فى مطلع هذا الموسم تنبأت كتابة بأن موسم 2024ــ 2025 سيشهد بعد صيام طويل أول لقب لنادى بيراميدز الذى أصبح بإيجابياته وسلبياته إحدى ظواهر الكرة المصرية، وكان هذا التنبؤ أيضا خلال تعليقى على إحدى مباريات الفريق هذا الموسم.
ويأتى هذا فى الوقت الذى حققت فيه أندية أقل فى العتاد الفنى مثل سيراميكا كليوباترا ومودرن سبور (باسم فيوتشر) القابا مماثلة.
ولكن ما السبب الذى جعلنى اتنبأ بفوز بيراميدز بلقب هذا الموسم.. السبب أن الفريق أصبح يلعب بطريقة أكثر جماعية وأصبح أكثر قدرة على الفوز بالمباريات الصعبة وأيضا أصبح قادرا على الفوز تحت ضغوط المباريات المتتالية وهو ما ظهر فى دورى هذا الموسم بالرغم من خسارة الفريق للقب الدورى بعد منافسة شرسة مع الأهلي.
وشاءت الأقدار أن يفوز بيراميدز ببطولة الكأس التى لم يكن أحد يتوقع أن تستكمل بعد موسم طويل قارب على العام. ثم شاءت الأقدار للمرة الثانية أن ينسحب الأهلى من الكأس التى حققها فى آخر نسختين.
ثم شاءت الأقدار مجددا أن يخرج الزمالك من دور الـ 16 للبطولة أمام الجيش بطريقة دراماتيكية بالرغم أنه كان مرشحا مع بيراميدز بعد إنسحاب الأهلي، ليصبح الطريق مفتوحا تماما لفوز الفريق الأفضل على مستوى قائمة لاعبيه وقدراتهم.
وبعد توجيه التهنئة لفريق بيراميدز على أول ألقابه بعد 6 سنوات كاملة من تأسيسه أحب هنا أن أوضح إيجابيات وسلبيات ظهور فريق مثل بيراميدز على الساحة الكروية المصرية.
أول إيجابيات ظهور فريق مثل بيراميدز هى توسيع رقعة المنافسة فى الكرة المصرية والتى ظلت لسنوات طويلة تقتصر على الأهلى والزمالك فقط وهى ظاهرة صحية تظهر دائما فى الدريات الكبرى مثل الدورى الإنجليزى الذى يمكن أن تشاهد فيه نحو 30 إلى 40 مباراة يمكن أن تطلق عليها مباريات قمة.
وبظهور بيراميدز لم تعد مباريات القمة بين الأهلى والزمالك فقط ، بل أصبحت بين فرق الأهلى والزمالك والإسماعيلى وبيراميدز والمصرى.
وثانى الإيجابيات هو رفع القيمة التسويقية للدورى بلاعبين من طراز فيستون مايلى وفخرى لاكاى وبلاتى توريه وغيرهم.
أما الإيجابية الثالثة فهى المستوى الفنى لفريق مثل بيراميدز قدم عروضا جيدة مقارنة بأندية عديدة فى الدورى المصري.
ولكن!! وهنا يظهر وقت السلبيات التى أضع فى مقدمتها أن ظهور ناد مثل بيراميدز يقلل جدا من جماهيرية الدورى لأنه ناد بلا جماهير وأمامه سنوات ليكون جماهير وقد يطول الزمن لذلك.