صناعة السلام، منظومة متكاملة تحتاج وتتطلب لرؤى وأفكار وارادة، وجهود متواصلة وأيضاً ليست قاصرة على الخارج فى حل الأزمات، وإنهاء الصراعات، ولكنها أيضاً عملية يتم تحقيقها فى الداخل ويطلق عليها السلام المجتمعي، لذلك الرئيس السيسى نجح فى انجاز المسارين انجاز الأمن والأمان والاستقرار والسلام المجتمعي، وأيضاً فى طرح رؤية مصر لتحقيق السلام فى المنطقة والعالم ان تعمل العقول ويعلو صوت العقل والحوار والتفاوض بدلاً من أصوات الرصاص، ولعل دور مصر فى مساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين يظل علامة مضيئة وارادة قوية ليتحقق السلام.
فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بجائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط بعنوان بطل «السلام» تستطيع أن تتوقف أمامها كثيراً بالتحليل، والدراسة، وأيضاً عنوانها بطل «السلام» يحمل رسائل مهمة وقوية وواقعية حول ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى من إنجازات ونجاحات ليس فقط على صعيد ترسيخ الاستقرار والسلام والأمن والسلم الإقليمى والدولي، ولكن أيضاً على صعيد ما حققه وأنجزه الرئيس السيسى من سلام مجتمعى للأمة المصرية فى كافة المجالات، خاصة استدامة الأمن والأمان والاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكر والحوار والوسطية والاعتدال.
جائزة برلمان البحر المتوسط بعنوان بطل السلام، استحقها الرئيس السيسى بجدارة، وهناك المزيد بفضل جهوده ونجاحاته وإنجازاته ليس فقط فى المنطقة ولكن لصالح وطنه وأمته المصرية التى رأت فى عهده الخير والرخاء والسلام والاستقرار وتخفيف المعاناة بعد عقود وسنوات تفاقمت فيها الفوضى والانفلات والأزمات والتحديات والمعاناة العميقة.. والحقيقة أن الرئيس السيسى هو بطل استثنائى بكل ما تحمله الكلمة، لذلك فإن جائزة «بطل السلام»، التى فاز بها الرئيس السيسى لجهوده فى تحقيق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين حيث لعبت قيادته وتفانيه دوراً محورياً فى تعزيز السلام والاستقرار، أثارت فى عقلى الكثير من الأفكار والنجاحات والإنجازات التى حققها الرئيس السيسى خاصة فى ترسيخ السلام والأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية وتخفيف المعاناة.. لكن الجائزة فى حيثياتها اقتصرت على ما قدمه الرئيس السيسى للأشقاء الفلسطينيين فى غزة، ودوره فى تحقيق السلام بالمنطقة، لكن هناك عشرات وعشرات النجاحات والإنجازات لأسباب ومقومات لصناعة السلام الخارجى والداخلي.
السيسى بطل السلام على مدار ٠١ سنوات، رفع خلالها مبادئ وشعارات، وسياسات تدعو إلى السلام والأمن والاستقرار، وعدم إثارة الصراعات والاضطرابات وتغليب لغة العقل والحوار بدلاً من البنادق والسلاح والإرهاب، وصناعة السلام فى رؤية وإرادة وعقيدة الرئيس السيسى عملية متكاملة، فمصر التى تعيش فى إقليم مضطرب وجوار مشتعل، فى كافة الاتجاهات، وحرائق مشتعلة، وأطماع، وفوضي، ومؤامرات ومخططات إلا أنها ورغم ذلك، آثرت وأخذت على عاتقها بناء القوة والقدرة التى تحفظ وتصون الوطن، وتمنع عنه العدوان والأطماع، فالقوة هنا للحماية وليس للاعتداء على الآخرين، وهى رؤية قوية لتحقيق وترسيخ السلام، وقد نجح الرئيس السيسى فى ذلك باقتدار، من فرط تمسكه بالسلام، ولكن سلام الأقوياء.
من هنا وفى ظل هذه الاضطرابات غير المسبوقة فى المنطقة، باتت مصر تنعم بالخير والأمن والأمان والاستقرار سواء بفضل قوتها وقدرتها وأيضاً تمسكها بالحكمة وعدم الانسياق أو الانزلاق نحو مغامرات غير محسوبة، أو التورط فى مستنقعات الاستنزاف، لذلك مصر صنعت نوعاً فريداً من السلام الداخلى وأيضاً الإقليمى والدولى خاصة بمساهماتها ودعواتها المخلصة والأخلاقية، فى اللجوء إلى الحوار والتفاوض والتسويات السياسية والسلمية، وإسكات البنادق، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها وإرادة شعبها، والالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية والشرعية.
الحقيقة أن دور الرئيس السيسي، فى صناعة السلام ليس قاصراً على ما قدمته مصر من دور ثابت وواضح وشريف تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين، أو وقف إطلاق النار، والعدوان على قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بنسبة تقترب من ٠٨٪ من حجم مساعدات العالم، وأيضاً وجود معبر رفح مفتوحاً على مدار الساعة.. أو الدعوة إلى إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ٧٦٩١ عاصمتها القدس الشرقية ولكن ما قدمه الرئيس السيسى للسلام فى الداخل والخارج أكثر من ذلك بكثير، وليس قاصراً فقط على القضية الفلسطينية، أو العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، ولكنها حكاية وقصة نجاح عظيمة على مدار ٠١ سنوات، يمكن أن نركز على مجموعة من أهم النقاط التى تؤكد أن الرئيس السيسى مما حققه على الصعيدين الداخلى والخارجي، هو قمة صنع السلام فى المجتمع المصري، أو المنطقة والإقليم أو المجتمع الدولى من خلال دفتر أحوال المواقف الشريفة، والإنجازات التى ترسح التنمية المستدامة وحل الأزمات، الإقليمية والدولية كالتالي:
أولاً: لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار طالما أن هناك إرهاباً وفوضى وانفلاتاً لذلك فإن معركة مصر للقضاء على الإرهاب وتطهير البلاد من الفوضي، وتمكين العباد من الأمن والاستقرار يعد صناعة عبقرية للسلام المجتمعي، خاصة أن مظلة الأمن والاستقرار تمثل ذروة الانطلاق نحو البناء والتنمية والرخاء، بما يحقق السلام فى المجتمع.
ثانياً: موقف مصر على مدار السنوات الماضية واضح ومحدد، لم يتغير أو يتزحزح، هو الانحياز الكامل للسلام والاستقرار لكن مصر تتحرك فى هذا الإطار والسباق من خلال المحافل والقمم الدولية والإقليمية، رؤيتها التى بات العالم على قناعة بها أن الصراع والحرب، والمواجهات المسلحة، والفوضى والتوترات والانقسام والاقتتال الأهلي، لن تحل أى شيء على الإطلاق، ولن تصل إلى نتيجة أو حل واضح وحاسم، ولكن من خلال الحرص على التعاون وتعظيم نقاط الاتفاق والاستفادة المتبادلة، والتفاوض والحوار، لذلك ترى رؤيتها واضحة تماماً فى جميع دول الأزمات، فى الشرق الأوسط سواء فى السودان، ليبيا، سوريا، اليمن، الصومال، القضية الفلسطينية، التفاوض، إعلاء المصلحة الوطنية، عدم التدخل فى الشئون الداخلية، تغليب لغة العقل والحوار، لذلك فإن صناعة السلام فى الرؤية المصرية، ترتكز على ثقة فى النفس وشرف المواقف، وقدرة على التأثير، ودور محورى وفاعل، وأن أهم مقومات تعاون مصر وشراكتها مع دول المنطقة والعالم هو التعاون والتنسيق والتشاور من أجل إنهاء الأزمات، وإطفاء نيران حرائق الصراعات، وترسيخ الأمن والاستقرار وإحلال السلام.
ثالثاً: إن مصر لا يمكن على الإطلاق أن تعمل على تأجيج الصراع، أو التآمر أو إشعال الأوضاع داخل أى دولة وتبذل جهوداً خلاقة من أجل التوصل إلى حلول وتسويات، وإنهاء للأزمات، ولا تتدخل فى شئون أحد.
رابعاً: مصر لا تدخر جهداً فى دعم ومساندة الشقيق والصديق فى المحن والشدائد والأزمات وتفصل بين أوقات الأزمات واحتياجاتها، وأوقات الاختلافات، لذلك فمصر خلال جائحة كورونا أو الزلزال الذى ضرب بعض دول المنطقة، لم تتوان فى تقديم الدعم والمساندة والترفع عن الخلافات وإعلاء القيم والإنسانية، وفى أوج الأزمات بالمنطقة، لم تلجأ أو تستخدم مصر وسائل غير مشروعة أو غير قانونية لحسم هذه النزاعات أو الخلافات، بل تتمسك بالدبلوماسية والحوار واللجوء إلى المؤسسات الدولية والأممية حفاظاً على السلام والأمن والاستقرار.
خامساً: السيسى بطل السلام ليس فى هذه الفترة بل قبل 10 سنوات، عندما انقذ الوطن من الفوضى والضياع والانهيار، كانت البلاد على شفا حرب أهلية، واقتتال أنقسام وتشرذم، وبالتالى قتل وسفك للدماء ولذلك انحاز لإرادة المصريين وتم انقاذها بعزل حطام الإخوان المجرمين، وتصدى الجيش المصرى لإرهاب وإجرام الإخوان نيابة وفداء للمصريين، وهو ما حال دون اندلاع حرب أهلية كان من الممكن أن يتتسبب فى ضياع البلاد والعباد، لكن موقف وشجاعة الرئيس السيسى وحقق السلام، ورسخ فى البلاد والعباد الأمن والاستقرار.
صناعة السلام ليست فقط التدخل والتوسط فى أزمات وصراعات خارجية، فقط، ولكن هناك أيضاً سلام داخلي، مجتمعي، ربما يكون أهم من الوصول إلى سلام بين الدول أو تخفيف معاناة شعوب، فالقارئ لما حدث فى مصر، يستطيع الحديث بثقة عن معجزة حقيقية، حتى نالت مصر الثقة والسلام الداخلى والمجتمعى من الفوضى والانفلات، والإرهاب.
صناعة السلام أيضاً ليست فقط بالحلول الأمنية والعسكرية، ولكن الأهم من خلال الوصول إلى مقاربات شاملة تشمل كافة المحاور تنموياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً وتوعوياً هى حالة استثنائية، ومتفتحة لبناء المجتمع وعلاج الأزمات والثغرات، وتخفيف الأعباء والمعاناة وانهاء مشاكل وأزمات عقود طويلة ومتراكمة، هكذا فعل الرئيس السيسي، لم يقتصر فى إنجازاته على استعادة الدور والمكانة والتأثير الإقليمى والدولي، أو علاقات مصر ومساهماتها فى الأمن والسلم الإقليمى والدولى وحل الأزمات وترسيخ الأمن والاستقرار فى المنطقة والقضاء على الإرهاب وتأمين الحدود، ومنع تسرب وتسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود مع دول الأزمات، لكن الرئيس انطلق فى منظومة بناء وتنمية شاملة ومتزامنة مع مواجهة كافة التحديات وتحقيق الأهداف والتطلعات، وتبنى إصلاح حقيقي، لذلك فإن كافة المشروعات، والإنجازات والنجاحات تحقق هدفاً أساسياً هو صناعة السلام المجتمعي، والداخلي، وذلك يتجسد فى كثير من قرارات ومشروعات بناء الإنسان فى رؤية غير مسبوقة تبناها الرئيس السيسي، ومفهوم شامل لحقوق الإنسان، فالحقيقة أن ما جرى خلال الـ 10 سنوات جل أهدافه هو صناعة السلام، واستطيع القول إن ما حدث فى يناير 2011 كان سببه الأساسى غياب رؤية وإرادة الإصلاح والبناء وأيضاً افتقاد مفهوم الوعى الحقيقي، وهو الأمر الذى رسخ الأمن والأمان والاستقرار والسلام، فالقضاء على العشوائيات، وفيروس سى وقوائم الانتظار، وظاهرة الطوابير وصعوبة الحصول على السلع والخدمات والاحتياجات وتحسين جودة الحياة، وتوفير الحياة الكريمة للمصريين فى كل ربوع البلاد، وتعظيم الاهتمام المضاعف بالرعاية الصحية، والتعليم، والحماية الاجتماعية والأجور والمعاشات، وتخفيض معدلات البطالة إلى 7٪، بفضل المشروعات العملاقة التى توفر ملايين فرص العمل والإسكان سواء الاجتماعى أو المتوسط أو المتميز، والطرق والمشروعات والاستثمارات ووسائل النقل الحديثة، وإضافة ٤ ملايين فدان، وتوفير الأمن الغذائي، وتوفير احتياجات الناس، وتطوير وتنمية قرى الريف المصري، والاهتمام غير المسبوق بالصعيد وسيناء، بالإضافة إلى ترسيخ العدل والمساواة، وعدم التمييز والتسامح والتعايش، والقضاء على الإرهاب والتطرف والتشدد، أيضاً من خلال مقاربة شاملة تنموية واقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية وفكرية.. وتغيير الواقع لذلك كل ما جرى فى الـ 10 سنوات من بناء وتنمية وعدالة واصطفاف وطني، ووعى حقيقى حقق وصنع السلام فى المجتمع وهو الحقيقة أن صناعة السلام فى الداخل المجتمعى هو إنجاز عظيم حققه الرئيس السيسى فإذا نظرنا إلى العقود الماضية التى سبقت الرئيس السيسى وتدهورت فيها أحوال الناس وتراجعت أحلامهم، وتقزمت رؤى البناء إن وجدت، وانتشر الفساد والظلم وغابت العدالة والمساواة، وأهمل الإنسان المصرى وتركت البلاد والعباد عرضة للتجاهل والنسيان والإهمال وانتشرت الآفات والأمراض والسلوكيات السيئة، وارتفعت معدلات الجريمة والإرهاب والتطرف، لذلك إن ما حققه الرئيس السيسى من إنجاز ونجاحات وإصلاح وبناء وتنمية ساهم فى تغيير جذرى فى أحوال وأوضاع المجتمع، ورسخ السلام فى المجتمع، واستعاد الأمن والأمان والاستقرار للناس، لذلك فإن منظومة السلام ليست قاصرة على الخارج أو المنطقة والإقليم والعالم، ولكن أيضاً هى أساسية فى المجتمع «فالسلام» هدف كل إصلاح وبناء وتنمية وحكمة.
السيسى بطل السلام فى الداخل والخارج، فعلى مستوى العلاقات الدولية هناك مبادئ وسياسات ومواقف شريفة وراسخة، لا تحيد عنها مصر.. وهى ترتكز على المبادئ الأخلاقية والحكمة، ولا تختلف باختلاف المكان أو الزمان، أيضاً السيسى صانع السلام، فالمجتمع المصرى كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط والانفجار والفوضى العارمة لكن روية الرئيس السيسى الإصلاحية، وما أنجزه من بناء وتنمية ومشروعات عملاقة أدى إلى صناعة الفارق، وتغيير واقع المصريين، وقضى على السخط والاحتقان وخلق حالة من الرضا بين الناس بعد أن شعروا أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً وغير مسبوق وتضعهم على رأس الأولويات.
مصر ــ السيسي، نجحت فى القضاء على بؤر التطرف والتشدد والعنف، وتطهير المنابر من المتشددين والتكفيريين ومن المتاجرين بالدين، وعادت إلى مصر مساجدها الوسطية والاعتدال، وجوهر الدين الحقيقي، لذلك شهدت الدولة المصرية اهتماماً غير مسبوق بإعمار وإنشاء بيوت الله، فقد أقامت مصر أكثر من 11 ألف مسجد ورفع كفاءة عشرات الآلاف من المساجد، والاهتمام بمساجد آل البيت، وكذلك استعادة قوة مصر الناعمة فى هذا المجال، وتحقيق التسامح والتعايش والوسطية والاعتدال، فلا تمييز فى مصر على أساس دينى أو طائفي، أو عقائدى والحمد لله لا يوجد، المصريون على قلب رجل واحد والمسجد بجوار الكنيسة، وهناك عدالة تامة فى هذا الإطار، لذلك ترى أن الدولة حريصة على بناء المساجد فى المدن الجديدة إلى جوار بناء الكنائس.
صناعة السلام عملية ليست سهلة لكنها منظومة تحتاج إلى جهد شاق وعمل دءوب، ورؤى وأفكار خلاقة وإرادة صلبة، ورصد حقيقى لمعاناة الناس، وتشخيص دقيق للأوضاع والأحوال لذلك نجح الرئيس السيسى فى ترسيخ السلام المجتمعى المصرى واستعادة الأمن والاستقرار، وبالفعل هو بطل السلام فى الداخل والخارج.
تحيا مصر