لابد من درء أى محاولات لتهجير الفلسطينيين.. والإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية
«تايانى»: الدفع بجهود التهدئة لمنع امتداد الصراع لدول أخرى بالمنطقة
أكد وزير الخارجية سامح شكرى على أن التوصل لوقف شامل وفورى لإطلاق النار فى غزة يظل هو السبيل الأوحد لإنهاء الوضع المتأزم فى القطاع، والحد من تزايد العنف فى المنطقة.
جاء ذلك – خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه وزير الخارجية أمس من أنطونيو تايانى نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى – حيث تم تناول الأوضاع فى غزة، والمستجدات على الساحة الإقليمية.
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى شدد على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية المهمة مثل مجموعة السبع بمسئولياتها السياسية والأخلاقية تجاه دعم وقف إطلاق النار إعمالاً بقرار الجمعية العامة فى هذا الشأن، وعلى نحو يسمح بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلاً عن درء أية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم.
ذكر المتحدث الرسمى للخارجية، أن الاتصال بين الوزيرين يأتى فى إطار حرص الجانب الإيطالى على تبادل التقييمات والرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، خاصة مع بدء الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، وقبيل زيارة وزير الخارجية الإيطالى إلى المنطقة، مشيراً إلى أن مناقشات الوزيرين تركزت على تناول مختلف جوانب الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة فى قطاع غزة، حيث وَّجه وزير الخارجية الإيطالى من جانبه الشكر لمصر عن الدور المحورى الذى تضطلع به لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الإيطالية إلى قطاع غزة.
أوضح السفير أبوزيد، أن مناقشات الوزيرين امتدت لتشمل التوترات الراهنة فى المنطقة على خلفية الأوضاع فى غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وأمن الملاحة فى البحر الأحمر، حيث توافق الوزيران إزاء أهمية تكثيف التحركات على المستويين الإقليمى والدولى من أجل الحد من توسيع دائرة الصراع فى المنطقة، وإذكاء جهود خفض التصعيد مع الأطراف المختلفة دعماً لركائز السلم والأمن الإقليمى والدولي.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيطالى حرص بلاده على تعزيز أوجه التعاون الاقتصادى والتنموى مع مصر لدورها المهم كبوابة لإفريقيا، وفى إطار الترتيبات الجارية لانعقاد مؤتمر إيطاليا – إفريقيا هذا الشهر، وهو ما أكد الوزير شكرى على أهميته متمنياً وافر النجاح للجانب الإيطالى فى أعمال المؤتمر. واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة لتعزيز السبل الكفيلة بالحد من الأزمة فى غزة، والدفع بجهود التهدئة لمنع امتداد رقعة الصراع لأجزاء أخرى فى المنطقة.