صفقة تطوير رأس الحكمة.. قمة الشفافية والصراحة
تصريح الرئيس السيسى حول الصفقة أراح الناس هنا وهناك.. أكثر وأكثر
نعم.. وألف نعم.. الحرب تدعم السلام
الاطمئنان على استعدادية جيش مصر فرض عين وواجب
إصرار بايدن على نشر صورته وهو فى العاشرة أضره ولم ينفعه!
الخبز والعصائر.. إسقاطها من طائرات فوق غزة ضربة مؤثرة ضد إسرائيل
الدول كبيرها وصغيرها يهمها أولا وأخيرا توفير حياة كريمة لمواطنيها والحياة الكريمة تشمل كثيرا من الفروع فالناس يهتمون أو قد يهتمون بأن تكون كرامتهم مصانة وإرادتهم يحميها القانون والدستور قبل أن يضعوا أياديهم على مصادر الطعام والشراب..
وربما لم تكن تلك هى الأهداف الحقيقية قبل عام أو عامين مضيا لكن الواقع القائم الآن يؤكد أن هذا التغيير قد طرأ مؤخرا على طبيعة البشر وعلى حرصهم على تحديد الأولويات بدقة لم تكن موجودة من قبل.
>>>
من هنا فإن الحكم الرشيد الذى تتسم به أو قد تتسم به الدولة القادرة الواعية على الحرص على أن يكون لحسن النوايا وصفاء المقصد النسبة الأكبر فى سفينة الحياة التى تدور ماكيناتها ومحركاتها بالعلم والعمل والمشاركة الوجدانية بين الناس وبعضهم البعض.
>>>
مثلا لقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن يوضح الحقائق والأبعاد فيما يتعلق بتوقيع صفقة رأس الحكمة بين مصر ودولة الإمارات العربية.
ولقد قال الرئيس بوضوح وصراحة إن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الحديث بكل وضوح وشفافية مع الشعب فى طرح أى مشروع حيوى مثل مشروع رأس الحكمة الذى سيصبح أكبر مشروع سياحى على البحر المتوسط ونحن نشكر الأشقاء فى الإمارات وعلى رأسهم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، إذ ليس سهلا أن يضع أحد 35 مليار دولار فى شهرين.. لا يوجد فى العالم مثل ذلك وهذا شكل من أشكال المساندة والدعم بشكل واضح .. ولقد تم اتخاذ القرار فى ثانية واحدة وبدون أى إحراج.
وأضاف الرئيس: « إننى أوجه هذا الحديث للمصريين لأن الأشقاء فى الخليج دائما يقفون بجانب مصر وأنا هنا أسجل موقفا خاصا بالإمارات لأن الظرف الاقتصادى فى مصر صعب منذ أربع سنوات».
>>>
وهنا ينبغى الإشارة إلى أن توضيح الرئيس فى هذا الصدد كان ضروريا بعد أن أخذت بعض الأصوات تتساءل فى خبث ولؤم.. عن كيفية سداد هذا المبلغ الكبير ولماذا وما هى الضمانات لوصوله بتلك السرعة؟
نعم.. لقد أكد الرئيس وصول جزء من قيمة الصفقة والباقى ننتظره يوم الجمعة «غدا».
>>>
تلك هى القيادة التى لا تخفى شيئا عن أبناء وطنها بل تتعمد تقديم الحقائق بكل تفصيلاتها ودقائقها للجميع وليس لفئة دون غيرها أو لحزب بعينه أو حتى لمجموعة من المقربين كما يذكر البعض ذلك وبالتالى من يريد أن يصدق فأهلا وسهلا به أما من يؤثر السير فى أى اتجاه مخالف فهذا شأنه وتلك طريقته فى التفكير السياسى والاقتصادى معا والتى يعلنها فى حرية لا يحاسبه عليها أحد.
باختصار شديد لقد أوضح الرئيس ما أراد أن يوضحه وقدم صورة كاملة للمشروع الكبير الذى سينهض بمصر وتنهض مصر به دون منّ أو أذى من طرف من الأطراف سواء فى مصر أو الإمارات أو حتى ممن يحاولون التدخل فيما لا يعنيهم من حكومات ودول كبرى أو صغرى سواء بسواء.
>>>
والآن.. اسمحوا لى أن أنتقل بكم ومعكم إلى قضية أخرى من أهم قضايانا نحن فى مصر أو فى العالم العربى بل هى قضية المصير والتى لا يستطيع كائن من كان إبعادها عنا أو استبعادها من أجهزة أعمالنا وتوجهاتنا وأقصد بها القضية الفلسطينية..
لقد اختار العرب طريق السلام وتركوا الأبواب مفتوحة أمام الإسرائيليين للانضمام إلى الاتفاقيات المعقودة.
وأيضا.. لم تصمت مصر ولم تغير موقفها الذى اشتهرت به بعد عام 1948 لكن حتى تتمكن من حماية قيادتها وسياستها الثابتة وعلاقاتها بالعرب أجمعين حرصت على تحديث جيشها وتطويره وتزويده بمختلف أنواع الأسلحة وتدريب ضباطه وجنوده بأرقى وأنجع وسائل التدريب وبالأمس عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا خُصص تقريبا للاطمئنان إلى جاهزيتها وعلى مدى إصرارها على حماية أمنها القومى وأيضا دعم الفلسطينيين .
وغنى عن البيان .. لقد تأكد الرئيس من الأهداف المقررة والبرامج المحددة والمتطورة تطورا يساير أحدث الجيوش فى العالم وربما يزيد وأكثر ولعل ما نلحظه هنا فى هذا الاجتماع أن الرئيس وضع دعم الفلسطينيين تحت بند من بنود هذا البرنامج الأمر الذى يعنى أن مصر تظل دائما وأبدا عند موقفها وتظل نصيرا للفلسطينيين مهما طال الزمن.
هذه رسالة للمرة الألف لمن يهمه الأمر ولمن لا يهمه.
>>>
وقبل أن ننتقل من هذه «البراويز» الإيجابية نتوقف عند الإجراء الجريء والبات والقاطع لتوصيل المعونات الإنسانية لأهالى غزة فبالرغم من الجهود التى تقوم بها مصر فى هذا المجال ظهرت أيضا بعض الأصوات المشبوهة لتنشر الأكاذيب إياها فما كان من مصر إلا أن عقدت اتفاقا مع الإخوة فى الخليج وهم حكام الإمارات وقطر فضلا عن فرنسا والأردن تقضى بإسقاط المساعدات الإنسانية بالطائرات فوق غزة.
وأحسب أن الذين روجوا للباطل سوف يلجمون ألسنتهم فها هى الطائرات والمعونات نراها عبر شاشات التلفزيونات بينما إسرائيل وأصدقاؤها وحلفاؤها لا ينبسون ببنت شفة فأنى لهم ذلك بينما قرص الشمس خير شاهد وأبلغ دليل؟.. إذ يكفى أن كلا من الإخوة الذين يقفون بجوار الفلسطينيين ويعيشون معاناتهم من الاحتلال الإسرائيلى إنما يعتبرون ذلك «فرض عين» وواجبا أصيلا لن يتخلوا عنه تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
>>>
تبقى لقطة أخيرة مستوحاة من صلب هذا المقال.. وجوهره لأنها تخص حامى حماة الإسرائيليين والمسبح بحمدهم والشهير بصداقتهم به وصداقته بهم ألا وهو الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى تفتق ذهنه بعد أن تراجعت شعبيته أن يكسب ود الناخبين من خلال نشر تطورات مراحل حياته منذ الصغر وإلى أن أصبح كهلا مبديا إعجابه بالذات بصورته وهو فى العاشرة من العمر التى أوصى بنشرها بأكبر عدد من الصحف والمجلات.
وللأسف جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن فقد نالت هذه الصورة كما هائلا من الانتقادات والهجوم الضارى حيث أعلن كثير من القراء أنهم لو كانوا رأوا هذه الصورة بالذات ما أقدموا على انتخابه أبدا وطبعا التعليق واضح ولا يحمل لبسا أو تأويلا..
«ومساء الجمال يا أخ بايدن».
>>>
و..و..شكرا