فى قرية صغيرة جنوب الجيزة، يعيش «ع .ك»، رجل فى بداية العقد السادس من عمره، يعمل فى مجال البناء طوال حياته، يكافح من أجل توفير لقمة العيش لأسرته التى تعتمد عليه بشكل كامل، لم يكن يتخيل فى يوم من الأيام أن الألم الذى شعر به فى أحد الأيام البسيطة قد يقلب حياته رأسًا على عقب.
فى أحد الليالي، شعر «ع .ك» بألم شديد فى بطنه، ظن أنه مجرد مغص بسيط يمكن أن يمر سريعًا، لكن الأيام مرت، والألم أصبح أشد، لم يعد فى استطاعته تحمله، فقرر الذهاب إلى الطبيب، حيث نصحه الأطباء بأن يتوجه إلى معهد الأورام لإجراء الفحوصات اللازمة، لم يكن يعرف حينها أن هذه الزيارة ستغير حياته.
وصل إلى معهد الأورام، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، جاءت الصدمة حيث تم تشخيصه بورم فى البنكرياس، وهو مرض يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً، لم يكن وحده فى هذا الموقف، بل كان عبئًا ثقيلاً على قلبه وعقله، إذ إنه كان يعلم أن العملية الجراحية ليست مجرد تحدٍ طبي، بل أيضًا تحدٍ مالى قد يفوق طاقته المالية.
فى تلك اللحظة قرر التواصل مع «الجمهورية معاك»، حيث كانت حالته طارئة لا تحتمل التأجيل أو الانتظار، قمنا بالتواصل مع الجهات المعنية بشكل فوري، وبالفعل لم يكن هناك أى تأخير فى استجابة الجهات المعنية لعلاجه، بل تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة كبيرة لتخفيف آلامه وتقديم العلاج العاجل دون الحاجة إلى الانتظار لنشر حالته على صفحات الجريدة.
رغم الصعوبة التى كانت تبدو أمامه، لم يكن وحده فى هذا الصراع، فبفضل استجابة الجهات المعنية السريعة، تم اتخاذ قرار بتحمل تكاليف الجراحة بالكامل على نفقة الدولة، هذا الدعم الكبير لم يكن مجرد خطوة علاجية، بل كان بمثابة طوق نجاة للرجل الذى اجتهد ليعيل أسرته ولا يعرف من أين ستأتى المساعدة.
تم إجراء الجراحة على نفقة الدولة، ومرت العملية بنجاح، وسط دعوات الأمل والتفاؤل وفى خلال أيام قليلة من الجراحة، بدأ فى التعافى تدريجيًا، لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي، عادت الابتسامة إلى وجهه، وعادت العافية إلى جسده، بينما بقيت دعواته وشكره لجميع من كان لهم دور فى مساعدته.
حكايته كانت ضمن العديد من الحكايات التى لم يتم نشرها بسبب انها عاجلة ولم تتحمل الانتظار للنشر ولكنا أثرت فيناً فبمجرد اتصال الأهل لتقديم كلمات الشكر التى يقشعر لها الأبدان، جعلتنا نشعر ان القصة ليست مجرد قصة مرض وجراحة، بل هى قصة أمل وصمود وتكافل مجتمعي، هى تذكرة أن الدولة لا تقف مكتوفة الأيدى أمام معاناة مواطنيها، وأن هناك دائمًا من يقف بجانبهم فى اللحظات الصعبة، الدعم الذى تلقاه «ع. ك» من مؤسسات الدولة يثبت أن الأمل لا ينقضى ولا يغيب مهما كانت الظروف، ليواصل حياته مع أسرته بسلام، يشعر أنه لم يعد وحده فى مواجهة الحياة، بل هناك شبكة أمان من دعم الدولة والمجتمع تسانده فى أصعب الأوقات.