الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة وتزييف الواقع أداة لحملات تضليل مدروسة ومخططة ومنظمة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفرقة بين أبناء الشعب ومحاولة استخدام الدين فى اطلاق فتاوى وأخبار كاذبة وشائعات لا أساس لها من الصحة واستغلال الأوضاع الاقتصادية السيئة التى يمر بها العالم كله ونحن جزء منه.
هذه الشائعات الكاذبة من أهم أدوات حروب الجيلين الرابع والخامس التى تهدف إلى تفكيك مفاصل الدولة لتشويه الإنجازات وإحباط المجتمعات من خلال لجان جماعة الاخوان الارهابية الالكترونية لنشر معلومات مضللة واستغلال الأزمات العالمية والمحلية لإطلاق الشائعات والتحريض ضد الدولة.. انها صناعة الكذب التى احترفها الاخوان لقلب الحقائق وتزييف الوعي.
ان تزييف الوعى أحد أهم أسلحة الحروب النفسية التى تؤسس على خطط واستراتيجيات مدروسة تتبناها دول خارجية وجماعات ممولة لها أجندات خاصة تستهدف بشكل مباشر معنويات الشعوب كى تخرج عن أنظمتها وتهدم مؤسساتها الوطنية نتيجة للاحتقان الذى سببته تلك الشائعات الكاذبة على المدى البعيد وتسهم فى تسمم الفكر وتزييف الوعى وتضعف الولاء والانتماء وتدحض عزيمة البناء والإعمار ومن ثم تصبح الجبهة الداخلية للدولة فريسة للعدو الذى يحقق مآربه دون الخوض فى حرب حقيقية على الأرض من خلال استخدام مواقع التواصل التى تنتشر عبرها الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة للتشكيك فى قدرات الدولة.
لقد أصبح الكذب صناعة تتخصص فيها بعض الأبواق والمنابر الممولة والمأجورة من جماعة الاخوان الارهابية وبعض الدول التى لا تريد الخير لمصر.. هذه المنابر المغرضة تقدم الأحداث وفق وجهة نظرها وبما يخدم سياسة من يقف وراءها حيث تلجأ لنشر أخبار زائفة وتلفيق صور مفبركة لزعزعة الأمن والاستقرار.
>> خلاصة الكلام:
باتت التوعية بما يحاك ضد الدولة أمرا مهما من خلال تحرى الصدق فيما يتلقاه الفرد من بعض وسائل التواصل المأجورة من الخارج لتفتيت وإضعاف الدولة.. من هنا يجب تدشين برامج توعوية وتثقيفية لتعريف الفرد بالتوظيف الصحيح لوسائل التواصل وتجنب السلبيات خاصة ما يرتبط بالفكر المشوه والمنحرف الناتج عن جماعات الظلام.
الحقيقة يقع على عاتق المؤسسات التعليمية والدينية والاعلامية المسئولية الأكبر فى توعية المجتمع بخطورة الشائعات وتوضيح الغايات الهدامة التى يسعى مروجوها لتحقيقها بصورة متواصلة عبر العديد من وسائل المعرفة للحد من اطلاق الشائعات التى تستهدف النيل من الوطن والمواطن.
>> أرى ضرورة إطلاق حملة قومية بين المؤسسات النقابية والتعليمية لتعزيز الانتماء والانحياز لقضايا الوطن وإعادة البناء الفكرى والثقافى والاجتماعى للوطن تتشارك فيه جميع أطياف الدولة ومؤسساتها هدفها الأسمى الحفاظ على مقدرات الدولة وترسيخ مفاهيم الانتماء الوطنى حتى تحيا مصر حرة.. أبية.. قوية.. قادرة على المتآمرين والمتربصين بها فى الداخل والخارج.
>> حفظ الله مصر رئيساً وشعباً.. جيشاً وشرطة من كل مكروه وسوء.. اللهم آمين.. اللهم آمين.