دعم السلام والرخاء والاستقرار
> أيام قليلة وينتهى هذا العام ويحل علينا عام جديد نأمل ان يشهد العالم والمنطقة الاستقرار والسلام والازدهار الذى غابت عنه خلال هذا العام حيث شهد حالة اضطراب شديدة نتيجة تعدد وتعقد النزاعات والصراعات بها فقد عانى الفلسطينيون خلال عام 2024 اوضاعا صعبة وماساوية نظرا للعدوان الاسرائيلى الغاشم على غزة وما قام به الاحتلال الاسرائيلى من ابادة جماعية ومجاعة وتدمير كل اوضاع الحياة الانسانية والبنية التحتية فى كل المجالات الصحية والتعليمية وفى ظل تراخى المجتمع الدولى عن الاضطلاع بمسئولياته تجاه ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما يجعل الموقف ينذر بتفجر الأوضاع وتمتد آثاره السلبية لمناطق أخرى فى المنطقة.
> تعيش منطقة الشرق الاوسط مرحلة مفصلية على جميع الدول ان تتحمل مسئوليتها وان تعمل بشكل جدى من اجل تفادى سيناريوهات ستكون اكثر مما عليه المنطقة فى الوقت الراهن وعلينا جميعا العمل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهو الامر الذى سيؤدى لانهاء هذا الصراع القائم.. ولكن دون ذلك سوف يستمر الصراع ويزداد مخاطر توسعه وبالتالى ينذر بعواقب وخيمة.
> نتمنى ان يشهد عام 2025 التوصل لوقف اطلاق النار فى غزة وانهاء المعاناة الانسانية التى يعانيها الفلسطينيون فى القطاع وان يتم اطلاق سراح الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الانسانية بشكل كامل فهو سيكون البداية من اجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين، والبدء فى عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار داخل القطاع، وان يكون المجتمع الدولى على قدر المسئولية وان يكف عن ازدواجية معاييره التى اصبحت واضحة ومكشوفة للجميع وهو ما اسهم فى عدم مصداقيته.. فعلى الجميع ان يؤكد بالفعل ان هذا العالم يسوده احترام القوانين والعدالة الدولية وعلى الاحتلال الاسرائيلى ان يحترم هذه القوانين وإنهاء هذه الحرب الظالمة والعدوان الغاشم على المدنيين العزل فى قطاع غزة .
> نأمل أن يشهد العام الجديد اختيار اللبنانيين رئيساً لهم دون اى تدخل خارجى من اجل انهاء محنة لبنان التى عاشتها طيلة الفترة الماضية والحالية والخروج بها الى بر الامان وهو ما يؤكد ضرورة تضافر جهود اللبنانيين من اجل العمل على ذلك وان الحل فى لبنان هو بأيدى اللبنانيين أنفسهم وضرورة تنفيذ الاستحقاق الرئاسى فى إطار الملكية الوطنية اللبنانية وبعيدًا عن أى إملاءات خارجية .
هناك ضرورة ان يتم ايضا حل الأزمة فى السودان من خلال السودانيين أنفسهم، وبما يحفظ وحدة وسيادة السودان.
> القمة العربية المقبلة خلال عام 2025 مهمة للغاية من اخل تعزيز التعاون بين الدول العربية من اجل مواجهة كافة التحديات التى تواجه المنطقة وبالتالى فهناك ضرورة لتوطيد وترسيخ التعاون العربى .
> يملؤنا الأمل ان نعيش فى عالم خال من الحروب والازمات والصراعات فهل هذا يمكن ؟ نعم بكل تأكيد اذا ما كان هذا العالم يسوده العدل واحترام القوانين من اجل دعم السلام والرخاء والاستقرار بالإضافة إلى الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل فى شئون بعضها البعض والالتزام بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق الدولية، ودعم دور المنظمات الدولية، وتعزيز التضامن بين الدول .