وأسعار العقارات.. وابن السفير.. والساحل «خليجيًا»
سوف أنشر وبدون تعليق ما قامت قناة «الحرة» الأمريكية بإذاعته عن تقرير صادر لمجلة «فورين بوليسي» يتحدث عن شخصية «آبى أحمد» رئيس وزراء إثيوبيا.
يقول التقرير إن لآبى أحمد وجوهًا متعددة وداخله شخصيات عديدة متناقضة وأحدهم شخصية امبراطور طموح يتوق إلى الماضى والأخرى شخصية براجماتية وكأنه عبقرى ميكافيللى إلى جانب كونه متحمسًا دينيًا ولكن كل شيء بالنسبه لآبى أحمد هو مؤامرة.
وتقول مجلة «الفورين بوليسي» فى حكمها على رئيس وزراء اثيوبيا «أنه يريد أن يكون صديقًا للجميع لكنه غير مخلص لأحد».
ولعل ما قالته «الفورين بوليسي» فى كل الاجابات و التفسير لكل جولات المفاوضات والحوار لايجاد حلول توافقية فى أزمة سد النهضة.. كنا نتفاوض مع عدة وجوه وشخصيات متناقضة.. كان هناك عدم اخلاص فى كل ما قيل ويقال وهذا ما كشفته واكتشفته مؤخرًا «الفورين بوليسي» وإن كان ذلك متأخرًا كثيرًا.
> > >
وانتقل إلى حواراتنا الداخلية وأحاديث عن الاستثمار فى سوق العقار.. وحديث أيضا لا ينقطع عن الارتفاع المستمر فى أسعار العقارات الذى يصل كما تقول بعض التقارير الاقتصادية إلى نحو سبعين فى المئة سنويًا.
وهناك مخاوف من فقاعة عقارية تعنى ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعار ثم انخفاضًا مفاجئًا مع زيادة العرض وهو أمر نفاه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مؤكدًا أن النمو بالسوق العقارية سوف يستمر مع استمرار نمو السكان.
والفقاعة العقارية لن تحدث رغم هذا الارتفاع الكبير والمبالغ فيه فى الأسعار لأن هناك حركة بيع وشراء.. ولأن هناك تسهيلات فى السداد تصل إلى عشر سنوات.. ولأن ارتفاع الدولار أدى إلى اقبال قطاع كبير من المصريين بالخارج فى استثمار مدخراتهم فى شراء العقارات بالتقسيط.. ولأن هناك فعلاً قدرة شرائية متزايدة رغم كل أحاديث الأزمة الاقتصادية ولأن قواعد الاقتصاد النظرية كلها لا يمكن أن تكون معيارًا للتطبيق فى مصر.. نحن لنا قاموس خاص فى الاقتصاد لا يحتوى على تعريفات محددة.. كله قابل للتفسير بعدة وجوه وبدون أسباب..!
> > >
ومصر كانت تتابع قضية قتل «ابن السفير» فى منزله بكومبوند بالشيخ زايد.. مصر كانت تشعر بالقلق من هذه الجريمة التى وقعت فى الكومبوند الذى يوجد به كاميرات مراقبة وحراسة أمنية.. ورجال الشرطة لم يدعونا نقلق كثيرًا.. والتحريات المكثفة توصلت إلى القتلة بسرعة وتم إلقاء القبض عليهم واعترفوا وأرشدوا عن المسروقات أيضا.. وعاد إلينا الهدوء والاطمئنان.
ولكن هناك أسئلة كثيرة مازالت تراودنا بعيدة عن الجريمة ووقائعها.. فلماذا كان ابن السفير رغم انه لم يكن متزوجًا يقيم وحده بعيدًا عن أسرته التى تقيم فى التجمع الخامس.. وهل أصبح أمرًا عاديًا أن يستقل الابن بعيدًا عن الأسرة لمجرد أنه قد اصبحت لديه استقلالية مادية..! وهل أصبحت العلاقة الأسرية قائمة على الاتصالات الهاتفية للاطمئنان وتبادل التحية وكل واحد بعد ذلك فى حاله وشأنه الخاص..!! مجرد تساؤلات.. قد تبدو بعيدة عن وقائع الجريمة ولكنها قد تكون كل الجريمة..!
> > >
ونسعد بأحداث هذا الصيف.. نسعد بأن الأشقاء من دول الخليج العربية قد عادوا بأعداد كبيرة إلى مصر.. وأنهم قد توجهوا إلى قرى الساحل الشمالى للتعرف على مصر الجديدة بامكانياتها السياحية الرائعة.. فإخواننا من دول الخليج العربية كانوا فى العلمين وفى مراسي.. وفى كل مكان على الساحل الشمالى فى سياحة جديدة بالغة الرقى فى استمتاع ما بعده استمتاع وفى أجواء خيالية مبهرة تعكس مستقبل مصر السياحى وأحد مصادر الدخل القومى المهمة.
والسياحة الخليجية من الاشقاء هى ما نبحث عنه وما ينبغى المحافظة عليه وذلك باستكمال كل مقومات السياحة بإنشاء واقامة مدن علاجية فى الساحل الشمالي.. مدن متكاملة للعلاج والسياحة للمرضى ولأقاربهم.. مدن على أعلى المستويات الطبية.. وعندها سيكون الساحل الشمالى عامرًا بالسكان والخدمات طوال العام.
> > >
وبعد الصيف الذى لم نشهده من قبل.. بعد ان اكتوينا بنار جهنم فى أشهر بالغة الصعوبة فإنهم يقولون لنا إن الشتاء القادم سيكون هو أيضا الاصعب والأكثر قسوة.. وأستاذ التكنولوجيا الحيوية والخبير البيئى الدكتور تحسين شعلة يقول إن هذا الشتاء سيكون من أقسى الفصول التى لم تمر على مصر من قبل.
وقد يكون كلام العلماء صحيحًا.. ولكن كل ما شاهدناه هذا الصيف فإننا على استعداد لأن نتحرك فى الشوارع ونحن نرتدى البطاطين.. وأرحم كثيرًا من الموت غرقًا فى بحار من الرطوبة وضربات الشمس..!! شفنا اللى ما شفنهوش قبل كده هذا الصيف..!
> > >
وداعية عربى أفتى بتحريم ارتداء الرجال للون الأحمر..!! ولا تعليق..!! الحرب على الأبواب.. وصاحبنا مهتم بالألوان.. وخلصت كل المشاكل والحوارات والمشكلة أصبحت فى اللون الأحمر..!! طيب أحمر غامق ولا فاتح.. ولا فاقع.. بخطوط ولا سادة..!! ناس رايقة وفايقة..!
> > >
وأخيرًا:
ليس عليك أن تكون قويًا دائمًا مر بلحظات الضعف ولا تخجل منها لأنها جزء من إنسانيتك.
> > >
ويقولون إن الإنسان يشيخ عندما يتقدم به العمر.. لكنه فى الحقيقة يشيخ عندما ينطفيء ضوء ما كامن فى روحه.
> > >
وعزيز النفس كالخيل يحزن ولا يبوح، يخذل ولا ينكسر، وكأنه فارس خلق ليحارب وحده دائمًا.