تألق نجمينا المصريين العالميين محمد صلاح وعمر مرموش فى الأسابيع الأخيرة فى الدورى الإنجليزى والألماني.. وتحقيقهما أرقاماً غير مسبوقة وتفوقهما على نجوم عالميين سابقين وحاليين.. يدعو إلى الفخر!!
هل كان مصرى أو عربى واحد يتخيل أن يدخل صلاح فى قائمة الهدافين التاريخيين للدورى الإنجليزى ويحتل المركز بـ165 هدفاً متجاوزاً الإنجليزى روبى فاولر.. وأن يتفوق على النجم الفرنسى الدولى السابق تييرى هنرى بـ75 أسيست مقابل 74 ويصبح أول لاعب فى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى هذا الموسم يصنع 10 أهداف فى كل المسابقات!!
أما مرموش ظاهرة الموسم الحالى فى الدورى الألمانى حيث تفجرت موهبته بأهدافه الغزيرة وتمريراته الحاسمة وتسديداته الدقيقة التى وضعته على صدارة قائمة هدافى البوندزليجا بـ١١هدفاً متساوياً مع الإنجليزى هارى كين مهاجم بايرن ميونيخ ومتفوقاً عليه فى صناعة الفرص بـ٧ أسيست.
حبذا لو لعب مرموش بجانب صلاح فى ليفربول الموسم المقبل ويشكلان معاً ثنائياً مصرياً فريداً فى الدورى الإنجليزي.
لا شك أن تألق هذين النجمين الكبيرين يصب فى مصلحة منتخبنا الوطنى الذى تنتظره تحديات كبيرة جداً وعلى رأسها بطولة كأس الأمم بالمغرب نهاية العام المقبل وكأس العالم 2026.. فنحن كمصريين نتطلع إلى استعادة لقب كأس الأمم الغائب منذ 2010 وهو اللقب الذى لم يتوج به محمد صلاح ومرموش وتريزيجيه ومصطفى محمد وأبناء جيلهم .. كما نتطلع إلى الذهاب بعيدا فى المونديال المقبل بعد أن سبقتنا المغرب فى تحقيق إنجاز اسطورى غير مسبوق بالتأهل لنصف نهائى المونديال القطرى 2022 والحصول على المركز الرابع.
لكن على صلاح ومرموش بعد أن ضمنا مع زملائهما التأهل لكأس الأمم رسمياً حسم بطاقة التأهل لكأس العالم بحصد النقاط الست فى مباراتى الجولتين الخامسة والسادسة فى مارس المقبل.
كنت أتمنى من حسام حسن عدم استدعاء مرموش مثلما فعل مع محمد صلاح فى مباراتى تصفيات كأس الأمم المقبلتين حتى يحصل على قسط أكبر من الراحة والتركيز مع ناديه ومنح الفرصة لوجوه جديدة .. لكن قدر الله وماشاء فعل.
قد يكون هناك هدف لحسام حسن من استدعاء مرموش بالتركيز عليه فى مركز رأس الحربة ليعوض النقص فى هذا المركز الخطير لأنه لا يعقل أن يعتمد منتخبنا الوطنى بتاريخه وعراقته على مهاجم واحد هو مصطفى محمد.
وبمناسبة مباراتى المنتخب مع كاب فيردى الجمعة وبوتسوانا الأربعاء 20 نوفمبر لابد أن نلعبهما بجدية شديدة ولا نفرط فى نقطة واحدة رغم أننا حسمنا بطاقة التأهل.. لأنه من المهم أن نستمر فى سكة الانتصارات والتقدم فى التصنيف الافريقى والعالمى ولما لا نعود إلى المركز الأول أو الثانى على الأقل افريقيا.
أيضاً لابد من استمرار الدعم لحسام حسن وجهازه المعاون جماهيرياً وإعلامياً ورسمياً خاصة من مجلس الجبلاية الجديد الذى نتمنى أن يكون من الوجوه المقبولة والتى تملك الرؤية والخبرة وتعمل على نهضة الكرة المصرية مستغلين تألق نجومنا الكبارفى أوروبا.