فى عالم كرة قدم جديد تغيرت مفاهيمه ومعطياته ومتطلبات واحتياجاته.. وفى عالم أصبحت فيه اللعبة الجماهيرية الشعبية الأولى أكثر من مجرد لعبة يتنافس فيها الجميع من أجل حصد الألقاب والبطولات وتخطت كل ذلك لتصبح صناعة وتجارة أكثر رواجاً فى «ميركاتو» النجوم واللاعبين الموهوبين.
فإن لم يكن لك كناد مصدر تمويل كبير وشركة تدير حركة البيع والشراء للنجوم باحترافية كبيرة وتسويق حديث فلن تتمكن من الاستمرار فى سوق كبيرة وضخمة من المنافسة والتنافس على البطولات المحلية والإقليمية والدولية.
كرة القدم يا سادة باتت مصدراً من مصادر الدخل فى أكثر من بلد حول العالم نتيجة قدرتها على صناعة النجوم وتصديرهم كأنهم سلعة تدر الكثير من العملة الخارجية.
العديد من الدول الأفريقية لديهم لوائح تسمح بخروج اللاعبين الموهوبين فى سن مبكرة إلى الخارج وخاصة دول أوروبا دون تعقيد أو وضع عراقيل أمام احتراف اللاعبين، وخاصة وهم فى سن مبكرة.. ولهذا السبب تجد أن غالبية المنتخبات الأفريقية كل لاعبيها المنضمين للمنتخبات الوطنية من المحترفين فى أوروبا ودول العالم.. وهو ما يفسر تطور مستوى المنتخبات الأفريقية وقدرتها على التنافس بقوة.
نأمل أن نجد لنا طريقاً نحو احتراف نجومنا ومواهبنا فى الخارج وهم فى سن مبكرة دون تحكم الأندية فى مصائرهم من أجل المال.. وعندما يحدث ذلك فستجد فى المستقبل لاعبين كثيرين محترفين تحتار فى الاختيار بينهم للانضمام للمنتخبات المصرية.
وعلى أنديتنا الموقرة أن تشرك اللاعبين الموهوبين وهم فى سن مبكرة مع الفريق الأول لاكتساب الخبرة والمهارة وأظن أن عدداً من الأندية بدأت مؤخراً فى ذلك.. وعندما تسمح الظروف باحتراف أى لاعب نسهل عليه الطريق ونفتح الأبواب دون المبالغة فى طلب المقابل.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه.