قصر المواد الفلسفية على الأول والثانى الثانوى يخفف الأعباء.. ويستحدث مسارات جديدة
أساتذة التربية: يوقف نزيف الدروس الخصوصية ويسهل الاستيعاب للمقررات
إقتصار دراسة المواد الفلسفية على الصفين الأول والثانى الثانوى قرار جيد يمكن الطلاب من الالمام بالمواد بعد إزالة الحشو منها إضافة إلى تأهيل الطلاب للدراسة التخصصية فيما بعد بالجامعة.. هذا ما أكده خبراء التعليم ومعلمو الفلسفة وعلم النفس والاجتماع.
أوضحوا ان هذا القرار خفض العبء عن أولياء الامور فى نزيف الدروس الخصوصية فى المواد الفلسفية وتوفير فرص العمل حيث نحتاج إلى الاخصائيين فى دور الايتام والسجون والمستشفيات.
قال دكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا إن هذا القرار جاء فى إطار تجربة تم إطلاقها من خلال وزير التربية والتعليم ورؤية الوزير التى كانت متمثلة فى استحداث بعض المسارات والشكل الجديد للمسارين فى الثانوية العامة العلمى والادبى وبالتالى هذه التجربة فى بدايتها فى طور ومراحل مختلفة لاختيارها ومعرفة آثارها بشكل إيجابى أو سلبى واستخدام الاقسام هذه لا يرتبط بدراسة الطالب لها فى مرحلة الثانوية ومثال لذلك الطالب الذى يلتحق بكليات الذكاء الاصطناعى وليس له تأهيل فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف انه يجب ان يكون هناك مفهوم محدد لشهادة الثانوية العامة أمام الفئات المختلفة من المجتمع المصرى لمعرفة المستهدف من اجتياز هذه الشهادة وهو الالمام المبدئى لعدة مواد أساسية فى مجال التخصصات العلمية والادبية وهو الفلسفة الرئيسية التى وضع وزير التربية والتعليم رؤيته لتحديث نظام الثانوية العامة الجديد لها ويرتبط بالتأهيل الكامل للطالب فى مرحلة الثانوي.
وأوضح دكتور عادل زايد أستاذ مناهج وطرق تدريس ان هذه المواد مستحيل إلغاؤها والوزير لم يلغها وإنما وضعها فى درجة أهمية مختلفة لرفع العبء عن أولياء الامور فى الدروس الخصوصية والامتحانات فخفض درجة أهميتها سواء فى اللغة الفرنسية والاجتماع والمواد الفلسفية وقلل عدد المواد الالزامية التى تجبر أولياء الامور على الدروس الخصوصية وزيادة عدد الاختبارات للطالب.
وأشار إلى أن دراسة الفلسفة موجودة فى الجامعات والالتحاق بها يكون على أساس معايير معينة وبتنسيق داخلى بناء على درجات واحتياجات الطالب مثل كلية التربية حيث ألغت أمر التكليف ورغم ذلك تقبل الطلاب بجانب عمل تنسيق داخلى بما يتلاءم مع احتياجاتها وقدراتها والمعروض أمامها من الطلاب دون الدرجات التخصصية والقبول بالتنسيق وخريجى المواد الفلسفية يجدون فرص العمل فى مراكز الايتام و البحوث والسجون والمدارس.
وأوضح أنه بالنسبة للمدارس سيتم تدريبهم من خلال برامج تدريب تحويلى وإعادة تأهيل لتدريس مواد أخرى مناسبة مثل دراسات اجتماعية وتربية قومية أو لغة عربية ومواد أدبية ولغات وتحكم معايير المادة التى سيدرسها إمكانيات المعلم ومهاراته والدورات التدريبية التى حصل عليها.
وأوضحت سهير عبدالسلام عضو لجنة التعليم بمجلس الشورى أن معايير الاختيار فى المواد الفلسفية لاتوجد لها شروط فى المجموع ولكن فى اللغة الفرنسية هناك مشكلة وسيتم عمل اختبار قبول لهم داخل الكلية مثل القدرات ما عدا مدارس اللغات.
أشار د. مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية السابق إلى أن وقت تدريب المدرسين غير كاف والتخصص أفضل من التعميم أو التقريب لأن المواد مثل الفلسفة والمنطق لن يتم تقريبها بمواد أخرى فالمدرس المتخصص يتقدم لكلية وتخصص ٤ سنوات بالدراسة والبحث ليتخرج ويصبح مؤهلا للتدريس ليقوم بعد ذلك بمحو كل هذا فى أسبوعين وتحويله لتدريس مادة أخرى يتلقاها مثل الطالب.
أكد خالد عبدالغنى موجه لغة فرنسية أنه تم زيادة نصاب تدريس المواد الفلسفية من حصتين إلى ٤ بجانب دمج الكتب الخاصة بالمراحل الثلاث بالثانوى فى كتاب واحد بعد إزالة الحشو منه وبذلك الطالب سيدرس ما يحتاجه ويؤهله لمادة التخصص فى الكلية وذلك فى مادتى الفلسفة والمنطق وعلم النفس والاجتماع.
وأشار إلى أن هذا النظام سيكون مرحلة انتقالية حيث سيتم تغييره إلى نظام المسارات ليطبق على طلاب الصف الاول الثانوى بعد 3سنوات والهدف من التعديل فى نظام الثانوية العامة هو تخفيف الضغط على ولى الامر والطالب من دراسة مواد كثيرة بجانب أنها قللت العجز فى معلمى المواد الفلسفية.
وأكد أنه كان يوجد حشو كثير فى الفلسفة مثل فلسفة البيئة ويدرسها فى الجيولوجيا والاحياء أما الاجزاء التى لابد أن يدرسها الطالب التعريفات والمفهوم ويجب على ولى الامر والطالب اللجوء إلى مدرس المدرسة والبعد عن السناتر غير المؤهلين للتدريس للطلاب.
وأشار حسن الصعيدى مدير إدارة دار السلام ان الطالب فى المرحلة الثانوية يحصل على البدايات التى ستؤهله لدخول الكلية والدولة تسعى لتنمية المهارات العليا عن طريق الفهم لدى الطلاب للبعد عن الحفظ والتلقين بأن تكون المعلومة مستمرة معه.
واختلف أحمد حجاج خبير تربوى علم نفس واجتماع مع القرار لما يوجد فى دراسة مادة علم النفس الاجتماع من أهمية وان دراسة المنهج فى مرحلة واحدة من الثلاث مراحل غير كافية لتأهيل الطالب وولى الامر لاستيعاب مادة علم النفس بالكامل لما لها من أهمية فى التعامل بحياتنا اليومية فى كيفية تربية الابناء والسلوكيات وتعديل السلوك.
وأشار إلى وجود أجزاء ضرورية فى المنهج لابد من دراستها مثل فترات المراهقة والتى يجب تدريسها من المرحلة الاعدادية لما لها من أهمية لدى الطلاب وتعرفهم كيفية المرور بفترة المراهقة بسلام والبلوغ والمصطلحات العلمية التى تم إلغاؤها وهى ضرورية فى المنهج بينما فى على الاجتماع يتم التعرف على أمور مجتمعنا والعلاقات الانسانية والاجتماعية والتفاعل الاجتماعى ودراسة التفكك الاسرى والطالب أصبح لديه وعى بأن يتوجه إلى ما يحتاجه سوق العمل عن التقدم هذا العام لاختيار الكلية التى يجد لها فرص عمل متوفرة.