فى عمليات البناء والتنمية رغم التحديات الكبيرة التى تواجهها من جميع الجهات.
يعد الوضع فى السودان جنوبًا وليبيا غربًا، بالإضافة إلى الأزمة الدائرة فى غزة شرقًا، من بين التحديات الإقليمية الجسيمة التى تواجه مصر حاليًا. لكن الرئيس السيسي، بذكاء استراتيجى ورؤية طويلة الأمد، تعامل مع هذه الأوضاع بحكمة وحذر، حرصًا على استقرار المنطقة وأمن مصر القومي. هذه الشهادة جاءت على لسان الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية خلال زيارته منذ أيام لمصر.
رغم تأثر الأسواق والاقتصادات بشكل كبير بتداعيات جائحة كورونا، وبعدها الأزمة الاقتصادية العالمية التى أثرت سلبًا على العديد من الدول، تمكنت مصر تحت إدارة السيسى من الحفاظ على استقرار اقتصادها وتقديم الدعم اللازم للمواطنين فى ظل هذه الظروف الاستثنائية.
فى الوقت الذى تأثر فيه العالم بأثره جراء الأحداث الجارية فى أوكرانيا، استطاعت القيادة المصرية أن تحافظ على استقرار سياستها الخارجية وعلاقاتها مع مختلف الأطراف الدولية، مما يعزز مكانتها على الساحة الدولية كلاعب استراتيجى رئيسي.
فوسط عالم مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، برز دور مصر تحت قيادة الرئيس السيسى كمحطة استقرار رئيسية فى منطقة الشرق الأوسط. فقد نجح فى الحفاظ على استقرار السياسة الخارجية المصرية وتعزيز علاقاتها مع مختلف الأطراف الدولية، رغم التحديات الدولية الملتهبة التى تشهدها الساحة الدولية.
ففى ظل انقسامات دولية وتوترات سياسية، تعد مصر واحدة من الدول التى توازن بين الأطراف المتناحرة، سعياً للحفاظ على سياسة خارجية مستقلة تحافظ على مصالحها الوطنية وتعزز من مكانتها الإقليمية والدولية. ومن خلال التعامل بحكمة وتوازن، نجحت مصر فى تجنب الانجراف نحو الصراعات الإقليمية والمحافظة على علاقات ثنائية قوية مع كافة الأطراف.
نجحت الدبلوماسية الرئاسية المصرية فى تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية، من خلال التركيز على الحوار والتفاهم المشترك. تمثلت هذه الجهود فى الوساطة فى قضايا إقليمية حساسة مثل الأزمة الفلسطينية والنزاعات فى ليبيا والسودان، مما أسهم فى استقرار الأوضاع والحد من التوترات.
يعد دور القيادة المصرية نموذجا للاستقرار والحكمة فى السياسة الخارجية. بفضل التزامها المتوازن والحفاظ على مصالح البلاد وتعزيز السلم الدولي، فقد استطاع السيسى أن يرسخ دور مصر كلاعب رئيسى فى الساحة الإقليمية والدولية، فى زمن الاضطرابات العالمية.
لهذا، تظل مصر تعزز دورها كعنصر رئيسى فى الاستقرار الإقليمي، متمسكة بمبادئ السلام والتعاون الدولي، وتعزيز العلاقات الثنائية فى سبيل تحقيق التنمية والاستقرار الشاملين.
ان إدارة الرئيس السيسى تعكس تفانيًا وإصرارًا على استمرارية التنمية والبناء فى مصر، وهو ما يبرز عبقرية التعامل مع التحديات المعقدة فى عصرنا الحالي. فبالرغم من كل الصعاب، تبقى مصر تحت قيادة السيسى دولة تسعى لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعبها، وتسهم بقوة فى السلام والأمن الإقليمى والدولي.