ولا أحد يرسم للمنطقة خارطة طريق.. الكلمة لنا
هل كانت أغنية محمد عبدالوهاب الخالدة طول ما أهلى معايا معايا.. وفى ايديا سلاح.. هى عنوان للمرحلة الحالية التى نمر بها بكل تحدياتها ومخاطرها..!
ان محمد عبدالوهاب تغنى قبل عشرات السنوات بالوطن قائلا « ها افضل اجاهد وامشى امشى من كفاح لكفاح، وطول ما ايدى فى ايديك أقوم واقف واهتف واقول حي.. حي.. حى على الفلاح»
ويا عبدالوهاب.. يا أسطورة من اساطير مصر فى الابداع والعبقرية.. مصر فعلا تخرج من كفاح إلى كفاح.. كفاح من اجل الاستقلال الوطني.. ثم كفاح للتخلص من الاستعمار وكفاح من اجل بناء السد.. وكفاح لمواجهة أعداء العروبة.. ثم كفاح لإزالة آثار العدوان.. ثم كفاح لمواجهة مؤامرات تستهدف امن وامان هذا الوطن وتحاول عرقلة مسيرته لبناء جمهوريته الجديدة التى تنطلق وتتعزز مكانتها رغم كل الظروف الصعبة.. ولكن.. ولكن كما غنى عبدالوهاب.. طول ما ايدى فى ايدك.. طول ما ايدى فى ايدك سوف ننتقل من كفاح لكفاح فنحن قد ادمنا التحدى واعتدنا عليه واصبح إكسير حياتنا فى المقاومة قائما على مواجهة المصاعب وتجاوزها.. وفى طريق البناء فإن هناك خلافاً واختلافات.. واحاديث عن فقه الاولويات.. ونظريات وتحليلات، فلا يوجد معايير مطلقة.. هناك اجتهادات ونتائج وهناك واقعاً ونظريات.. والواقع يمكن رؤيته والنظريات تبقى موجودة تعبر عن الرؤى والافكار والدوافع.. و لكنها وفى كثير من الاحيان لا تصلح اساسا للتطبيق.. ولا لتحقيق التغيير والانجازات.
>>>
والتاريخ يقول لنا.. إن الظروف تتغير.. ولكن الانجازات هى التى تبقى فمنذ عهد الفراعنة كان هناك خلاف على بناء الاهرامات.. ولكن الفراعنة ذهبوا وبقيت الاهرامات اهم انجاز فى تاريخ الحضارة.. وبقيت الاهرامات رمزا لنا و مصدرا ايضا للحياة.
وفى كل العهود بقيت الانجازات هى التاريخ.. هى الآثار.. هى الدلالة لعصور التقدم والازدهار.. فالكنائس والكاتدرائيات والقلاع والقصور الأسطورية التى شيدتها دول اوروبا فى القرون الوسطى مازالت شامخة تمثل معالم وتاريخ هذه الدول ومصدرا لفخرها وحضارتها.
والقصور التى بناها امراء اسرة محمد على فى مصر هى ايضا جزء من الرقى وشاهد على عصر كنا فيه ننافس دول اوروبا على الابداع والتقدم.
وحين نقول ذلك فإننا نحترم ونقدر كل الآراء ووجهات النظر.. ولكن كل ما يتم تشييده فى بلادنا هوقيمة حضارية، هو رصيد للاجيال القادمة هو ملك لنا جميعا.. فحضارات الدول لا تقتصر على توفير الضروريات فقط.. فما قد يعتقد البعض انه من الكماليات قد يكون يوما ما هو مصدر توفير الضروريات..!
>>>
وتعالوا نبحث فيما يدبر ويخطط لهذه المنطقة الحيوية من العالم.. وحيث يتحدثون الآن علنا عن افكارهم لتغيير الشرق الاوسط ودمج وتفكيك الدول لصالح منظومة جديدة بهيمنة ووصاية دول خارجية واقليمية.. والحديث المثار حاليا يحمل الكثير من الاستهانة بدول المنطقة وكأنها دول بلا سيادة وبلا استقلالية فى القرار وبلا رؤيا واضحة لمستقبلها ومصيرها.
وهو حديث مرفوض.. فالكلمة لنا.. الكلمة لدول المنطقة التى وحدها تحدد مسارها.. الكلمة لدول المنطقة التى عليها ان تضع خارطة طريق فى مواجهة التآمر الخارجى عليها الكلمة للدول العربية التى ينبغى ان تبدأ تصحيح المسار بخطوات اكثر فاعلية لتدعيم مسيرة العمل العربى المشترك قبل ان تصبح العروبة ايضا جزءا من الماضي.
والكلمة فى ملعب جامعة الدول العربية التى عليها ان تقود خطوات الاصلاح لبناء فكر عروبى جديد قائم على المصلحة المشتركة.. الكلمة لجامعة الدول العربية لاقتحام الملفات الشائكة فى العلاقات العربية ــ العربية برؤية وتحرك بعيداً عن المجاملات الدبلوماسية حتى نتجاوز مرحلة الخطر التى تهدد الجميع.. فإما ان نتحرك.. واما ان يفرضوا علينا خارطة جديدة للمنطقة بمسميات جديدة ايضا..!
>>>
وخبر غير سعيد للذين يسافرون للولايات المتحدة الامريكية للولادة هناك حتى يحصل اطفالهم على الجنسية الامريكية بالولادة ويظل جواز سفر العم سام معهم فى حقائبهم لوقت اللزوم..! فأبوالفوارس ترامب الذى لا يقبل الدلع أو الهزار والذى فى طريقه للاستيلاء على قناة بنما واستعادتها لانهم رفعوا اسعار المرور فى القناة قرر فى حربه على المهاجرين اجراء تعديلا دستوريا بموجبه يلغى حق الجنسية بالولادة..!! يعنى ان كل مولود فى مستشفيات امريكا لن يصبح امريكيا بالتبعية..!! أبوالفوارس ترامب ليس عنده حقوق إنسان ولا حقوق حيوان.. عنده فقط حقوق امريكان.. سيستولى على كل شيء.. ودخول امريكا والحصول على جنسيتها لن يكون ابدا بالمجان..!
>>>
ونحن على أبواب عام جديد فلن ننخدع بقراء الطالع والنجوم والابراج وكل هذا الكلام الفارغ.. فالعام الذى ينقضى كان من الاعوام الزوجية التى نتفاءل بها.. وسمعت وقرأت وفرحت بأن مواليد أحد ابراج هذ العام كان ينتظرهم مال وخير واخبار سارة لا تعد ولا تحصي.. ومر العام ولم يتبق إلا ايام قليلة.. وشيئا من ذلك لم يحدث.. والحمد لله على اية حال.. يكفينا اننا مازلنا ننعم بالحياة.. وهذا الخير كله والنعمة كلها.
>>>
والخير يأتى لمن يفكر بقدميه..! وبشير التابعى لاعب كرة قدم سابق.. ايام بيبو وبشير والهزيمة التاريخية للزمالك امام الاهلى بستة أهداف.. !! بشير يقول لنا إن ناديا مصريا «بلا جمهور» عرض على لاعب كرة قدم بالزمالك مبلغ مائتى مليون جنيه فى الموسم الواحد..!
ويا عم بشير.. لا يوجد لاعب محلى يساوى عشرين مليون قرش..!! لكن نقول إيه.. أرزاق..!
>>>
وأخيرا:
>>>
> حقيقة، جيران بالحائط، وإخوان بالدفتر، أصدقاء بالكذب، وأقارب باللقب.. هكذا اصبحت حياتنا.
> وكن قابلا للتعلم.. أنت لست دائما على حق.
> والعاقل لا يتعلق بالأشياء غير الثابتة، ولا شيء أقل ثباتا مثل البشر.
> والمنافق لسان يسر، وقلبه يضر فاحذره.