الحاجة الملحة للكوميديا «الكوميديا والمجتمع» عنوان ضخم ومهم والمجتمع يفتقده فالمجتمع فى أشد الحاجة لهذا النوع من الدراما وهو الكوميديا وسط الزخم المتعاظم من كثرة القضايا المهمة والساخنة محليا وعربيا والمجتمعات تحتاج لفن الكوميديا بكل صورها واشكالها وانواعها مسرحيا وسينيمائيا وحتى فى الدراما التليفزيونية «المسلسلات» ولكن من منظورين الأول: الهدف من الكوميديا وهى وظيفة اجتماعية توعوية وتنويرية استنهاضية والتماس مع ماهية العمل وايقاظ الهمم النائمة والثاني: وهو عمل إنسانى بحت فى نشر السعادة والبهجة والسرور فى نفوس الناس ولكن بصورة نظيفة وربما حاليا قد تخلت السينما عن الفيلم الكوميدى ربما لظروف قهرية منها ظروف إنتاجية وكذلك نفس التخلى عن الكوميديا فى المسلسل التليفزيونى أو حتى الإذاعى واختفاء كل اشكال الكوميديا حتى فى فن المونولوج وسخافات الاسكتشات التى تقدم على انها عروض مسرحية فى بعض الفضائيات ولا يتبقى سوى مسرح الدولة ويمثله فقط المسرح الكوميدى والذى قدم فى الفترات السابقة ويقدم حالياً بعض العروض العادية بعيداً عن مستوياتها لكنها لا تنتمى للدراما الكوميدية الخالصة وهذه الفرقة فرقة المسرح الكوميدى لها تاريخ كبير وعظيم نتمنى ان تعود لشموخها فى فن الضحك ومع موت المسرح الخاص الذى كان منوطا به الكوميديا لرحيل فرسانه من المنتجين أو للظروف الإنتاجية الصعبة جداًً فى كافة مفاصله المالية والابداعية وظهور أنواع جديدة مثل مسرح المولات والفنادق والسهرات الخاصة والذى يقدم لنوعية مختلفة من الجمهور وهو بعيد تماما عن هدف ووظيفة فن المسرح عامة والكوميديا خاصة وتشوبه ملابسات تحتاج لفك شفراتها ويحتاج لدراسة عميقة. المجتمع كما اسلفنا يحتاج إلى الكوميديا على وجه العموم والكوميديا المسرحية على وجه الخصوص .
واقترح تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة المشاكل والحلول مع تخصيص الموازنة الجديدة لتقديم موسم مسرحى يعتمد على تقديم العروض المسرحية الكوميدية وعلى رأس هذا فرقة المسرح الكوميدى وتدريس النص المسرحى الكوميدى بمعاهد اكاديمية الفنون واقسام المسرح بالكليات الجامعية المختلفة وافساح المجال للرسائل العلمية حول آليات النص والعرض المسرحى الكوميدى وتخصيص جائزة كبرى ومنفصلة للعرض المسرحى الكوميدى وجائزة خاصة للنص المسرحى الكوميدى.