يا له من حظ سيئ تعيشه العاصمة الفرنسية باريس والملقبة بعاصمة النور والعالم كله يراها وهى تعيش الظلام مع حفل افتتاح الأولمبياد الأمر الذى أذهل الجميع وأصاب الفرنسيين بخجل شديد نظرا لضخامة أكبر حدث رياضى يشهده العالم كل أربع سنوات.
لكن الأمور مضت وعادت الكهرباء وها هى الحركة الرياضية تشهد تنافسا قويا فى أغلب المدن الفرنسية من أجل حصد الميداليات ورفع علم الدول خفاقا عاليا.
ولو تحدثنا عن بعثتنا المشاركة سنجد أن المنتخب الوطنى لكرة القدم نجح فى تعويض التعادل الذى استهل به مشواره أمام منتخب الدومينيكان المغمور بفوز مستحق على منتخب اوزبكستان القوى قد يزيد من فرص تأهله للدور الثانى لكن البداية لمنتخب اليد كانت قوية وحقق فيها الفوز على نظيره المجرى ويستعد بكل جدية لتكملة المشوار على أمل حصد إحدى الميداليات لمصرنا الحبيبة.
نعود سريعا لموضوع انقطاع الكهرباء عن باريس والذى لم يشهد ضجة من الفرنسيين وياويلنا لو كان مثل هذا الحدث قد كان فى مصر.
كانت الجماعة الإرهابية ومن هم على شاكلتهم قد تفننوا فى الاساءة للبلد وكل ما فيها ولا يعيرون أى أهمية للانتماء والولاء لأنهم لا يعرفونه كونهم لا يعترفون بالوطن.
> نعود ونقول لا تزال بعثتنا ومعها الشعب المصرى بأكمله فى انتظار ميداليات جديدة بعد ميدالية محمد السيد ولنا فى أولمبياد باريس خاصة أنها البعثة الأكبر فى تاريخ مشاركتنا.
ولا تزال الأمانى ممكنة خاصة وأن لاعبينا يمتلكون من العوامل الإرادية الشيء الكثير بجانب الاستعدادات القوية التى سبقت هذه المشاركة.
وأقولها صراحة لقد أفزعتنى تصريحات ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية عندما قال.. إنهم ينتظرون انتساب الفوز لهم بينما الخسارة تنسب للآخرين!!
هو يعرف من يقصد لكن فى كل الحالات أرى أن مثل هذه التصريحات لا تليق بشخص يتولى مسئولية اللجنة الأولمبية والتى تمثل الأب الشرعى لجميع الاتحادات.
فالنجاحات تتحدث عن نفسها وأيضا من تسبب فيها وينتسب إليها مهما حاول البعض أخذ «اللقطة».
وبالتالى لسنا فى حاجة لمثل هذه التصريحات التى تغلفها الطاقة السلبية ولا تغنى ولا تسمن من جوع!!
> ولو عدنا سريعا للدورى الكروى فى آخر عشرة أيام سنجد أن فريق بيراميدز قد خسر ثمانى نقاط فى ثلاث مباريات عندما عاش معه الأهلى فيلم «إسماعيلية رايح جاي» بفوزين ثم تعادل مع الزمالك ليفقد الصدارة وربما سيفقد معها درع الدورى الذى يمنى به النفس.
لكن للحق فإن فريق بيراميدز خلق لنفسه مكانا قويا بين فرق الدورى فى سنوات قليلة وهو منافس شرس تعمل له كل الفرق ألف حساب وأعتقد أنه سيكون قريبا خلال السنوات القليلة القادمة من تحقيق آماله بالفوز بدرع الدورى وبطولة الكأس بل وحتى البطولات الأفريقية.
دعونا نركز مع أولمبياد باريس وندعو لنجومنا ونجماتنا أن يوفقهم الله لحصد ميداليات تثلج صدورنا وتسعدنا وتطمئننا على مستقبل الرياضة المصرية.
والله من وراء القصد.