شهرة واسعة للمنتحات المصرية فى أسواق الزراعة
عُرفت مصر فى العصور القديمة عصور حضارتها المشرقة، بأنها سلة غذاء العالم من حولها، خاصة زمن القحط الذى ضرب كثيراً من مناطق العالم آنذاك، ولِمَ لا تكون سلة غذاء لمن حولها وكان على رأس خزائنها نبى الله يوسف الصديق.
هكذا كانت أرض مصر الطيبة دائماً وأبداً، هى المعين الطيب الذى يخرج للبشرية كلها وليس لأهل مصر فقط.. كل الخيرات التى يجود بها الله على عباده، ولكن لما كان دوام الحال من المحال مرت «أم الدنيا» بفترة تراجع فيها إنتاجها الزراعى جراء العدوان السافر وغير المبرر على أجود أراضيها الزراعية وزرعت الأعمدة الأسمنتية بدلاً من أنواع الزراعات المختلفة، فكان أن قل إنتاجنا من المحاصيل الزراعية، خاصة الإستراتيجية فيها كالمحاصيل الزيتية والحبوب كالقمح والأرز وغيرهما، وكان لزاماً لذلك أن تكون هناك وقفة حاسمة لإعادة مصر لسالف عصرها الذهبى يوم كانت سلة لغذاء البشرية، فكان ان وضعت الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وكان وراء ذلك رجال مخلصون يؤدون واجباتهم بكل أمانة وشرف، وضرب رجال وزارة الزراعة المثل والقدوة فى العمل على احتلال مصر صدارة المشهد فى المنتج الزراعى المتميز.
هنا يجدر بنا أن نتناول الدور الحيوى الذى يقوم به الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، حيث يسعى الاتحاد بكل دأب إلى تنشيط صادرات مصر من المنتجات الزراعية وبمستويات وجودة تفوق كثيراً مثيلاتها التى تنتج فى الدول الأخري، لذا حظيت المنتجات المصرية على شهرة واسعة فى أسواق الزراعة الدولية نظراً لأنها تفوق مستويات الجودة والسلامة المتعارف عليها دولياً، وحالياً يقوم الاتحاد بتوفير منتجات رئيسية مثل البطاطس والبصل والعنب والموالح بأساليب الزراعة الحيوية أو الزراعة الآمنة وكلها منتجة وفقاً لقواعد الممارسات الزراعية الجيدة، وبالتالى فتلك الحاصلات صالحة تماماً لأنها يتم تصديرها إلى الأسواق العربية والأوروبية، التى تتطلب مواصفات فائقة فى الجودة وسلامة الغذاء.
ختاماً، فالدولة المصرية حالياً تشهد نهضة كبرى فى جانب استصلاح الأراضى بصورة لم نشهد لها مثيلاً من قبل، علاوة على التوسعات فى زراعة المحاصيل الإستراتيجية، وحدوث طفرة كبيرة فى جانب التصدير للخارج، وهو ما أدى إلى دخول الحاصلات الزراعية بقوة كمورد مهم للعملة الصعبة وتقليل فاتورة الاستيراد.
عاشت مصر أرض الخير لشعبها ولمن حولها.