تحولت الفرحة بحفل عرس الي صراخ وعويل بعد انقلاب” تروسيكل” بعائلة كاملة في نهر النيل بصعيد محافظة أسيوط.. تم انقاذ سبعة أشخاص من ضحايا المأساة في الحال وكتبت لهم النجاه بينما لقي خمسة أخرون من أسرة واحدة مصرعهم غرقا في مشهد حزين.. وتمكنت قوات الإنقاذ بعد عدة ساعات من العثور علي جثتين لطفل وسيدة وتواصل جهودها للبحث عن ثلاثة مفقودين.. تحرر محضرا بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق.
الحادث المروع وقع عندما تجمع حوالي 12 فردا من عائلة واحدة للمشاركة في حفل عرس بقرية بني زيد بمركز الفتح وأثناء سيرهم ليلا “بتروسيكل “علي طريق جانبي غير ممهد بجوار نهر النيل وهم يتبادلون الضحكات مع زغاريد الفرحة انقلب” بهم بجزيرة الأكراد ” لتتبدل الفرحة بالصراخ والعويل وهم يغرقون بمياة النيل ويحتضنون أطفالهم ليتجمع عدد من الاهالي ويتمكنوا من إنقاذ سبعة منهم بينما خطف الموت خمسة اسرة واحدة جرفهم التيار سريعا وخلال دقائق ليختفوا تماما في مشهد حزين تعالت بعدها صيحات الاستغاثة لتشق سكون وهدوء الليل.

فرق البحث
علي الفور تم إبلاغ شرطة النجدة التي تواصلت في الحال مع اللواء وائل نصار مدير أمن المحافظة ليتم التنسيق مع كافة الأجهزة المعنية وفرق إنقاذ نهري وإسعاف وغيرها والتوجه لمكان الحادث بحثا عن الضحايا وفي سباق مع الزمن لانتشالهم وخلال ساعات قليلة تم العثور علي طفل حوالي ثلاثة اشهر وتعرف زوية علي” ملاك الجنة البريء “وبعدة تم التوصل الي سيدة اخري طافية بمكان بعيد عن مكان الحادث وتعرف عليها الاهل بصرخات مدوية غير مصدقين الكارثة التي حلت بهم ودمرتهم في غمضة وبلا سابق انذار.

أسرة واحدة
ولاتزال جهود فرق الغواصين تواصل عملها بحثا عن الشاب محمد أحمد مناع وابنتيه في حضور العشرات من أقاربهم وأهالي بلدتهم والذين اصطفوا علي ضفاف نهر النيل منذ وقوع الحادث رافضين المغادرة بدون باقي الجثامين للدفن في جنازات جماعية.. في نفس الوقت الذي يتابع فيه اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط الموقف اولاً بأول وعلي مدار الساعة مشددا ومطالبا رئيس المدينة بضرورة تقديم أوجه الرعاية والمساعدة لاسر الضحايا لحين خروجهم من تلك الأزمه.. وتواصل النيابة التحقيق بسماع الشهود ومن كتبت لهم النجاة لتحديد سبب الحادث وكيفية وقوعه وصرحت بدفن الجثث.

حادث مماثل بـ7 ضحايا
من جانب آخر وقع خلال الساعات الماضية حادث آخر مروع وبنفس الطريقة راح ضحيته 7 أشخاص منهم ثلاثة من أسرة واحدة وأصيب آخرين بعد انقلاب الميكروباص بهم بأحدالمصارف بمحافظة الدقهلية نتيجة للاستهتار والسرعة الزائدة وعدام الالتزام باداب الطريق .. تحرر محضرا بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق.
الحادث المؤسف وقع بدائرة مركز المنصورة عندما كانت ميكروباص تقل مجموعة مواطنيين وحاول قائدها اثناء سيرة بجوار احد المصارف المائية تجاوز السيارات بدون مراعاة لآداب الطريق وارواح الركاب رافضا الاستجابة لهم بالتزام الهدوء ليصطدم فجأة بعمود انارة ويقفز في المياة وسط صرخات الاستغاثة ليغرق بهم في مشهد اشبه بأفلام الاكشن المرعبة.. وخلال دقائق معدودة تجمع الاهالي بشهامة “أولاد البلد” والقفز بالمياة ودون تردد لإنقاذ مايمكن انقاذة لعدد من الركاب الذين تم استخراجهم ونقلهم للمستشفي للعلاج من إصابات متعددة.

ضحايا الميكروباص
فور إبلاغ شرطة النجدة وصلت قوات الإنقاذ ورجال المباحث بقيادة اللواء حسام عبدرالعزبز مدير أمن المحافظة لانتشال السيارة وبها سبعة جثث بينهم السائق وتبين للواء محمد عز مدير المباحث بعد الفحص والتحري أنهم نوال شتا “٥٨ سنة” وزوجة ابنها ناني الدسوقي “٢٦ سنة” وحفيدتها مكة احمد ثلاث سنوات ودكتورة إسراء صلاح الدين “٢٣ سنة” وامال عبد العزيز الشبراوي “٦٠ سنة” وقائد السيارة إبراهيم محمود الباز والسابعة جار التعرف عليها.. وتباشر النيابة التحقيق وصرحت بدفن الجثث وتسليمها لزويها وانتداب لجنة فنية من المرور لفحص الميكروباص لتحديد ملابسات الحادث وكيفية وقوعه.