سألت المهندس مشهور احمد مشهور رئيس هيئة قناة السويس الأسبق «الله يرحمه» عن سر نجاح هيئة القناة فى الوقت الذى فشلت فيه هيئات أخري.. كان هذا السؤال فى عام 1980 على ما اتذكر.. فى ندوة اعدتها نقابة الصحفيين بمقر النقابة.. جاءت إجابة المهندس مشهور حاسمة.. قال ان نجاح الهيئة يرجع إلى إنسان القناة.. إلى العاملين فى القناة.. ظلت كلمات المهندس مشهور عالقة فى ذهنى حتى اليوم.. ومن حسن حظى اننى التصقت بالعاملين فى القناة.. خلال فترة مسئوليتى عن مكتب جريدة الجمهورية بالإسماعيلية «بلدي».. عرفتهم عن قرب.. فهم نماذج مضيئة.. قدموا عصارة جهدهم وفكرهم.. كأساس صلب لنجاح القناة.. دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل.. البداية جاءت من الرعيل الأول.. المهندس محمود يونس.. والمهندس مشهور أحمد مشهور.. والمهندس محمد عزت عادل.. ومعهم المهندس عبدالحميد أبوبكر والمهندس فؤاد الطورى والمهندس قاسم سلطان ومجدى حجازى ومجدى ماجد عبدالحميد وأحمد فؤاد والمهندس يوسف محمد يوسف ودكتور مهندس أحمد عبدالحميد عمار والمهندس عبدالرحمن منتصر والشافعى عبدالهادى والمهندس توفيق الديب والمهندس فؤاد بكر والمهندس سعيد الرفاعى والمهندس عبدالمنعم مرسى والمهندس إبراهيم الانجباوى ومحمد حنفى وأحمد عشرة والمهندس عبدالمعز عبدالبارى والمهندس صبحى توفيق والمهندس شلبى بركات وعبدالرءوف محرم والمهندس بهاء الدين السيد وطاهر الجميعى وعطية نجيب.. وتتلاحق أجيال صنايعية القناة: دكتور مهندس عبدالحميد يوسف احد علماء القناة.. والمهندس جلال الديب مدير التحركات صاحب الجهد الكبير فى تعويم احدى السفن العالقة فى منطقة نمرة «٦» لمدة ٣ أيام مع الفريق أحمد فاضل رئيس الهيئة فى ذلك الوقت.. والمهندس عبدالعزيز بسيوني.. ورمزى الجمال والمهندس نبيل حسيب والمهندس سمير دنيا والمهندس جلال الديب والمهندس سمير إمبابى والمهندس على عبدالعزيز وسعد زغلول الجوهرى والمحاسب أحمد سلطان والمهندس وائل قدورة وعبدالمنعم راشد ومختار الخادم «مدير التموين» والمهندس فريد سليمان مدير ترسانة بورسعيد وأمين زيد الذى أنشأ قسم الإنقاذ والمهندس هانى البن مدير الأشغال والمهندس سليمان حمدى ودكتور مهندس نبيل الهلالى «التحركات» والمهندس عصام العسلي.. وعبدالتواب حجاج خبير تقدير رسوم عبور السفن كل عام والمهندس نبيل لطفي.. والمحاسب عبدالوهاب مشهور والمحاسب فرج الحجف والمحاسب أحمد العدوى والمهندس محمود بشارى «شئون العاملين» والمهندس عبدالعزيز إبراهيم خبير الاتصالات والمهندس محمد محمود بشير ودكتور مهندس تاج الدين والمهندس محمد غريب والمهندس سيف سليمان والقبطان زكريا الصدر وعادل الصولى والمحاسب محمد منصور «التموين وشئون العاملين» وعبدالرحمن اليمانى «الاتصالات» ومحمد عبدالرشيد «مركز المعلومات المطبعة».. اسمحوا لى ان اتحدث عن مرشدى القناة.. اصحاب الفضل فى نجاح مصر فى إدارة القناة.. اذكر منهم القبطان المعلم كبير المرشدين إبراهيم الشيتى أول مصرى يحصل على شهادة اعالى البحار من إنجلترا.. وهو أول مرشد مصرى يقود السفن العملاقة ليلاً.. وكان يصطحب معه أحد المرشدين الجدد لتعليمه أصول الإرشاد فى القناة.. والقبطان فهمى ياسين والقبطان الأيوبى والقبطان جلال الابياري.. كيليمانص عبدالوهاب وحسن رفعت ومحمود الخطيب وفاروق سويلم «الإعلام».. وغيرهم طبعًا.. من حق هؤلاء علينا أن نقول لهم شكرًا.. فكل واحد منهم صنايعى فى موقعه.. والصنيعى هو الماهر فى موقعه.. الذى يقدم أفضل ما عنده.. ونحن فى عالم الصحافة نستخدم هذا اللقب فيمن يبدع فى إخراج الصحيفة أو رسم صفحاتها.. أو كتابة مانشيتها.. وقد اطلق الكاتب الكبير عمر طاهر.. لقب صنايعية على بعض بناة مصر فى العصر الحديث فى كتابه الرائع صنايعية مصر.. منهم أبورجيلة صنايعى الحرب والاتوبيسات وكرة القدم.. ومحمد سيد ياسين ملك الزجاج.. وانيس عبيد صنايعى ترجمة الأفلام الاجنبية.. وجوزيف ماتوسيان صنايعى السيجارة الكليوباترا.. وصيدناوى : صنايعى أناقة المصريين.. وابلة نظيرة: صنايعية مطبخ مصر.. ونجيب المستكاوى صنايعى الصحافة المصرية.. واللواء أحمد رشدى صنايعى الأمن والانضباط.. والشيخ مصطفى إسماعيل صنايعى السلطنة.. وماما لبنى صنايعية ميكى وسمير.. وكلوت بك مؤسس الطب فى مصر.. ومحمد كمال إسماعيل صنايعى مجمع التحرير والحرمين الشريفين.. سيد النقشبندى صنايعى الانشاد.. تومى خريستو صنايعى الشيكولاتة.. سعد لبيب صنايعى تليفزيون مصر.. تعمدت ان اذكر بعض اسماء صنايعية القناة.. تحية تقدير لهم بالرغم من وفاة معظمهم.. لكنها تحية تقدير واجبة فى عيد القناة.. لنماذج نحتاجها اليوم فى كثير من مواقع العمل عندنا.