يترقب العالم ومنطقة الشرق الاوسط ماذا سيحدث فى قادم الأيام الكل يكتم انفاسه وفى نفس الوقت تعج المنطقة بحرب التصريحات فالجانب الايرانى أعلن عن الانتهاء من خطته لتوجيه ضربة قاسية لاسرائيل ثأراً لكرامته.
أمريكا تحشد بكثافة قواتها فى المنطقة فبجانب ثلاث قطع موجودة بالمتوسط تحركت الغواصة الامريكية يو إس إس جورجيا بعد ارسال مقاتلات إف 22 وتأكيد الرئيس بايدن ووزير الدفاع الامريكى على الالتزام المطلق بحماية إسرائيل وامنها وحماية مصالحها بالمنطقة.
اما إسرائيل فيأتى توعدها لإيران لرد أشد قسوة على لسان يواف جالانت وزير الدفاع الاسرائيلى
وتحرك روسيا بارسال سيرجى شويجو إلى طهران والذى أعلن التعاون مع إيران فى كافة المجالات وأثناء الزيارة طلبت إيران تزويدها بنظم دفاع جوى متقدمة وبدأت تتسلم رادارات ووحدات دفاع جوى متقدمة والاتفاق على إقامة تحالف دبلوماسى متسع لإيران سياسى واقتصادى وعسكري.
وهناك احتمالات لتدخل الصين لدعم حليفها الايرانى وشريكتهما فى البريكس ومنظمة شنجهاى فى حال قيام الولايات المتحدة بالمشاركة فى هجوم على طهران.
الصورة تبدو قاتمة وسط مناخ من الغموض وعدم اليقين والارجح ان الأيام المقبلة سوف تشهداً مزيداً من العنف.
اما الحرب الاقليمية الشاملة التى يمكن ان تمتد لتشمل المصالح الامريكية فى المنطقة سواء كانت امدادات النفط وممرات المياه والمضايق فان جميع الاطراف ليس لها القدرة على تحمل مسئولية حدوثها.
ووسط كل ذلك يدعو الجميع لضبط النفس واعمال العقل حتى لا تنجر المنطقة لحرب اقليمية
ايران تعمل على ان تعيش إسرائيل حالة شعور دائم بالخطر وعدم الامان مثلما يفعل ايضا حزب الله الذى وضعها فى حالة انتظار وترقب من أين ومتى ستأتى الضربة.. ونجحت إيران فى حصار اسرائيل بعدد من التنظيمات المسلحة الموالية لها والتى تستطيع ضرب العمق الاسرائيلى بما يشكل حلقة من النار كما يقول الاعلام الاسرائيلى ذاته.
ورغم الاستعدادات من كافة الأطراف لخوض غمار الحرب إلا ان هناك اتصالات بواسطة اقليمية ودولية بين إيران وأمريكا التى ارسلت وفدا الاسبوع الماضى وعقد اجتماعا مع مسئولين إيرانيين فى احد المطارات غرب طهران الخاضع لاشراف الحرس الثورى .. نقل رسائل تهدئة وأكد على ان إدارة بايدن ترغب فى اجراء تغييرات اساسية وترسيم معادلات اقليمية جديدة تستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى قبل انتهاء ولاية بايدن.. واكد الوفد الامريكى للايرانيين ان نتنياهو يحاول الهروب للامام واشعال التصعيد بهدف جر المنطقة لمعركة شاملة.
وأكد الوفد الأمريكى للإيرانيين ان البيت الأبيض يريد وقف حرب غزة وتهدئة شاملة بالمنطقة ولكن جاء اغتيال هنية بهدف تفجير مفاوضات تبادل الاسرى كما أكد هذا الوفد ان أمريكا ستكون مضطرة للدفاع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران للثأر وهذا يمثل فرصة لنتنياهو للافلات من الضغوط، وتأمل أمريكا ألا تقع طهران فى فخ رئيس الوزراء الإسرائيلى كما ان واشنطن لا تريد حربا مع إيران وتسعى لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية وتنتظر الرد بشأن مقترح العودة إلى الاتفاق النووى وقبول إيران سيكون ضربة موجعة للائتلاف اليمينى المتشدد فى اسرائيل وأوضح الوفد الامريكى للايرانيين ان امريكا مستعدة لتعليق حزمة العقوبات الاقتصادية اذا قبلت ايران عدم مهاجمة تل ابيب واذا ما كان يمكن حصر القضية فى حفظ ماء الوجه فإن الجانبين يمكن ان يتفقا على عملية متسقة تنزع فتيل الازمة التى تهدد بتفجير المنطقة ويبدو ان الوفد الامريكى حسب التسريبات قدم لايران قائمة تتضمن اسماء عشرة عملاء للموساد داخل ايران.
ورغم ذلك رفض الجانب الايرانى اطلاع الامريكيين على أى خطط للرد الانتقامى المرتقب.
يبقى ننتظر ايهما سينجح سياسة الترهيب ام الترغيب ام سينطلق الجميع لحرب شاملة؟