أكد مصدر مسئول فى حركة حماس،أمس، رفض مقترح ويتكوف بشروطه الجديدة،مبرراذلك بأن المقترح لا يشمل ضماناً بأن تؤدى الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المسئول فى تصريحات صحفية له نقلتها وسائل إعلام عالمية إلى أن حماس طلبت ضمانا أمريكيا بأن إسرائيل لن تستأنف القتال إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار.
وكان عضو المكتب السياسى لحماس، باسم نعيم، أكد خلال تصريحات سابقة أن المقترح الأمريكى بشأن الهدنة فى غزة «لا يستجيب لأى من مطالب الشعب الفلسطيني».
فى المقابل قال وزير الأمن القومى الإسرائيلى اليمينى المتطرف إيتمار بن غفير إنه ينبغى استخدام القوة الكاملة فى غزة ، وكتب بن غفير، على منصة تليجرام موجها كلماته إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أى أعذار».
وأضاف بن غفير «يجب أن ينتهى الارتباك والتخبّط والضعف، أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص، حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها».
ميدانيا واصل الاحتلال الإسرائيلى استهدافه الفلسطينيين العزل فى مناطق مختلفة من قطاع غزة مما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى أكثر من 75 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحي.
استشهد 10 فلسطينيين جراء قصف جوى إسرائيلى استهدف منزلا فى منطقة جباليا شمالى قطاع غزة ، بينما أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة تطالب جميع سكان قطاع غزة المتواجدين فى جباليا البلد والعطاطرة والشجاعية والدرج والزيتون، بمغادرة مواقعهم فورا والتوجه غربا.
قال جيش الاحتلال، إن قواته ستعمل على توسيع النشاط الهجومى فى المناطق المذكورة، مؤكدا أنها تُعد مواقع قتال خطيرة.ووفق مصادر محلية، فإن أوامر الإخلاء تشمل المواطنين المقيمين فى منازلهم أو الخيام، وسط مخاوف من تصعيد جديد فى الهجمات الإسرائيلية شمال قطاع غزة وشرق مدينة غزة.
بالتزامن أصيب 20 شخصا بنيران الاحتلال لدى محاولتهم الوصول لمركز مساعدات الشركة الأمريكية .
كما استشهد 3 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال مواطنين فى حى الصفطاوى شمال مدينة غزة.واستشهد آخرين جراء قصف الاحتلال خيمتين تؤويان نازحين غرب خان يونس، وتم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي.
ونسف جيش الاحتلال منازل سكنية فى حى التفاح شرقى مدينة غزة وفى بلدة القرارة شمال خان يونس.
انسانيا أفاد متحدث باسم الصليب الأحمر بأن نصف المرافق الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى فى قطاع غزة توقفت عن العمل ، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى النقص فى الوقود أو المعدات الطبية.
فى السياق ، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن 200 ألف شخص نزحوا فى غزة خلال الأسبوعين الماضيين .
وأضاف إن إسرائيل تمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، باستثناء القليل منها، حيث لا يدخل أى طعام جاهز للأكل تقريبا ، ووصف المتحدث القطاع بأنه «أكثر بقاع الأرض جوعا».
وأشار المتحدث إلى أن 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 مُصرح لها بالوصول إلى حدود إسرائيل مع غزة.
وأضاف، فى مؤتمر صحفى أمس «ما تمكنا من إدخاله هو الدقيق (الطحين). هذا ليس جاهزا للأكل، أليس كذلك؟ يجب طهيه.. 100 بالمئة من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة».
من جانبه قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة ان القطاع يمر بمرحلة متقدمة من الجوع والعطش، وان إقامة نقاط عسكرية لتوزيع المساعدات هدفها الضغط على السكان للنزوح.
ونوه المسئول على انه يتعين العمل بآلية توزيع المساعدات السابقة بإشراف الأمم المتحدة، بدلا من استخدام آلية عسكرية كالموجودة حاليا.
فى الاثناء شارك عشرات المستوطنين، فى قطع طريق شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، فى تحرك نظمته حركة ما يسمى «تساف 9».
وقال أحد المستوطنين: «نحن هنا للضغط على حماس. يجب علينا وقف إمدادات الوقود لحماس. هذا هو السبيل لإنقاذ الرهائن وإنقاذ أمن إسرائيل. نطالب بعدم دخول أى مساعدات لحماس».
من ناحية آخرى أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»،عن وجود مخزون كافٍ من الإمدادات الغذائية والطبية فى مستودعاتها فى عمان، والذى يكفى لإطعام أكثر من 200 ألف شخص لمدة شهر كامل.
وذكرت «أونروا» عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، أنَّ مستودعاتها تشمل إمدادات الدقيق والطرود الغذائية ومستلزمات النظافة والبطانيات والمستلزمات الطبية، وجميعها جاهزة للتسليم إلى قطاع غزة.
وأكدت الوكالة الأممية على الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية فى غزة، ودعت إلى ضمان تدفق الإمدادات دون انقطاع أو عوائق.
ودعت «الأونروا» المجتمع الدولى إلى التدخل الفورى لتأمين الإمدادات الإنسانية وحماية المدنيين الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى العصر الحديث.
وأوضحت الوكالة أنَّ 250 ألف فلسطينى فى غزة وصلوا إلى المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائى ويتضورون جوعًا، إضافة إلى 950 ألف مواطن فى المرحلتين الرابعة والثالثة وهم أيضًا فى خطر شديد.