شارك صندوق التنمية الحضرية في ورشة عمل بعنوان “تقديم حلول مبتكرة لتعزيز مسؤولية القطاع الخاص نحو التنمية المستدامة”، والتي نظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالقاهرة.
يأتى ذلك في إطار التعاون المستمر نحو تعزيز قضايا التنمية المستدامة، حيث تهدف الورشة إلى تعميق فهم المسئولية المجتمعية للشركات وأهميتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية (SDGs)، من خلال استعراض التحديات والفرص التي تواجه القطاع الخاص في مصر، وتقديم أدوات عملية لتصميم مبادرات ذات أثر طويل المدى.
وتضمنت الفعالية مناقشات تفاعلية وجلسات تواصل لاستكشاف تدخلات متنوعة واكتساب خبرات من دراسات ناجحة لممارسات مؤسسية مبتكرة في مجالات مثل بناء السكن الملائم، دعم التنمية الاقتصادية المحلية، تعزيز السياحة المستدامة، وتشجيع التنقل الحضري وتفعيل المساحات العامة.

وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ورانيا هداية، المدير الإقليمي لبرنامج الموئل في مصر، والسفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، بالإضافة إلى غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية، والدكتورة سحر عطية، رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وعضو مجلس النواب المصري، وراندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، وأحمد رزق، مدير برنامج الموئل في مصر.
واستعرض المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، قصة الصندوق مع التنمية المستدامة، قائلاً “لقد بدأت رحلة صندوق التنمية الحضرية منذ سنوات بهدف رئيسي هو مواجهة أحد أكبر التحديات التي كانت تواجه الدولة المصرية، وهي مشكلة المناطق غير الآمنة والعشوائية.
أضاف عملنا بدأ بخطة واضحة لإعادة تأهيل هذه المناطق، ليس فقط من خلال توفير سكن آمن ولائق للمواطنين، بل أيضًا من خلال إعادة دمجهم في نسيج المجتمع الحضري، وتوفير بيئة تضمن لهم حياة كريمة وفرصًا اقتصادية واجتماعية أفضل”.
وأشار إلى نجاح الصندوق، بفضل التعاون مع الشركاء في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في تحويل العديد من المناطق غير الآمنة إلى مجتمعات حضرية حديثة، تتوافر فيها الخدمات الأساسية والبنية التحتية المتطورة، مع مراعاة البعد البيئي والاجتماعي و لم يكن هدفنا فقط إزالة العشوائيات، بل وضعنا نصب أعيننا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال بناء مجتمعات متكاملة وصديقة للبيئة، تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل وتدعم التماسك الاجتماعي.
وتابع: “واليوم، ومع توسع دور الصندوق، أصبحنا ننظر إلى التنمية الحضرية بشكل أشمل وأكثر تكاملًا حيث نعمل على تطوير المدن والمناطق الحضرية من منظور التنمية المستدامة، بحيث نحقق التوازن بين النمو الاقتصادي، والحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الحياة لكل المواطنين. كما نركز على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وتبني الابتكار في التخطيط والتنفيذ، لضمان استدامة المشروعات وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع”.
وختم المهندس صديق كلمته قائلاً:”إن مشاركتنا في هذا المؤتمر تمثل فرصة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في مجال التنمية الحضرية المستدامة، وتأكيد التزامنا جميعًا بتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
تأتي هذه المشاركة في إطار جهود صندوق التنمية الحضرية لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق تنمية حضرية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين وتدعم مستقبل مصر التنموي.