أثبت برنامج «قطايف» الذي انتشر على صفحات السويشال ميديا أن النجاح لا يأتي من فراغ وأن الصدفة وحدها لا تصنع عملا جيدا بل كل نجاح وراءه فكرة جيدة وصناع لديهم رؤية يشتغلون عليها حتى تصل إلى عنان السماء، وهذا ما حققه البرنامج الذي شاهده مليار ونصف المليار مشاهد تقريبا وقدمه الفنان سامح حسين تأليف عبد الرحمن هيبة الشهير بدافنشي.
ونجح العمل لأنه مختلف ويقدم وجبات خفيفة تغذى العقل والروح محتوى هادف التفت حوله الأسرة تشاهده دون خوف من سقطة أو حياء من لفظ خارج أو خجل من فعل فاضح تستقى معلوماتها وأفكارها من صناعه، يتم تقديمه بأسلوب شيق يخطف أذنك ويجذب بصرك ويسلب عقلك فيه خطاب ديني معتدل بصوت هادى خالى من التعصب والتشدد، وتوج بأرفع جائزة في الدولة متمثلة في السيد رئيس الجمهورية الذي أشاد به وبصناعه عبد الرحمن هيبة مؤلف البرنامج تحدث عن الفكرة وكواليس العمل ورد فعل الجمهور وكيف تحول التريند واللهث وراء جنى الأموال من الإعلانات والمسابقات والمسلسلات إلى برنامج اصلاحي اجتماعي يخاطب العقل والوجدان.

- كيف جاءت فكرة برنامج «قطايف؟
هي فكرتي اقترحتها على النجم سامح حسين أثناء تحضير مشروع آخر لشهر رمضان وكنا سنعرضه على السوشيال ميديا أيضا، لكن كانت أمنيتي منذ زمن تقديم أفكار إيجابية لها طابع ديني وفلسفي وتكون قريبة من الناس وشعرت ان هذه فرصة مناسبة جدًا وعرضت الفكرة على الفنان الذي رحب بها جدا.
وكل مواضيع الحلقات هي في الأساس من نبت أفكاري فكرت فيها كتير بيني وبين نفسي قبل أن نقدمها في «قطايف» يعني هي رؤيتي الخاصة للأمور فكانت فرصة جيدة أن تخرج للنور ليقدمها الفنان سامح حسين ويخرجها أحمد بدران.
- ما رد فعلك على نجاح البرنامج؟
احنا اتفاجئنا طبعا بنجاح البرنامج لكن كان لدى شعور بأن ربنا هيكرمنا وهيوفقنا فيه وقد كان والحمد لله فقد شاهده الملايين في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ووصلتنا ملايين الاشادات من الصغار قبل الكبار وهذا فضل وكرم من الله.

- كيف ترى تكريم الدولة وإشادة رئيس الجمهورية بالبرنامج؟
هذا كرم من رب العالمين وتكريم الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى تاج على رؤوسنا، ومن خلال مؤسساتها المهمة مثل وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للاعلام المنتبهة لمشروع كهذا وبتدعمه وهو أفضل تكريم لنا وللفنان سامح حسين وكل فريق العمل.
- هل تفضل أن يظل البرنامج طوال العام على غرار ما كان يقدمه الراحل فؤاد المهندس رحمه الله؟
شرف كبير لنا ان يشبه الناس برنامجنا بما كان يقدمه العظيمان أحمد بهجت وفؤاد المهندس وما المانع أن يتم تقديمه طوال العام طالما لدينا جديد نقدمه لكن لا نحب أن نكون متواجدين كنوع من استغلال النجاح أو حب الظهور.
- منذ متى بدأت الكتابة؟
أنا أحب القراءة منذ طفولتي وتعرفت على يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وعمري 11 عاما واول تجربة لي كتابة قصص الأطفال وأنا في الإبتدائية وتم نشر لى ديوان شعر في 2016 وبعدها مجموعة قصصية، كما أننى سينارست في الأصل وعندى محاولات لكن لم تكمتل التجربة وأعمل حاليا على كتابة مسلسل أطفال، وكتبت مسرحية اسمها حياة ترانزيت عرضت في الإمارات كما اننى معروف بالكتابات الساخرة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت كتابين ساخرين «الاصطباحة» و«ما لم تقله شادية لعبد الحليم حافظ»، ومن أشهر أعمالي المصورة سكتش «الکاچو» ولی کتابات متنوعة وبرامج رعب وبرامج طبية ومعلوماتية
- ما رأيك فيما قدم من دراما الموسم الرمضاني 2025؟
الأعمال الدرامية التي يتم تقديمها في كل الأزمان تتشابه مع بعضها البعض فيها الغث والثمين، لكننا كصناع علينا مسئولية مجتمعية يجب الحفاظ عليها للارتقاء بالمجتمع وتغييره للأفضل وما تم تقديمه هذا العام في معظمه جيد وحقق نسب مشاهدة عالية وخاصة الدراما المصرية ولا يجب أن ننكر دور الشركة المتحدة التي تقدم أفكار محترمة ومازلنا ننتظر الأفضل.