أكد وزير الخارجية سامح شكرى ضرورة إطلاق عملية سلام جادة، بإطار زمنى محدد يستهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، من أجل تحقيق التعايش والاستقرار فى المنطقة.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه وزير الخارجية أمس من النائب بمجلس العموم البريطانى «ديفيد لامي» وزير خارجية حكومة الظل عن حزب العمال المعارض، حيث تم تناول الأوضاع فى قطاع غزة.
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال يأتى فى إطار حرص وزير خارجية حكومة الظل على التعرف على تقييم وزير الخارجية بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، والتحركات المصرية على الصعيدين السياسى والدبلوماسى الساعية لإنفاذ التهدئة وتحقيق وقف إطلاق النار فى غزة، فضلاً عن جهود تحقيق الإنفاذ الكافى والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد حتمية تحرك الأطراف الدولية تجاه ضمان التنفيذ الكامل لما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولى 2720، خاصة فيما يتعلق بتفعيل عمل الآلية الأممية على وجه السرعة لتنسيق وتعجيل إنفاذ المساعدات لقطاع غزة.
وفى سياق متصل، تطرق الحوار إلى التوترات المتزايدة فى المنطقة على خلفية استمرار الحرب فى قطاع غزة، ومخاطرها على مستقبل استقرار المنطقة.
وأعرب سامح شكرى فى هذا الإطار عن قلق مصر البالغ نتيجة العمليات العسكرية التى يشهدها المدخل الجنوبى للبحر الأحمر وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية، محذراً من النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع فى المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمى -فى ختام تصريحاته- إلى أن الجانبين أكدا كذلك أهمية إيجاد الأفق السياسى الملائم لحل الأزمة الراهنة من جذورها بشكل مستدام.