أكد الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، ضرورة وقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسى فى اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط، ومسئولية الدول الكبرى والمؤثرة فى التدخل والضغط على إسرائيل للتوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى أجراه الدكتور بدر عبد العاطى مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، فى إطار الاتصالات التى يجريها عبد العاطى مع وزراء خارجية المنطقة وخارجها للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الراهنة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة، امس أن عبدالعاطى حرص على اطلاع الممثل الأعلى بوريل على نتائج الاتصالات التى أجراها مع عدد من وزراء خارجية المنطقة وخارجها مؤخراً، بهدف احتواء حالة التوتر والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية واسعة النطاق.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن عبد العاطى أكد أنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذى يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية وذات سيادة، وأن الاتحاد الأوروبى وجميع شركاء عملية السلام عليهم أن يكثفوا الجهود من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والعمل الجاد نحو هدف إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها.
وزير الخارجية نقل لبوريل حرص مصر على تنفيذ مختلف استحقاقات محاور الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الأوروبى، لاسيما الحزمة التمويلية المرتبطة بها، مرحباً بالزخم المصاحب لنجاح مؤتمر الاستثمار المصرى – الأوروبى الذى عقد يومى 29 و30 يونيو الماضى والذى نقل رسالة واضحة للقطاع الخاص الأوروبى بأهمية مصر كمقصد هام للاستثمارات الأوروبية.
ومن جهة أخرى أجرى الدكتور بدر عبدالعاطى، اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد.
أكد خلال خلاله على الروابط الوثيقة التى تجمع مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وحرص مصر على دعم وتعزيز علاقاتها مع الإمارات فى كافة المناحي، مشيراً إلى تطابق رؤى الجانبين حيال قضايا المنطقة وسبل التعامل مع التحديات المشتركة.
الوزيران تبادلا الرؤى والتقديرات حيال تطورات الوضع فى قطاع غزة والمساعى الهادفة للوصول لوقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الحرب على قطاع غزة فى أسرع وقت باعتبارها السبب الرئيسى فى زيادة حدة التوتر والتصعيد غير المسبوق فى المنطقة.
واستعرض وزير الخارجية نتائج الاتصالات المكثفة التى قام بها على مدار الأيام الماضية بهدف احتواء التصعيد القائم والحيلولة دون اتساع رقعة المواجهات بشكل يمس استقرار الإقليم بأكمله ومصالح شعوبه.
الشيخ عبدالله بن زايد أكد على روابط الأخوة التاريخية التى تربط مصر بالإمارات، مشيراً إلى ضرورة مواصلة التنسيق المشترك والتواصل الدائم فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الإقليمية، وكذا استمرار التشاور حيال مختلف الموضوعات، وذلك فى إطار العمل المشترك للحيلولة دون انجراف المنطقة إلى حرب واسعة النطاق تهدد استقرار دولها وأمن شعوبها.
وخلال اتصال هاتفى مع نظيره البرازيلى أكد الدكتور بدر عبد العاطى، اعتزاز مصر بعلاقتها الممتدة مع البرازيل حيث يحتفل البلدان هذا العام بمرور مائة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
مشيدًا بالزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس البرازيلى «لولا دا سيلفا» إلى مصر منتصف فبراير 2024، معرباً عن التطلع للبناء على مخرجاتها، والاستفادة من حالة الزخم التى تشهدها العلاقات المصرية البرازيلية، خاصة بعد الاتفاق على ترفيع مستوى العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية».
كما رحب الدكتور بدر عبد العاطى بتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين هذا العام.
وشهد الاتصال توافقاً فى الرؤى بين الوزيرين حيال سبل التعامل مع التحديات الاقتصادية الدولية،حيث شدد عبد العاطى على ضرورة تحقيق تقدم ملموس فى جهود إعادة هيكلة النظام المالى العالمى والتعامل مع أزمة الديون العالمية.