يطمح النجم الدولى المصرى محمد صلاح لقيادة فريقه ليفربول لإضافة لقب جديد يضاف إلى خزينة بطولاته، حينما يواجه نيوكاسل يونايتد فى السادسة والنصف مساء اليوم الأحد بتوقيت القاهرة فى نهائى بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم على ملعب «ويمبلى» العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
بينما يتطلع ليفربول لمداواة جراحه القارية، بعد خيبة الأمل التى لحقت به إثر خروجه المبكر من دور الـ16 لبطولة دورى أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء الماضى، على يد باريس سان جيرمان الفرنسى، فإن نيوكاسل يبحث عن تحقيق لقبه الكبير الأول منذ 56 عاماً.
يسعى ليفربول، الذى يشارك فى النهائى الـ15 بكأس الرابطة، التى انطلقت نسختها الأولى عام 1960، للتتويج باللقب للمرة الـ11 فى تاريخه والثانية على التوالى، وتعزيز رقمه القياسى كأكثر الأندية فوزاً بالبطولة، حيث يبتعد بفارق لقبين الآن أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتى، علما بأنه النادى الأكثر ظهوراًَ فى المباريات النهائية للمسابقة.
أما نيوكاسل، الذى يلعب فى نهائى المسابقة للمرة الثالثة، فيحلم بحصد اللقب للمرة الأولى، وأن يصبح الفريق الـ24 الذى ينضم لقائمة الفائزين بكأس البطولة، بعد أن خسر نهائى موسمى 1975/1976، و2022/2023، أمام مانشستر سيتى ومانشستر يونايتد على الترتيب.
يطمع ليفربول فى التتويج بلقبه الـ73، لينضم بذلك لخزينته العامرة بالبطولات المحلية والقارية، كما سيمنحه الفوز بالمسابقة دفعة معنوية لاستكمال مسيرته فى بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز هذا الموسم، التى يتربع على صدارتها برصيد 70 نقطة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، قبل خوض الفريق الأحمر مبارياته التسع الأخيرة بالمسابقة العريقة.
عقب خروجه من دورى الأبطال إثر خسارته أمام سان جيرمان بركلات الترجيح، ووداعه المبكر أيضاً من كأس الاتحاد الإنجليزى، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام ليفربول، الذى أنشىء عام 1892، لتحقيق ثنائية الفوز بكأس الرابطة والدورى الإنجليزى للمرة الثالثة بعد موسمى 1981/1982، و1982/1983.
فى المقابل، يرغب نيوكاسل فى إنهاء واحدة من أطول فترات الجفاف للألقاب الكبرى فى كرة القدم الإنجليزية، حين ارتقى لآخر مرة على منصات التتويج، حينما أحرز لقب كأس المعارض بين المدن الأوروبية موسم 1968/1969.
عبر تاريخه الذى يمتد إلى 144 عاماً، حيث تأسس عام 1881، يمتلك نيوكاسل، صاحب المركز السادس حالياً بالدورى الإنجليزى بـ47 نقطة، 21 لقبا.
استهل ليفربول مشواره فى النسخة الحالية لكأس الرابطة بالفوز 5/1 على ضيفه ويستهام يونايتد بالدور الثالث للبطولة، قبل أن يتغلب 3/2 على مضيفه برايتون فى الدور التالى، فيما انتصر 2/1 على مضيفه ساوثهامبتون بدور الثمانية، ليواجه توتنهام هوتسبير فى الدور قبل النهائى، حيث خسر صفر/1 خارج ملعبه أمام الفريق اللندنى ذهابا، بينما انتصر 4/صفر فى لقاء الإياب على ملعب «آنفيلد».
من ناحيته، بدأ نيوكاسل مسيرته بالمسابقة هذا الموسم من الدور الثانى، حيث اجتاز عقبة مضيفه نوتينجهام فورست، بعدما تغلب عليه 4/3 بركلات الترجيح، التى احتكم إليها الفريقان بعد تعادلهما 1/1 فى الوقت الأصلى، ثم فاز 1/صفر على ضيفه ويمبلدون بالدور الثالث، وأعقبه الانتصار 3/1 على ضيفه برينتفورد بدور الثمانية، ليفوز بعد ذلك 2/صفر على أرسنال فى لقاء الذهاب، وبالنتيجة نفسها فى مباراة الإياب بالمربع الذهبى.
ستكون هذه هى المباراة الثالثة التى تجرى بين الناديين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالى، حيث تعادلا 3/3 فى جولة الذهاب بالدورى الإنجليزى على «سانت جيمس بارك»، معقل نيوكاسل، فى الرابع من ديسمبر الماضى، فى حين فاز ليفربول 2/صفر بملعبه فى جولة الإياب الشهر الماضى.
يحمل هذا اللقاء الرقم 190 فى سجل مباريات الفريقين بجميع البطولات، حيث يمتلك ليفربول أفضلية واضحة فى المواجهات الـ189 السابقة، بتحقيقه 94 فوزاً مقابل 50 انتصاراً لنيوكاسل، بينما فرض التعادل نفسه على 45 لقاء.
فى الوقت الذى يحاول ليفربول مواصلة تفوقه الكاسح على نيوكاسل، فإن منافسه يخطط لتحقيق فوزه الأول فى لقاءاتهما منذ أكثر من 9 أعوام، حيث يعود آخر انتصار له على الفريق الأحمر بكل المنافسات إلى السادس من ديسمبر 2015، عندما فاز 2/صفر بالدورى الإنجليزى على ملعبه.
ستكون الأنظار مسلطة بلا شك على محمد صلاح، الذى يستهدف الحصول على لقبه التاسع فى مسيرته مع ليفربول، والـ11 خلال مشواره الاحترافى بالملاعب الأوروبية بشكل عام منذ انضمامه لليفربول فى يونيو عام 2017 قادماً من روما الإيطالى، حقق صلاح 8 ألقاب مع الفريق العريق، حيث فاز بالدورى الإنجليزى ودورى الأبطال وكأس إنجلترا وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبى والدرع الخيرية مرة وحيدة، وكأس الرابطة مرتين، علماً بأنه سبق له الفوز بلقب الدورى السويسرى مرتين مع فريقه السابق بازل.
ويخوض «الفرعون المصرى» اللقاء بعد يومين فقط من تتويجه بجائزة لاعب شهر فبراير الماضى بالدورى الإنجليزى، ليتقاسم الرقم القياسى كأكثر اللاعبين حصدا للجائزة المرموقة مع الأرجنتينى سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتى المعتزل، وهارى كين، نجم توتنهام هوتسبير السابق وبايرن ميونخ الحالى، بعدما حصل الثلاثى عليها 7 مرات.
يعتبر نيوكاسل أحد الضحايا المفضلين لصلاح، الذى أحرز 10 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة لزملائه، فى 17 مباراة لعبها أمامه، ففى الموسم الحالى أحرز «الملك المصرى»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، هدفين وصنع هدفا آخر لكورتيس جونز فى المواجهة الأولى التى أقيمت بينهما، لكنه صام عن التسجيل فى اللقاء الآخر، الذى اكتفى خلاله بصناعة هدف لزميله الأرجنتينى أليكسيس ماك أليستر.
يقدم صلاح، الذى ينتهى عقده الحالى مع ليفربول فى يونيو المقبل، أداء استثنائيا هذا الموسم، حيث شارك فى 42 مباراة مع الفريق حتى الآن، ساهم خلالها بـ54 هدفا، عقب تسجيله 32 هدفا وصناعته 22 هدفا، من بينها تسجيله هدفين وتقديمه تمريرة حاسمة واحدة بكأس الرابطة.