كتبت منذ فترة عن اقتراح بالترويج لسياحة المثلث بين طابا وتبوك والعقبة.. كأحد المصادر لزيادة الحركة السياحية الى طابا من كل من السعودية والاردن.. وكان ذلك لمواجهة ما تعانيه طابا الان من نقص فى الحركة السياحية.. وقد اثار هذا المقال شجون الاخ الفاضل المهندس سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع.. فأفاض فى حديثه معى عن المشاكل التى تعانيها منطقة طابا والتى تحول دون زيادة واستمرار الحركة السياحية الوافدة اليها.. والتى تتميز بأنها تجذب سياحا من مختلف انحاء العالم.. وقد تناول فى حديثه معى الطرق التى تحتاج الى صيانة وترميم والى اسوار المطار التى تحتاج ايضا الى ترميمها.. ومشاكل اخرى عديدة بينها تقديرات الضرائب على فنادق معظمها مغلق..
الموضوع بهذا الشكل لا يكفى ان يتدخل فيه وزير واحد.. وانما لابد من تركيز شديد على حل مختلف مشاكل طابا.. والتى ستكون منفذا مهما لزيارة منطقة سانت كاترين التى تتأهب لطفرة كبرى بعد انتهاء مشروع التجلى الاعظم الذى انفقت عليه الدولة عدة مليارات من الجنيهات.. والموضوع بهذا الشكل مرشح لكى يكون احد الموضوعات المهمة التى تعرض فى اقرب وقت على المجلس الاعلى للسياحة الذى يعقد تحت رئاسة رئيس الجمهورية لكى تتضح ابعاده الكاملة.. ويتم اتخاذ اجراءات عاجلة لحل مشاكل طابا..
كتبت منذ فترة عما اعلن عن مصر فى بورصة برلين الدولية للسياحة.. وكان من بينه ان مصر تأتى فى المركز الثالث بين الدول التى تتوجه اليها السياحة الالمانية.. ويسبقها تركيا فى المركز الاول.. واسبانيا فى المركز الثاني.. ومصر بالتالى هى الدولة الاولى خارج اوروبا التى يتوجه اليها السائح الالماني.. ويأتى هذا رغم ارتفاع ساعات الطيران مقارنة بتركيا ومقارنة بإسبانيا.. بما يعنى تكلفة اكثر.. ولكن يعوض هذا للسائح الالمانى ان مصر تتميز بأشياء عديدة لا يجدها فى تركيا ولا فى اسبانيا..
وقد جاء فى خبر وصلنى من وزارة السياحة ان موقع فوربس قد رشح مصر مع دولتين اخريين هما المغرب والبانيا لكى تكون افضل الدول للزيارة فى عام 2024..
وهكذا يتفق التقديران فى اهمية مصر سياحيا فى عام 2024.. والتقدير الاول يعطى اهمية خاصة للسوق الالماني.. وهو سوق مهم بالنسبة لمصر سياحيا ويأتى دائما فى المرتبة الاولى او الثانية.. اما التقدير الثاني.. فهو تقدير عام سواء لالمانيا او خارج المانيا..
وهذا يجعلنا متفائلين باذن الله بأن عام 2024 سيكون عاما جيدا خاصة ان مواقع وصحف اخرى قد رشحت مصر لأحسن المقاصد السياحة التى يمكن زيارتها فى عام 2024 وبينها موقع «سى ان ترافلرز « وجريدة « التليجراف « والتى اوصت بزيارة الغردقة لما تتميز به من فنادق ممتازة وفرص للاستمتاع برياضات الغوص ومشاهد الاعماق..
مواقع اخرى اشارت ايضا الى نفس الشيء ومنها موقع «لونليبلانت « الذى صنف مصر كواحدة من افضل الدول التى يمكن زيارتها فى عام 2024.. واكدت على ذلك صحيفة « التايمز « وكذلك موقع « جلوبال هايلايتس « فى تقريره عن اهم المقاصد السياحية المصرية على البحر الاحمر.. باختصار يبدو ان هناك شبه اجماع من مواقع عديدة على اهمية مصر سياحيا.. وترشيحها للزيارة فى عام 2024.. ندعو الله ان يتحقق ذلك بالفعل..
وينبغى هنا ان نشير الى ان قطاع السياحة يتصدر كل القطاعات الاقتصادية فى مصر فى النمو فى العام المالى 2022/2024 وكان على رأس القطاعات التى حققت نموا مرتفعا.. وذلك بنسبه نمو بلغت 28٪.. كما زادت الايرادات السياحيه ووصلت فى ذلك العام الى 13.6 مليار دولار.. وقد جاء ذلك فى تقرير متابعة الاداء الاقتصادى والاجتماعى عن العام المالى 2022/2023 المقدم من وزير التخطيط د. هالة السعيد الى البرلمان.. وقد جاء بعد السياحة مباشرة قناة السويس بمعدل نمو بلغ 18.4٪.. ثم يأتى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المركز الثالث بمعدل نمو16.3 ٪.. ويأتى فى المركز الرابع قطاع الخدمات الاجتماعية بنسبة نمو ٥،٥ ٪ .. ثم فى المرتبة الخامسة قطاع التشييد والبناء بنسبة نمو قدرها 5.2٪ ..
وهذا كله يشير الى ان السياحة هى من اسرع القطاعات نموا.. وايضا اعلاها فى نسبة النمو.. ويؤكد اهمية الاهتمام بحل مشاكل السياحة.. ومشاكل المستثمرين فيها.. لتحقق مصر النمو الذى نتطلع اليه سنويا والذى يتطلب تنمية كل طاقات الاقامة والنقل والقوى البشرية وغيرها.. ومضاعفة جهود التسويق والترويج.. وقد نالت السياحة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما كبيرا.. ولكننا مازلنا نأمل فى تذليل وتيسير عقبات الاستثمار السياحى بشكل عام حتى نستطيع جسر الفجوة الموجودة حاليا بين تطلعاتنا والامكانات المتاحة لدينا التى لابد من زيادتها لتواكب النمو المطلوب..
موائد افطار رمضان هى احدى سمات رمضان فى مصر.. وقد كان حفل افطار رمضان فى حى المطرية بالقاهرة لنحو خمسة وعشرين الف صائم.. معبرا عن الروح المصرية والتضامن بين مختلف فئات الشعب.. بل يمكن ان نقول التوحد فى مشاعر الاخاء والتواد والتراحم المشترك.. وهو افطار شارك فى تنظيمه للعام العاشر على التوالى مجموعة من الشباب بجهودهم الذاتية واستطاعوا تنظيم حفل لهذا العدد الكبير يتناولون طعامهم فى وقت واحد.. وهو امر يتطلب تنظيما فى منتهى الدقة لكى يكون الطعام على هذه الموائد مع وقت اذان المغرب.. جاهزا ومعدا للتناول.. وهذا ليس جهدا سهلا فى هذه المجموعات الكبيرة.. مما يعبر عن مقدرة وكفاءة كبيرين.. تناولت كل شيء ابتداء من اقامة الموائد وتجهيز كراسيها ومفارشها وتزويدها بمعدات الطعام ثم توزيع الطعام فى وقت واحد مع اعلان الاذان.. وهى مقدرة بالغة فى التنظيم والاداء.. المهم ان كل هذا يجرى على اساس التطوع الكامل.. وتتحقق من خلاله كل مراحل التنظيم والاداء لمختلف المهام.. وقد تم هذا بنجاح تام.. واصبحت هذه المائدة حديث كل مصر وعالمها العربي.. بصورة رائعة لمصر.. والتكامل والتراحم والتواد بين ابنائها الذى يظهره هذا الشهر الكريم..
وتعبيرا عن التضامن مع اخوتنا فى غزة.. اقام ابناء العريش مأدبة كبرى على شاطئ العريش.. بامتداد ثمانية كيلومترات.. ولكنها خلت من الطعام اشعارا بالتضامن بين ابناء العريش وجيرانهم ابناء غزة.. لم يكن عليها من الطعام غير التمر والماء.. بلا طعام كأبناء غزة الذين يفتقدون الطعام وكل شيء.. وقد اسهمت العريش إلى جانب هذا فى توفير مائة الف وجبة لغزة.. وهو نقطة فى بحر ما تحتاجه غزة.. ولكن هذا هو الممكن..
مصر لم تتأخر ابدا عن امداد غزة بالمساعدات.. وتقف طوابير الشاحنات فى انتظار السماح بدخولها من معبر رفح الذى لم يغلق ابدا لتتوجه للتفتيش بمعرفة قوات الاحتلال الذى يتعمد تعطيلها ويطيل فترات التفتيش بما يعطل امداد غزة بالطعام والمساعدات الطبيه والماء والوقود فى تعمد مقصود لحصار أبناء غزة وتجويعهم فى اطار حرب التجويع التى يشنها جيش الاحتلال بالاضافة إلى قنابلة وصواريخه التى يصبها ليل نهار وعلى رؤوس أبناء غزة.. الذين يتشبثون بأرضهم رغم محاولات دفعهم بعيدا عنها.. ولو لالتماس الغذاء.