> زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر فى الربع الأول من عام 2025 تبعث على التفاؤل بأن هذا العام سيشهد زيادة قياسية أخرى تفوق بمراحل ما تحقق فى عام 2024.. حين تجاوزنا لأول مرة رقم 15 مليون سائح.. الى 15.8 مليون سائح..
واذا استمرت الزيادة بالنسبة التى تحققت فى الربع الأول من العام الحالي.. وهى 25 ٪ مقارنة بالربع الأول من عام 2024.. فإن عام 2025 يمكن ان يتجاوز 19 مليون سائح.. وهو ما سيجعل من عام 2025 عاما سياحيا قياسيا بكل المقاييس.. وندعو الله ان يتحقق هذا.. ليكون طموحنا بعد ذلك ان نتجاوز 20 مليون سائح فى العام القادم.. وصولا لرقم 30 مليون سائح.. وهو الرقم الذى حددته الإستراتيجية السياحية عام 2031..
> ويلاحظ أننا حققنا زيادة فى أعداد السياح فى عام 2024 نسبتها 6٪ عما تحقق فى عام 2023.. فهل تكون نسبة الزيادة فى عام 2025 عودة إلى النسب التى تعودنا عليها فى الأعوام السابقة على احداث يناير 2011.. والتى كانت تتراوح سنويا بين 20 و22٪ والتى أوصلتنا إلى عام الذروة فى عام 2010.. لعدد سياح وصل الى 14.7 مليون سائح.. ولم نستطع ان نتجاوز هذا الرقم إلا فى عام 2023 حين وصلنا الى 14.9 مليون سائح.. ثم تجاوزنا خمسة عشر مليون سائح لأول مرة فى عام 2024..
> ان ما نأمله من زيادة فى عام 2025 يمثل طموحات مشروعة.. فى ظل ما يحظى به المنتج السياحى المصرى من تنوع.. وهو يضم كل ما هو معروف من ألوان وأنماط السياحة.. وهو ما عبر عنه وزير السياحة والآثار شريف فتحى بعبارة أصبحت شعارا لحملات الترويج السياحي.. تتلخص فى ثلاث كلمات بالعربية.. وكلمتين بالانجليزية: تنوع لا يضاهي.. «Unmatched Diversity»..
مع ملاحظة ان كثيراً من مفردات المنتج السياحى المصرى لم يستغل بعد.. واستغلالها يمكن ان يقدم لنا زيادات تقربنا من تحقيق الإستراتيجية السياحية..
> ويمكن أن نقدم نماذج عديدة فى هذه المفردات والأنماط والمنتجات التى يضمها المنتج السياحى المصري.. وان نشير إلى ما يمكن ان يتحقق فيها.. وسنتناول هذا فى مرة قادمة..
>>>
لماذا ننقلها سرا ؟
> 163 قطعة من كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون استقبلها المتحف المصرى الكبير منذ عشرة أيام قادمة من المتحف المصرى فى التحرير.. فى إطار تجميع كل آثار الملك الشاب فى المتحف المصرى الكبير..
> ولم نعرف كيف انتقلت هذه القطع سرا أو دون اعلان أو إعلام.. بين المتحفين.. ولكن على كل حال مازالت هناك قطع أخرى فى متحف التحرير ستنقل إلى المتحف المصرى الكبير.. فهل يمكن ان يكون نقل القطع المتبقية وعلى رأسها قناع توت عنخ آمون فى إطار مظاهرة ترويجية للمتحف المصرى الكبير.. وتدعى لمتابعتها قنوات التليفزيون العالمية؟..
> لماذا ننقل هذه القطع سرا.. وفى صمت.. ربما كان الحرص على سلامتها السبب فى هذا.. وإذا أمكن توفير السلامة فى عملية النقل.. فهل يمكن ان يكون ذلك جزءا من حملة الترويج للمتحف المصرى الكبير.. تنقلها شاشات التليفزيون العالمية إلى كل أنحاء العالم.. تمهيدا للافتتاح الرسمى المقرر فى 3 يوليو القادم؟..
>>>
تجربة زيارة الأهرامات
> منذ بدء التشغيل التجريبى للتنظيم الجديد لزيارة أهرامات الجيزة.. ونسمع ملاحظات كثيرة حول مفردات هذا التنظيم وضرورة تعديلها.. وقد حرص وزير السياحة والآثار شريف فتحى على الاستماع إلى هذه الملاحظات.. والاستجابة إلى ما يؤدى إلى تحسين عمليات التشغيل الجديدة.
> وقد عقد الوزير منذ أيام اجتماعا موسعا لمتابعة تطوير منظومة التشغيل التجريبى للخدمات السياحية لمنطقة أهرامات الجيزة.. وهو اجتماع شاركت فيه كل الاطراف المعنية.. بداية من رئيس غرفة شركات السياحية.. ونقيب المرشدين.. والرئيس التنفيذى للشركة المنفذة للمشروع أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية.. إلى جانب قطاع الاثار ممثلا بالامين العام للمجلس الأعلى للآثار.
> الاجتماع استعرض أبرز الدروس المستفادة منذ بدء التشغيل التجريبى للخدمات السياحية فى الثامن من أبريل الماضي.. وكيفية مواجهة التحديات التى ظهرت خلال التطبيق.. وطرح الحلول العملية لمواجهتها.. وفى ضوء اهتمام الوزير بأهمية استمرار التنسيق الكامل بين غرفة شركات السياحة ونقابة المرشدين والشركة المنفذة للمشروع.. والمجلس الاعلى للآثار.. أشير إلى انه ما زال المرشدون السياحيون يرددون شكاوى واقتراحات جديرة بالبحث..
> وقد شاهدت فيديو متداولاً على شبكات التواصل الاجتماعى تناول الكثير من ملاحظات المرشدين على عمليات التشغيل.. وهى كلها ملاحظات هادفة إلى تحقيق نجاح التجربة.. وأهمها استمرار دخول الأفواج السياحية بأتوبيساتها.. والمبررات كثيرة ومقنعة.. ومن المفيد تداركها.
> لقد كان تنظيم الخدمات السياحية فى منطقة أهرامات الجيزة مطلبا ضروريا.. لتلافى سلبيات عديدة أثرت على تجربة السائح فى زيارته لمصر.. أما وقد بدأنا فى نظام جديد للخدمات السياحية يجرى تشغيله تجريبيا فإن تدارك كل الملاحظات يصب فى نجاح هذا المشروع حتى يكتمل النجاح الذى نرجوه.. والذى ينعكس بالايجاب على السياحة المصرية..
>>>
ميناء طابا وسياحة المثلث
> اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ فى اجتماعها الأخير وافقت على انشاء ميناء طابا البحري.. انشاء الميناء يجدد حديثنا عن سياحة المثلث التى اقترحناها منذ شهور.. وهى التى تجمع السياحة بين مصر والأردن والسعودية.. استغلالا لموقع طابا المطل على الدولتين.. ولعلنا نعيد الكتابة فى هذا المقترح مرة أخري.. الذى يتطلب إصدار تأشيرة موحدة للدول الثلاث والقيام برحلات بحرية بينها.. ونتناول المقترح مرة أخرى فى مقال قادم.