أهمية الاستئناف الكامل لتمويل وكالة «الأونروا» لتمكينها من أداء مهامها
أكد سامح شكرى وزير الخارجية، على حتمية تحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار فى القطاع، وإنفاذ التهدئة قبل شهر رمضان حتى يتسنى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بالكميات الكافية لاحتياجات سكان القطاع.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أمس سيجريد كاخ كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى قطاع غزة.
صرَّح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى حرص على التعرف من المسئولة الأممية على تطورات العمل لتفعيل الآلية الأممية المُنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتنسيق ومراقبة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكيفية التغلب على المعوقات القائمة التى تحول دون قدرتها على تنفيذ ولايتها بعد أكثر من شهرين من اعتماد قرار مجلس الأمن.
أكد شكرى فى هذا الإطار، على المسئولية الإنسانية والقانونية التى يتحملها مجلس الأمن لضمان تنفيذ كامل بنود القرار 2720، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولى وإزالة العراقيل التى تضعها أمام عملية إدخال المساعدات، بما فى ذلك تسهيل استخدام جميع الطرق المتاحة داخل وإلى قطاع غزة، ومنها المعابر الحدودية، واستخدام المسارات الأكثر مباشرةً لوصول المساعدات لمستحقيها.
أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكرى والمسئولة الأممية بحثا بشكل مستفيض الأوضاع الإنسانية المتردية التى لحقت بكافة المناطق فى غزة، تحت ممارسات التجويع واستهداف المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية والحصار الإسرائيلي.
أضاف السفير أحمد أبوزيد، أن الوزير شكرى نوه إلى المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة الأونروا، وقيام بعض المانحين بتعليق التمويل للوكالة فى خضم هذه الأزمة الإنسانية، حيث شدَّد على ضرورة العدول عن هذا المسار وعدم الزج بالوكالة فى مواءمات سياسية ضيقة، وأهمية الاستئناف الكامل لتمويل الوكالة لتمكينها من أداء مهامها التى لا غنى عنها فى تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين وفقاً لتكليفها الأممي.
من جانبها، أعربت المسئولة الأممية عن تقديرها للدور الهام والمحورى الذى تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة للدفع بإنفاذ التهدئة والحد من الأزمة فى القطاع، فضلاً عن تقديم وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما فى ذلك التعاون القائم بين الهلال الأحمر المصرى ووكالات الإغاثة الدولية، مؤكدة حرصها على مواصلة التشاور والتنسيق مع الجانب المصرى لضمان تنفيذ مهامها المتعقلة بزيادة إنفاذ المساعدات إلى القطاع.