الوضوح فى القول والفعل له أثر عظيم فى علاقتنا مع الآخرين.. فعليه يقوم التفاهم والاستمرار والتعامل معهم.. خاصة مع من تربطنا بهم علاقات قوية.
لذا علينا ألا نجعلهم فى حيرة من أمرنا بتصرفاتنا المبهمة حتى لا يغدوا فى تفكير دائم.. يحمل أسئلة جمة حول أقوالنا وأفعالنا.. وفى النهاية لا يدركون حقيقة ما نفكر فيه.. ويشعرون بغرابة تجاهنا ما قد يسبب لنا العديد من المشكلات والخلافات.. لذلك علينا تحديد قيمنا، والحديث عن مبادئنا ونمط الحياة الذى نريد أن نعيشه ووضع خطوط عريضة لا يتجاوزها أى أحد حيث يفهمنا الناس، ولا نحتاج إلى تبرير أى عمل أو أى فعل أو تصرف نقوم به.. عندما نكون واضحين مع من نحب فإننا نبنى جسورا قوية من الثقة والأمان، ونصل إلى ما نود قوله بسهولة.. فاحتمال الكلام أكثر من معنى يدخلنا فى مفترق طرق من الحيرة والشك، فيؤخذ علينا أننا من أصحاب المراوغة والحيل الزائفة، ومن ناحية أخرى علينا أيضاً أن نكون واضحين مع أنفسنا فى تحقيق اختياراتنا وأهدافنا.. حتى نتناغم مع الحياة ونختار ما نريد أن نحيا من أجله ويكون له معنى أعمق بداخلنا فتغدو حياتنا أكثر راحة.. وفى ظل الضغوط المحيطة بنا وتحديات الحياة لابد أن نكون واضحين فى مواجهة مخاوفنا وأفكارنا الشريرة التى تكمن فى أعماقنا من خلال البحث بشكل متواصل عن الحلول الممكنة لقطع جذور ما نعانى منه.. وهذا سيقودنا إلى التصالح مع الذات وإلى القضاء على ما نخفيه من مشاعر سيئة ونغفلها بمبررات غير حقيقية.
الحنين إلى الماضى
عشنا وتعايشنا وأبناء جيلى ممن ولدوا على هذه الأرض قبل بدء النصف الثانى من القرن الماضي.. حيث كانت علاقات الصداقة وعلاقات الزمالة قائمة على المودة والمحبة كما كانت صلة الأرحام قوية ومترابطة وشفافة وكان الآباء والأجداد والأمهات يحرصون على زرع القيم فى نفوس الأبناء والأحفاد ويحثونهم على التمسك بقيم التواصل مع الأقرباء وتعويدهم احترام الكبير وتقديره والعطف على الصغير ومساعدته فما كان أحد يرفع صوته أمام من هو أكبر منه أو يسبقه فى السير سواء بالمنزل أو الشارع.
وللأسف اندثرت هذه القيم الجميلة فلا توقير للكبير ولا عطف على الصغر حتى أن بعضا من شباب هذا الجيل نراهم يتزاحمون على المساجد فى رمضان ويزاحمون كبار السن فى دخول المسجد أو الخروج منه وغير ذلك من تصرفات لا يقبلها العقل ولا يقرها المنطق.. العودة إلى موروثنا الأخلاقى الجميل وعاداتنا القيمة وتقاليدنا الراسخة تستحق أن تكون خير خلف لخير سلف.
شكراً للرئيس
لقد قدم الرئيس أكبر خدمة للحماية الاجتماعية عرفتها مصر على مدى تاريخها.. ويبقى الجزء المكمل لهذا الأمل الكبير مسئولية هيبة الدولة فى ضبط الأسعار ومنع المتاجرين بأقوات 106 ملايين مصرى.