هل نتخطي؟
أم نستطيع ان نتخطي؟
أم اننا نحاول التخطي؟!
أم نقنع نفسنا اننا قد نسينا وفقط ؟!!!
الـ Move on…او ما يسمى بــ « التخطي» !!
واستعجب كثيرا ان المجتمع الحالى قد لخص هذا المصطلح ضمن اطار العلاقات العاطفية وفقط!
التخطى مفهوم اوسع كثيرا
فهو يشمل تخطى كل أزمة تمر فى فس حياتك بل وتخطى حدود نفسك انت شخصيا بما يحاوطها من قلق و يأس وسقم وفشل وكسل وألم وهكذا من السلبيات التى تتحداك وفى مقدمتها طبعا وساوس الشيطان!!
هل سألت نفسك فى يوم من الأيام كيف أتخطي؟؟
أم كنت تتخطى بمحض الصدفة و بمرور الوقت بعد ان تدفع الثمن؟!!
وهل تخطيت بمفردك؟؟
وهل تخطيت أم تعودت وتأقلمت؟؟
الذاكرة لا تنسي.. خاصة الاحداث القوية المؤثرة.. أنت تسجل كل شيء وان تناسيته وستجده يستدعيك لا محالة حين يأتى الوقت!!
فأنا قد اؤمن اننا لا نتخطى الاحداث بقدر ما يحاول العقل الباطن ان يتأقلم مع الصدمة حتى يتقبلها.. فأما تنتصر عليه ويمرض وأما ينتصر عليها ويمضي!!
وهكذا هى الدنيا… لا سعادة مضمونة ولا بقاء مضمون ولا حزن دائم ولا قرار دائما ما يكون موزون.. فالمفتاح الأول فى الرضا ان نتقبل ما نحن فيه ونحتسبه وان نؤمن وبحق اننا فى دار شقاء.. والعجيب فيها ان تكون سعيداً..
وكثيرا من السعداء فيها عصاة!!
لا قانون سوى قانون الغاب!!
وان خدعنا بظواهر الامور
وقانون الغاب لا يمكن أن يسرى الا على اشباه البشر!!
وهم لا يمتون للانسانية بشيء!!
وأنت فى اختبار.. اختبار صعب ..
تقاوم نفسك ورغباتك وتحدياتك وتقاوم مجتمعك بل والعالم بأسره وأنت لا تدري..
حتى تصبح أحلامك حلما فى حد ذاته!!!
اهدأ.. فأنت أنت.. لا أكثر ولا أقل.. وعليك ان تتقبلها بكل ما كتب لها من ماض وحاضر ومستقبل..