مصر صمام الامان للقضية الفلسطينية
جهود مصرية كبيرة لا غنى عنها ستظل هى الداعم والسند الرئيسى للقضية الفلسطينية وهو ما نتج عن استضافة «القاهرة» للقمة العربية الطارئة بعد غد الثلاثاء، وجهودها الرامية لضمان تثبيت واستدامة اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة، والخطة التى يتم بلورتها لإعادة الاعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على ارضهم، والرفض المصرى لتهجير الفلسطينيين من القطاع والرفض لتصفية القضية الفلسطينية، فالشعب الفلسطينيى يتمسك بارضه ويضحى من اجلها وهو يعلم تماما ان خروجه من ارضه معناه عدم العودة لها مرة أخري، وبالتالى فهناك ضرورة كبيرة للغاية من اجل التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية، واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هناك ضرورة كبيرة من اجل التحرك الجماعى العربى والتصدى لمحاولات تقويض القضية الفلسطينية من خلال افكار أو مقترحات تسعى لاقتلاع أو نقل الشعب الفلسطينى من ارضه، وهو ما يؤكد ان مصر تقف بقوة فهى صمام الامان للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وبالتالى فإن استضافة مصر للقمة العربية الطارئة امر يؤكد على التحرك العربى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى ومن اجل ضمان بقائه على ارضه، والتأكيد على صلابة المواقف العربية، وانه لا سلام واستقرار فى المنطقة بدون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
القضية الفلسطينية من أولويات السياسة الخارجية المصرية، حيث أعلنت مصر رفضها لمخططات تهجير الفلسطينين من أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب على غزة فى السابع من اكتوبر 2023، وأعادت تكرار هذا الرفض بعد مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينين من اراضيهم.
مصر لم تتوقف عن جهودها منذ عام 1948 للعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتدعمها بقوة فى كل المحافل الدولية، وهى التى سعت من أجل إنهاء الحرب فى غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، وهى الدولة الوحيدة التى قدمت أكثر من 70٪ من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فالعالم أشاد بالدور المصرى ووصفه بالدور المحورى للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، كما رحب بجهود «القاهرة» الحثيثة لبلورة تصور شامل للتعافى المبكر وإعادة اعمار قطاع غزة.
مصر مستمرة فى جهودها لحل الوضع المتدهور فى فلسطين؛ حيث أعلنت عن استضافتها لمؤتمر دولى من أجل الاستجابة الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة فى محاولة لمعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية فى القطاع.. فـالقاهرة» رعت الجهود والمفاوضات التى تؤدى لوقف نزيف الدم الفلسطيني، فهى تعمل بكل جد من اجل استكمال باقى مراحل اتفاق وقف اطلاق النار، كما اجهضت محاولات اسرائيل لتصفية القضية الفلسطيني، وتحركت فى كل الاتجاهات والمسارات لكشف جرائم الحرب التى ترتكبها اسرائيل فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ومن اجل محاكمة مرتكبى هذه الجرائم، وبالتالى فان القضية الفلسطينية لم ولن تتخلى عنها مصر وستظل فى اولويات السياسة الخارجية .
مصر تتمسك بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وان اى تأخر فى تسويتها وفى انهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطينى سيؤدى الى عدم الاستقرار فى المنطقة، وبالتالى فقد آن الأوان من اجل التوصل لحل دائم لهذه القضية التى طال امدها، فالشعب الفلسطينى يتمسك بحقوقه المشروعة فى ارضه ووطنه، فعلى المجتمع الدولى العمل من اجل التوصل والتنفيذ الفعلى لحل الدولتين ومن خلال اقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني.