منذ أن قدما قدمى محمد صلاح إنجلترا والدورى هناك انقلب رأسا على عقب.. فالإنجليز الذين لا يؤمنون سوى بملوكهم وتغلفهم العنصرية رغم إدعائهم الديمقراطية توجوا صلاح ملكا لمدينة ليفربول وتعلو أصواتهم فى غناء جماعى للملك المصرى الذى احتل قلوبهم وعقولهم معا بأدائه الرائع وخلقه القويم وتدينه وتمسكه بعاداته الشرقية دون مبالغة أو تقصير.
وعلى المستوى الكروى قام صلاح بعمل لم يسبقه إليه الكثيرون سواء من الإنجليز أو النجوم الأجانب الذين لعبوا فى الدورى الإنجليزى لدرجة أن المدربين احتاروا مع موهبته التى تعددت جوانبها حيث يلعب فى مركز الجناح ويفوز بلقب هداف أقوى دورى فى العالم ولا يتوقف عن ذلك بل يخطف لقب صانع الأهداف أيضا من الجميع وطموحاته لا تتوقف عند حد معين لذلك نجح فى تحقيق العديد من الألقاب والانجازات أبرزها الفوز بالحذاء الذهبى أربع مرات ورباعية أخرى حققها هذا الموسم تتمثل فى الفوز بالدورى ولقب هداف الدورى وأحسن صانع للأهداف ولاعب الموسم فى إنجلترا.
ماذا تريدون أكثر من ذلك حتى يفوز لاعب بحجم محمد صلاح بالكرة الذهبية؟
إن تأثير السياسة على الرياضة يظهر كل يوم ويأخذ منحنى عنصرياً فى الدول الغربية التى بنت حياتها على سرقة موارد الدول الأخرى بما فيها مواهبها دون منحها أقل حقوقها.
ومن ينكر أن اللقب الوحيد الذى حققه المنتخب الفرنسى بالفوز بكأس العالم عام 98 كان منتخب فرنسا يضم 8 لاعبين من أفريقيا وحتى امبابى الفرنسى المرشح الأكثر حظوظا للفوز بالكرة الذهبية من أصول كاميرونية مغربية.
لذلك محمد صلاح يساوى عند محبيه والمنصفين فى الكرة العالمية أكثر من مائة كرة ذهبية حيث يستحق الفوز بالجائزة ليس هذا الموسم فقط بل وموسم 2017/2018.
فالجميع يعرف أن حصد الجوائز لا يصنع النجوم بل النجوم هى التى تبدع وتصنع كل شيء جميل فى عالم الساحرة المستديرة وهذا ما يفعله مو صلاح فى كل طلة له مع ليفربول الإنجليزي.
فهنيئا لنا نحن ابناء لغة الضاد بنجم كبير يمد الغرب بمواهبه مثلما يفعل أقرانه وأبناء جلدته فى شتى العلوم ومجالات الحياة ومثلما صنع أجداده الحضارة التى اشرقت بنور ربها على العالم فملأته حياة جميلة لايزال حصادها مستمر رغم فساد الكثيرين ممن يسرقون مقدرات غيرهم ويدعون الشرف.
فمصر تعمل بكل شرف فى زمن عز فيه الشرف.
والله من وراء القصد